شهداء وجرحى واعتقالات واسعة في الضفة الغربية

الاحتلال يرتكب مجزرة مروعة بحق النازحين في مخيم المواصي بخان يونس أسفرت عن 80 شهيداً وجريحاً

 

 

الثورة / متابعة / محمد الجبري
ارتكب العدو الصهيوني أمس مجزرة مروعة جديدة في مخيم المواصي بغزة راح ضحيتها العشرات من الشهداء المواطنين والنازحين الفلسطينيين وإصابة المئات منهم في عدوانه الصهيوني المتواصل لليوم الـ340 على التوالي .
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 51 شهيداً و160 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأكدت وزارة الصحة في التقرير الاحصائي اليومي عن عدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 340 على قطاع غزة، أن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب مجزرة مروّعة بقصف خيام للنازحين في منطقة مواصي خانيونس فجر أمس وصل منها إلى المستشفيات 19 شهيداً وأكثر من 60 مصاباً بينها حالات خطيرة.
وأكدت مصادر محلية أن المجزرة أدت إلى استشهاد أربعين مواطنا فلسطينيا وإصابة ستين آخرين نقلوا إلى عدة مستشفيات في خان يونس.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني أن الغارات استهدفت تجمعا لخيام النازحين مكوناً من 20 خيمة على الأقل مأهولة بالسكان في منطقة ادعى العدو الصهيوني أنها إنسانية، فيما خلفت الغارات العنيفة ثلاث حفر كبيرة حيث كانت الصواريخ المستخدمة ارتجاجية ثقيلة.
وأوضح أن عدداً من الشهداء الفلسطينيين دفنوا في الأرض وتواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبة كبيرة بانتشال الشهداء وسط انعدام الإمكانيات وعدم وجود مصدر ضوء .
وأضافت، لازال عدد من الضحايا تحت الركام وتحت الرمال وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم وانتشالهم، ولم يصلوا إلى المستشفيات حتى الآن.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 41020 شهيداً و94925 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من أكاذيبَ وشائعات يحاول الاحتلال بها تبرير المجزرة التي ارتكبها بقصف خيام النازحين قي منطقة المواصي بخانيونس جنوب القطاع.
وأكد “الإعلامي الحكومي”، في بيان له أمس، أن الاحتلال “يحاول عبثاً تضليل الرأي العام من خلال نشر الأكاذيب والبيانات الزائفة، وهي محاولة فاشلة منه لتبرير المذبحة التي استهدف خلالها خيام النازحين”، داعيًا وسائل الإعلام المختلفة إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والانتباه خلال عملية إعداد ومعالجة الأخبار والتقارير الصحفية حول مثل هذه المجازر.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان لها، أن المجزرة جريمة تأتي ضمن مخطط العدو الصهيوني لإبادة الشعب الفلسطيني، و أن مزاعم العدو بوجود مقاومين في مكان الاستهداف هي أكاذيب مفضوحة لتبرير هذه الجرائم البشعة، مشيرة إلى أن المقاومة نفت مرارًا وجود أيٍّ من عناصرها في المناطق المدنية أو استخدامها لأغراض عسكرية.
وقالت : إن هذه المجزرة تُعد حرب إبادة متواصلة ضد الشعب الفلسطيني، مدعومة بغطاء من الإدارة الأمريكية، داعية المجتمع الدولي، الأمم المتحدة، وكل المؤسسات الإنسانية، للتحرك الفوري لوقف العدوان المتوحش، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الدولية على هذه المجازر المتكررة بحق المدنيين العزل.
فيما حملت حركة الجهاد مسؤولية مجزرة وجريمة المواصي الجديدة الإدارة الأمريكية التي تزود الكيان النازي بالأسلحة، وتوفر له الحماية للمضي في جرائمه.
وأشارت الحركة إلى أن تقاعس المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، عن تسريع إجراءاتها بإصدار مذكرات اعتقال بحق مجرمي الحرب في الكيان، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، يدفع ثمنه الشعب الفلسطيني من دماء أبنائه ونسائه.
