الكأس للارجنتين والجراحات لفلسطين

 - 
يسدل اليوم الستار ويعود المتنافسون الى ديارهم عقب المواجهة الختامية والنارية بين التانجو والماكينات والى اللحظة لازالت التوقعات والتنبؤات تتطاير وتتناثر هنا وهناك كلا يحلل ويرى حسب عشقه وخلفيته الثقافية الرياضية لمثل هك
عبدالرقيب فارع –

يسدل اليوم الستار ويعود المتنافسون الى ديارهم عقب المواجهة الختامية والنارية بين التانجو والماكينات والى اللحظة لازالت التوقعات والتنبؤات تتطاير وتتناثر هنا وهناك كلا يحلل ويرى حسب عشقه وخلفيته الثقافية الرياضية لمثل هكذا مواجهات كما ان هناك اناسا يتمنون خسارة ذاك المنتخب العنيد الذي احرم منتخبهم من الوصول الى النهائي وليس حبا فيه وانما الحمية والغيرة دفعته لقول ذلك قصدكم من هدرة ماعلينا منهم خلونا الآن بالمباراة الختامية التي ستجمع بين رفاق ميسي ومولر وبالجهة الاخرى مباراة حامية الوطيس لاتقل اهمية عن نهائي الكأس العالمي ففي الاراضي العربية الفلسطينية اعاد المحتل الى اذهان القاطنين على الكرة الارضية تلكم المجازر الماضية من خلال شن عديد من الهجمات المركزة وعبر اكثر من جبهة هجومية صوب اخواننا الفلسطينين بغزة وسط متابعة العرب والمسلمين لمونديال اسرائيل الذي استغل انشغال العالم ككل بالعرس الكروي ليوزع الموت الجماعي لاخوتنا في غزة وسط احتجاجات ومظاهرات وتنديد واستنكار شعبي سئمنا منه ولم يعد مجديا ياجماعة الخير لان المشجعين والمتابعين للمباريات كملونا فجائع والمحتلين كملوا اخواننا بدليل اللاعبين يسجلون هدفا بالمونديال والعدو المحتل يقتل عشرة ويجرح المئات المهم في كل مباراة يتم فيها تسجيل هدف تفتتح شهية الجنود الاسرائيليين اكثر هيا شفتم كيف يلعبوا علينا بخطط تكتيكية لامثيل لها كلها هجوم تفوق خطط مدربي المنتخبات والمصيبة العظمى ياكرام ان هؤلاء المجرمين دائما ما يستغلون كأس العالم لتفريغ حقدهم على اخوتنا بكل البطولات لدرجة انني وباقي العرب والمسلمين بقدر حبنا وعشقنا لبطولة كأس العالم اليوم نتمنى ان يتم الغاء هذه البطولة لانها اصبحت سببا رئيسيا لاجتياح غزة وباقي المدن الفلسطينية سيما والمشهد بات شيئا ضروريا للعدو الاسرائيلي وكأن اسرائيل تريد ان تغير مسار المشاهدة اليها بدلا من متابعة حلاوة الكرة والاتجاه الى فلسطين لمتابعة مجازرهم المؤلمة لنا قبل ما تكون لاخواننا .
ومايحز في النفس ان الغارات الجوية شملت حتى متابعي مونديال البرازيل فأثناء مباراة الارجنتين وهولندا مات 9شهداء واصيب عدة جرحى في منطقة الخليل بمدينة غزة لذا بين الحياة والموت شعرة وبين النصر والهدف ركلة كرة وبقصفهم لايتوقف نزيف الدم في غزة ولن تهدأ غارات العدو ولو لمرة الا بحالة واحدة اعلان نهاية المونديال فهل حبنا للسلام والمتعة الكروية جعلنا جبناء وضعفاء امام أعدائنا ترى متى نتخلص من هذه العادة السيئة
كما لا انسى التذكير بنقطة مهمة وهي اذا زادت الاهداف بالمباراة الختامية بين الارجنتين والمانيا ستزيد اعداد الشهداء وتتضاعف الارقام في غزة لذلك نتمنى ان تفوز الارجنتين بهدف وحيد وتتوج بلقب البطولة الغالية حتى يختتم العدو المحتل مصائبهم علينا وتتوقف كراتهم النارية مع توقف المونديال ام ان للمحتل مواجهات اخرى بعد اعلان الارجنتين بطلا للعالم هذا ما سنتابعه الليلة وغدا

قد يعجبك ايضا