الأرجنتين ستفوز بكأس العالم .. وروبن أفضل لاعب

* لا ريب أنها ستكون مواجهة تاريخية بكل المقاييس .. ولعل ظروف مونديال البرازيل حمل في طياته مفاجآت من العيار الثقيل .. بداية بخروج اسبانيا وانجلترا والبرتغال .. مرورا بتألق كوستاريكا .. وكارثة البرازيل ووقعة هولندا.

هنا لن تنتهي حكاية مونديال المفاجأت .. فالأرجنتين أتوقع أن تفوز بمعركة اليوم .. لتكمل عقد المفاجآت وهي (من حيث المستوى الفني الرفيع) الأسوأ في تاريخ الأرجنتين العاشقة لكرة القدم الجميلة .. لا يهم المستوى ولن تسجل في التاريخ الفرص الضائعة .. أو الأداء الجميل والتمريرات السحرية .. فقط الأهداف والنتائج هي من يصنع التاريخ .. وسنواصل الرحلة مع المغامرة والتوقع ونسأل الله التوفيق.
قالوا عن المغامرة
أجمل ما في الكتابة في الرياضة هو الحرية المطلقة وعدم الخوف من المجهول والمحاذير .. والصحفي الرياضي ليس بالضرورة أن يكون عالما بالأشكال والألوان ولوغريتمات السياسة .. لذلك فلا ضير من المغامرة .. مع التفكير في آراء بعض الفلاسفة والمفكرين:
– فولتير: الزواج هو المغامرة الوحيدة المتاحة للجبان.
– إيسوب: المغامرة بحد ذاتها جديرة بالاهتمام.
– جورج إليوت: المغامرة ليست خارج المرء بل داخله.
– أرسطو: الموت مغامرة كبيرة وفظيعة.
– أنيس منصور: لا تخف من المغامرة فالهواة هم الذين بنوا سفينة نوح والمحترفون هم الذين بنوا السفينة تيتانيك.
– أوبرا وينفري: أكبر مغامرة يمكنك أن تمر بها هي أن تحيا الحياة التي تحلم بها.
– وليام فيذر: لتحصل على أجمل ما في الحياة انظر إليها على أنها مغامرة.
من يضحك اخيرا
تشتعل حرب التوقعات والأماني .. بين عشاق راقصي التانجو ومحبي المانشافت .. في معركة اليوم التاريخية بكل المقاييس .. ونهائي البطولة الكبيرة هذه المرة له طعم آخر .. فقد ودع الكبار وبعضهم انكسرت شوكته .. وأتصور أن كرة القدم لعبت لعبتها وانحازت لرؤيتها الخاصة فالأرجنتين وألمانيا ليسا أفضل ما في البطولة .. لكنهما صعدا في الأخير للنهائي .. ومن يضحك أخيرا يضحك كثيرا.
هؤلاء الأفضل
من خلال متابعة هذا البطولة .. يقودني الإحساس أنها أرجنتينية .. ففي تغطية سابقة توقعت أن يفوز منتخب من أمريكا الجنوبية بالكأس ولم يبق غير راقصي التانجو .. فيما اقر بقوة وصلابة وبأس الماكنات غير أن ارض أمريكا اللاتينية لن تخذل أصحابها .. أما ما يخص ميسي فالمدرب العبقري جوزيف مورنيو قال انه ليس الأفضل في البطولة ولن يكون الأفضل في التاريخ (ولا يفتى ومالك في المدينة) .. ولكني أتصور أن يكون ميسي رجل النهائي.
وأتوقع أن يتنافس الهولندي روبن والبرازيلي دافيد لويز على لقب أفضل لاعب في البطولة إلا أن النحلة الهولندية روبن هو الأفضل .. فيما كان مدرب هولندا هو الأقرب إلى أن يحصد لقب أفضل مدرب إلا أن ورطة ربع النهائي ربما تذهب بالجائزة لمدرب كوستاريكا الكولمبي خورخي لويس بينتو افانادور .. وربما تستمر لعنة الرقم 6 مع هداف البطولة وربما يتقاسم الجائزة الكولومبي النجم رودريجز ومهاجم ألمانيا المجتهد توماس مولر.
وفي ملحق الثورة معلومات وأرقام عن النهائي في صفحة أخرى.
استمتعوا بالنهائي المثير .. في الماركانا الأثير.