وأضافت “أن استمرار الدول المطبّعة في استقبال ممثلي الكيان على أراضيها هي طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وتشجيع للعدو على الاستمرار في جرائمه.
حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ، قالت من جانبها” إن المجزرة الدمويّة تضع العالم أجمع أمام مسؤولياته لوقف جرائم العدو بحق الشعب الفلسطيني، ومحاسبته على كل هذه الجرائم، كما أنها تدلّل على مآرب حكومة الاحتلال الإباديّة، والتي تمارس القتل، والإرهاب، والمجازر، والتجويع، والحرمان من أبسط مقومات الحياة، لتنفيذ مخططاتها
وأضافت : إن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا على أرضه ووطنه، ولن يرحل، وسيفشل مخططات العدو الصهيوني مهما كان الثمن.
الامم المتحدة شددت عبر أمينها العام أنطونيو غوتيريش، أمس، على ضرورة وأهمية وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة.. قائلاً: “لم أشهد أبدا مثل هذا المستوى من الموت والدمار الذي نشهده في غزة خلال الأشهر القليلة الماضية».
وأضاف غوتيريش في بيان صحفي: إن الأمم المتحدة عرضت مراقبة أي وقف إطلاق نار محتمل بين الأطراف في غزة.. مُذكراً بوجود “هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة” في الشرق الأوسط (UNTSO).
ويواصل جيش العدو الصهيوني اجتياح حي الزيتون لليوم السابع عشر على التوالي، واستشهد سبعة مواطنين فلسطينيين خمسة منهم نساء وأطفال في قصف استهدف منزل عائلة الحناوي في مخيم جباليا، كمااصدر جيش العدو الصهيوني أوامر إخلاء جديدة في بلدة بيت لاهيا وإحيائها.
وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت في وقت سابق، أن الكيان الصهيوني لا يسمح لها بإدخال الوقود والأدوية والمعدات والمساعدات إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن لديها 46 مجموعة في مصر تنتظر موافقة “إسرائيل” للدخول إلى غزة.
وفي سياق متصل، أشار المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، إلى أن جيش العدو الصهيوني أوقف قافلة للأمم المتحدة في طريقها إلى شمال غزة لأكثر من ثمان ساعات الاثنين الماضي، على الرغم من التنسيق المسبق المفصل.
وقال لازاريني في بيان له: إن القافلة كانت تضم موظفين محليين ودوليين متوجهين لتنفيذ حملة تطعيم ضد شلل الأطفال للأطفال في مدينة غزة وشمال غزة.
وفي الضفة الغربية، استشهد مواطن فلسطيني، عصر أمس برصاص قوات العدو الصهيوني خلال اقتحام مدينة طولكرم وأصيب عشرة مواطنين آخرين، وصفت جروحهم بين المتوسطة والطفيفة، نقلوا إلى مستشفى طولكرم الحكومي ومستشفى الإسراء وفق ما أعلنت الوزارة.
واقتحمت قوات العدو الصهيوني طولكرم بعدد من الآليات العسكرية، وداهمت عدة أحياء، وحاصرت مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ومداخل مخيم طولكرم، كما قامت باحتجاز أطفال روضة “فلة”، داخل صيدلية مستشفى الشهيد ثابت ، بعد محاصرة قوات العدو للمستشفى.
كما أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين واُعتقل آخرون فجر أمس ، خلال حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة تخللها مواجهات.
وفي الخليل، اقتحمت قوات العدو المدينة واعتقلت الشاب محمد اسحاق حربي الجمل، بعد أن داهمت منزله وفتشته وعبثت بمحتوياته، كما اقتحمت بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل، واعتقلت الأسير المحرر حمزة عبد المهدي الزهور (29 عاما)، الذي أفرج عنه قبل أسبوعين من سجون الاحتلال.
وتواصل قوات العدو نصب حواجزها العسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وتغلق عددا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الاسمنتية والسواتر الترابية.
كما اعتقلت قوات العدو، أمس، ثلاثة مواطنين من مخيم الدهيشة، جنوب بيت لحم، بينهم فتاة، بعد أن داهمت منازلهم وعبثت بمحتوياتها.

قد يعجبك ايضا