“كتاب الملوك”.. جديد مجلة ريدان

 

صدر خلال الأيام الماضية العدد الجديد مجلة ريدان تحت عنوان “كتاب الملوك”.
احتوى العدد مجموعة من الدراسات الآثارية في عدد من النقوش، وفق ذكر الملوك، وهو ما اعتمد عليه العدد، مهتمًا بملوك أقل ذكرًا من غيرهم في النقوش؛ فعمل العدد على كشف بعض من تاريخهم.
وقال رئيس الهيئة، عباد بن علي الهيّال، في مقدمة العدد: في الأشهر القليلة المنصرمة اجتمع لدينا- بتوفيق من الله – مقدار حسن من صور نقوش مَحْرم بِلْقِيس، فصار بإمكاننا تقسيم النقوش وتصنيفها ومن ثم دراستها وفق ذلك التقسيم؛ كأن نقسمها على أسماء الشعوب/القبائل التي ينتمي إليها مدونو تلك النقوش: سبأ (كهلان)، غيمان، جَدَن، سُخيم، تَنعِم وتنعمة،.. أو وفق موضوعاتها: نذرية، حربية، إنشائية.. أو وفق النقوش التي تقدمت بها النسوة، أو وفق المُلُوك الذين سُطّرت تلك النقوش في عهودهم بغض الطرف عن موضوعات النقوش.
وأضاف: هذا التقسيم الأخير أي وفق ذكر الملوك هو الذي اعتُمِد في عدد ريدان هذا،(وقد تباين أولئك الملوك في عدد النقوش التي دُوّنت في عهد كلٍ منهم فيما بين أيدينا منها، فمنهم من ورد ذكره في خمسين نقشاً ومنهم من لم يزد عن بضعة نقوش ولا ندري إن كانت تلك الأرقام تشير إلى مقام أولئك الملوك وسُلطة كل منهم أم لا!!).
وأشار إلى أن “هذا العدد قد خُصّ بملوك أقل ذكراً من غيرهم فرأينا أن نجلوَ شيئاً من تاريخهم، وأن نجعل النقوش متكئاً لنا إلى دراسة تاريخ كل ملك فنذكر اسمه ونسبه وجوانبَ من عهده في السياسة والدين وغير ذلك ما أمكن السبيل إليه، ثم نورد نصوص النقوش وتفسيرها بعربيتنا المحضة مع شيءٍ من تحليل لغوي للمفردات تقل أو تكثر”.
وقال إن الهدف هو “أن يخرج القارئ اليماني والعربي بصورة واضحة عن هؤلاء الملوك وعهودهم في دراسات وأبحاث كُتبت بأيدي الباحثين اليمانيين أنفسهم، أما مدى نجاح الباحثين في ذلك فمتروك للقارئ اللبيب”.
وأشار إلى أن الهيئة تحاول من خلال هذه الأبحاث تلمس طريق إلى مدرسة تاريخية يمنية.
ودرست أبحاث هذا العدد كل من: نقشان من عهد الملك السبئي وَتَار يُهَأمِن بن إلي شرح يحضب الأول (١٢٥-١٣٠ م)، درسهما فيصل البارد. نقوش من عهد الملك السبئي سعْد شمس وابنه مَرْثْد (١٣٠-١٥٠م)، درسهما محمد ثابت. نقوش من عهد الملك السبئي وهْب إيل يحُوز (١٥٠-١٦٥م)، وابنيه كرب إيل وتار يُهَنعِم (١٦٥-١٧٠ م) وأنمار يهأمن (١٧٠-١٧٥ م)، درسها عبدالله العزي. نقشان أحدهما من عهد الملك السبئي رب شمس نِمْران (١٧٥-١٨٥م)، والآخر من عهد الملك الرّيْداني الحِمْيري ذَمار علي يهبر (الأول) (132 – ١٧٥ م)، درسهما يحيى دادَيْه.
كما اشتمل العدد على دراسات في نقش من عهد الملك السبئي عِلْهان نهفان (١٩٠- ٢٠٥ م)، درسه محمد القَيْلي. نقوش من عهد الملك السبئي لحي عثت يُرخِم (٢٢٥- ٢٣٠ م) ، درسه علي الناشري. نقوش من عهد الملوك الريدانيين الحميريين: ياسر يهنعم (٢٨٧- ٣١٢ م) وابنيه ثأران أيفع، وذرأ أمر أيمن، وكرب إيل وتار يهنعم (٣١٢- ٣١٧ م) وثأران يهنعم بن ذمار علي يهبر (الثاني) وابنه ملكي كرب يهأمن، درس تلك النقوش علي صَوّال.
كما تضمن العدد بحث لمحمد الحاج عن نقش من وادي الجوف من عهد الملك السبئي يدع إيل بيّن بن يثع أمر من القرن الخامس قبل الميلاد تقريبا.
واشتمل العدد على دراسة للعلامة إبراهيم محمد الصلوي عن الأنباط وعلاقتهم التجارية مع اليمن في القرن الأول قبل الميلاد من خلال شواهد نقشية وأثرية.
واختتم العدد بدراسة لعبدالحكيم شايف عن أنواع المتاحف ومعايير تصنيفها مع ثبتٍ بالمتاحف اليمانية.

قد يعجبك ايضا