الاحتلال يرتكب ثلاث مجازر جديدة ويُطبق الحصار على شمال غزة ويطالب الأهالي بالنزوح جنوباً

المقاومة تقصف مستوطنات العدو وتشيد بعملية الخضيرة في أراضي 48 

الثورة / متابعة / محمد الجبري

واصل العدو الصهيوني ارتكاب مجازره الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة مخلفا عشرات الشهداء والجرحى وتدمير واسع فيما تبقى من منشآت ومبان سكنية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الأربعاء، أن جيش الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 45 شهيداً و130 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

ولا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأفادت الصحة بارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 42010 شهداء و97720 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

واستشهد صحفي وأصيب آخران، مساء أمس الاربعاء، في قصف “إسرائيلي” استهدف شمال قطاع غزة.

وبحسب مصادر صحفية، فإن غارة “إسرائيلية” استهدفت الطواقم الصحفيين في منطقة دوار أبو شرخ بجباليا، أدى لاستشهاد الصحفي محمد الطناني وإصابة الصحفي تامر لبد بجراح، نقلتهم طواقم الإسعاف إلى المستشفى المعمداني شرق مدينة غزة .

كما استهدفت مجموعة آخرى من الصحفيين في شارع الصفطاوي شمال القطاع، أسفرت عن إصابة الصحفي فادي الوحيدي بجراح وتم نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج.

وأشارت المصادر إلى أن الصحفيين لبد والطناني يعملان في قناة الأقصى الفضائية، فيما يعمل الصحفي الوحيدي مصورا لدى قناة الجزيرة القطرية.

ومنذ السابع من أكتوبر2023م، استشهد 167 صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام، فيما أصيب 357 آخرون، بحسب نقابة الصحفيين الفلسطينيين.

وقصف طيران الاحتلال منزلاً كما أطلقت طائرة مسيَّرة النار على المواطنين المارة في منطقة الفالوجا في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة. ومنزلا خلف مقر الدفاع المدني غرب مخيم جباليا، اسفر عن استشهاد اربعة مواطنين من عائلة أبو زر، وهو الأب وأبناؤه.

كما قصفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي، خيمة نازحين في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.

ويحاصر جيش الاحتلال، مخيم جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، لليوم الخامس على التوالي، تحت غطاء ناري كثيف، واستهداف كل من يتحرك في الطرقات والشوارع، حيث أسفر ذلك عن ارتقاء 120 شهيدًا حتى أمس.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إن “ما لا يقل عن 400 ألف شخص محاصرون شمال قطاع غزة، وأوامر الإخلاء الإسرائيلية تجبر الناس على الفرار مرارا وتكرارا خصوصا من مخيم جباليا”.

وكشف عن اضطرار بعض مراكز الوكالة للايواء والخدمات إلى الاغلاق للمرة الأولى منذ بدء الحرب.

وأصدر جيش العدو الصهيوني أوامر للأهالي بإخلاء مساكنهم في بلدة ومخيم جباليا شمالي القطاع والتوجه جنوباً عبر “ممر آمن”، وذلك غداة تحذير وزارة الداخلية بغزة المواطنين الفلسطينيين من “خداع وكذب الاحتلال”.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال باللغة العربية “أفيخاي أدرعي”، في منشور عبر منصة “إكس” أمس: “إن (الجيش) بصدد العمل بقوة في منطقة جباليا، ويكرر دعوته للسكان بإخلاء المنطقة فورا والانتقال جنوبا”، مضيفاً: “في الفترة الزمنية القريبة ستعمل قوات الفرقة 162 في تلك المنطقة بقوة جوا وبرا”.

في المقابل أطلقت المقاومة في قطاع غزة،أمس، صاروخًا من شمال القطاع نحو المستوطنات واتجاه البلدات المحتلة في “غلاف غزة.

وفي الضفة الغربية والقدس”، فقد تصدرت عملية الطعن التي وقعت بمدينة الخضيرة داخل أراضي عام 1948 ظهر أمس حيث ارتفع عدد الاصابات نتييجة العملية الى سته مستوطنين صهاينة.

وحسب وسائل اعلام العدو، فإن من بين المصابين حالات حرجة، مشيرة إلى أنه جرى إطلاق النار على المنفذ، ولم تعرف طبيعة اصابته بعد، إلا أن منفذ العملية هرب من المكان، مؤكدة أن الحادث قيد التحقيق.

وأفادت تقارير إعلامية بأن عمليات الطعن حصلت في ثلاثة أماكن متفرقة.

وأشادت كل من حركتي حماس والجهاد بالعملية، وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن عملية الطعن “البطولية” في مدينة الخضيرة المحتلة، تُعد “رسالة بليغة مفادها أن إجرام الاحتلال في غزة والضفة، لن يمر دون عقاب، وأن جذوة المقاومة ستبقى مشتعلة، وأن ضرباتها في العمق مستمرة”.

وقالت حماس في بيان لها : إن “العملية تؤكد أن العدوان الصهيوني لن يجلب له إلا الذعر والويلات، وأن مجازره بحق شعبنا، ستواجه بمزيد من الإصرار والتحدي والمقاومة”، معتبرة أن استمرار العمليات النوعية وتصاعدها بعد عام على معركة طوفان الأقصى، تثبت قدرة المقاومة على ضرب هذا العدو، وإفشال مخططاته لتصفية القضية الفلسطينية.

فينما قالت حركة الجهاد، أن هذه العملية البطولية، وسابقاتها ومثيلاتها، هي الرد الطبيعي على حرب الإبادة والجرائم المستمرة التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق شعبنا دون أن يحرك العالم ساكناً لردعه، مؤكدة أن العمليات البطولية التي ينفذها أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل هي أصدق تعبير عن تبني شعبنا لخيار المقاومة في مواجهة آلة القتل الصهيونية النازية.

ويواصل العدو الصهيوني شن الحملات و الاعتقالات الواسعة في مناطق عدة بالضفة الغربية المحتلة، وسط اشتباكات مسلحة.

ففي جنين، بحسب ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام، اندلعت اشتباكات مع قوات العدو خلال اقتحام جبع جنوب المدينة، وتصدى مقاومون للعدو ولمداهمات منازل المواطنين في منطقة عين الشرقية هناك، واعتقلت شابين من المنطقة.

إلى ذلك أخطرت قوات العدو الصهيوني 13 منزلا بوقف البناء فيها بقرية جلبون شرق جنين.

وفي قلقيلية أطلق مقاومون النار صوب قوات العدو خلال اقتحامها لحي القرعان في المدينة، كما شنت قوات العدو حملة مداهمات لمنازل المواطنين خلال اقتحام بلدة عزون شرق قلقيلية، واعتقلت الأسير المحرر عز الدين نوفل و الشاب محمد ابو هنية شقيق الشهيد جمال ابو هنية بعد اقتحام منزلهما في حي النقار بالمدينة، وكذلك اعتقلت قوات العدو ثلاثة شبان.

وفي البيرة، تم تسجيل اقتحام لحي البالوع، حيث نفذت قوات العدو عمليات تفتيش ومداهمة لعدد من المنازل واعتقلت شابا.. كما طالت عمليات الاقتحام بلدة كفر مالك، الواقعة شرق رام الله، حيث تمركزت قوات العدو في المنطقة وأغلقت بعض المداخل المؤدية إليها.

و في طولكرم، اقتحمت قوات العدو بلدة زيتا شمال المدينة، واعتقلت الطفل يوسف شلبي 15 عاماً.

قد يعجبك ايضا