
اليوم وغدا سيكون مسك الختام لمونديال البرازيل وما تمخضت عنه مباريات المونديال الكثير من المفاجآت والتحليلات غير المسبوقة فالأغلبية العظمى من المحليين والخبراء في الشأن الكروي اعتبروا أن مونديال البرازيل هو الأفضل على الاطلاق إذ لم يسبق لأي مونديال سبق هذا المونديال النجاح وبامتياز وحفي بهكذا تقدير وعرفان واحترام واهتمام وشهادة لم يسبق لها نظير وهذا ليس بغريب أن تحظى البرازيل كشعب ودولة بتحقيق هذا النجاح وهذا الإنجاز العظيم لإخراج المونديال بهذه الصورة المشرفة.
وبالمقابل فإن البرازيل انتكست ولأول مرة بمنتخب هزيل شكل مفاجآت وصدمة ليس للشعب والحكومة البرازيلية بل للعالم الرياضي بشكل عام.
فجماهيرية البرازيل الكروية كانت تحظى بعشق واهتمام معظم الجماهير في مختلف أنحاء العالم.
والجميع رشح البرازيل أن يكون فارس البطولة هذا العام اعتمادا على عدة عوامل أهمها الأرض والجمهور والاستعداد الذي يفترض أن يكون حاصلا في تجهيز منتخب يليق بمكانة البرازيل وتاريخها وتاريخ نجومها العظام.. أمثال بيليه وريفلينو ورماريو وفالكاو وزيكو وكارلوس البرتو ورونالدو ورونالدينهو وسقراط وكل نجوم البرازيل في زمن ما سبق هذا المونديال بثمان سنوات إلا أن التوقعات ذهبت أدراج الرياح وضربت البرازيل في عقر دارها وبخسارة مذلة لم يسبق لأي منتخب برازيلي أن هزم بالسبع الموبقات وبتلك الصورة المذلة وبتلك الصاعقة التي أذهلت العقول وشدت الأعصاب وسببت المصائب لكثير من عشاق السامبا.
فلقد كانت الصورة التي شاهدناها عبر الشاشات الكبيرة في أرض اليمن البرازيلية عشقا لنجومية البرازيليين التي ينغنى بها أبناء اليمن.
الصدمة لم تكن في البرازيل وحدها ولكنها صدمة في اليمن أرضا وإنسانا.. وأنا أحد هؤلاء المصدومين كوني تأثرت بنجومية سقرط وزيكو ورونالدو ورونالدينهو ورماريو طبعا في المقدمة بيليه الذي شاهدته عملاقا في العام 70 من القرن الماضي.
اليوم البرازيل ستصارع على المركز الثالث ولكني لا أعتقد أنها تستطيع أن تغير الصورة التي شاهدناها أمام الألمان فالهولنديون الذين سيقابلهم البرازيل اليوم لم يكونوا أقل شأنا ومستوى من الألمان وهذا يجعلني أن أشيد وأتذكر ما قدمه الجزائريون أمام ألمانيا من قوة أداء وعرض ومستوى جعلني أيضا أتحسر على خروج الجزائر فهو بالمستوى الذي قدمه أمام الألمان وعذبهم على مدار مائة وعشرين دقيقة وخرج من المباراة مرنوع الرأس وكان الأحق بالتأهل إلى دور الأربعة لأن هزيمته جاءت بضربة حظ.. فهنيئا لشعب الجزائر وللأمة العربية والأفريقية بما قدمه الجزائريون من صورة مشرفة للعرب.
آخر السطور
الماضي جميل في كل شيء حتى في بلادنا فكم كانت سعادتي وأنا أشاهد الكابتن محمد العزعزي وبما يقدمه من نشاط كروي في فعاليات هذا الشهر المبارك في النادي الأهلي وفي الملاعب الأخرى وبخاصة البطولة التي يشرف عليها باسم الكابتن المرحوم توفيق عبدالجليل فهكذا هم نجوم الأمن الجميل.
وبالمقابل أيضا النشاط المعهود لنجم وهداف اليمن الكابتن عصام دريبان في البطولة التي يشرف عليها ورسمت علامة امتياز في النادي الأهلي وهو كعادته ناجح بامتياز في كل دور يقوم به.