ثائر الشرعبي –
في عام 2008م قررت السفارة الأمريكية باليمن حرمان منح تأشيرة الدخول لمتعاطي القات من المغتربين اليمنيين العائدين إلى أراضيها (طالبي الهجرة) معللة بأنه تنفيذ واضح وصريح للقوانين الأمريكية النافذة في هذا المجال .
حيث اعتبرت السلطات الأمريكية القات بأنه يحتوي على مادتي (الكاثين والكاثيون) واللتين تم تصنيفهما كمخدرات من قبل مركز الولايات المتحدة الأمريكية للسيطرة على الأمراض وقانون الولايات المتحدة للمواد الخاضعة للرقابة في حين أن القات مسموح في حليفتها بريطانيا والتي تعتبر الدولة الثانية في العالم .
كما صنفت السلطات الأمريكية أن مادة الكاثين تندرج كمخدر في القائمة (4) والكاثيون في القائمة رقم (1) وهذا يخالف المادة (212) من قانون الهجرة والجنسية التي تعتبر متعاطي المخدرات المصنفة رقم (1) غير مؤهلين للحصول على تأشيرة طلب الهجرة .
ما أقصده في هذا المجال ليس بحث ومناقشة القرار أو إمكانية إلغائه كون القانون اليمني لايحرم تناول القات بل أقصد معاناة المغتربين اليمنيين العالقين لأكثر من أربع سنوات منتظرين منحهم تأشيرة الدخول لمتابعة تجارتهم والالتحاق بأسرهم في أمريكا.
مؤخرا◌ٍ طالب العديد من المغتربين الموقوفين والذين انتهت فترة عقوبتهم والمتمثلة في حرمان متعاطي القات من الهجرة لأمريكا لمدة سنتين حكومة الوفاق الوطني ووزارة شئون المغتربين بحث موضوع تأشيرة الدخول ومتابعة حقوقهم وممتلكاتهم مع السفارة الأمريكية بصنعاء حيث أن فترة محكومياتهم قد انتهت في حين قدر بعض المسئولين عن شئون الاغتراب اليمني أعدادهم بأنها تتراوح بأكثر من (2000) شخص .
نتمنى من حكومة الوفاق ووزير المغتربين الذي سيولي الموضوع جل الاهتمام بحثه مع السفارة الأمريكية حتى يتمكن المغتربون من متابعة أعمالهم وإعالة أسرهم .
Prev Post
قد يعجبك ايضا