حدائق أمانة العاصمة تكتظ بالملايين من عموم المحافظات وأجواء عيدية تقهر العدوان
للعيد مكانته الخاصة في قلوب اليمنيين ولا سيما الأطفال الذين يرسمون البهجة بمشاعرهم الفرائحية البهيجة، وسعادتهم التي لا تخلو من البراءة وأنت تشاهدها على محياهم وهم في الطرقات والحدائق وفي كل مكان في العاصمة صنعاء التي عاشت أجواء عيدية بهيجة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك وامتزجت بأجواء المحبة والألفة والتعايش والانسجام.
الثورة /مصطفى المنتصر
في هذا التقرير الذي نسرد فيه كيف قضاء المواطنين إجازة عيد الأضحى المبارك واستطلعنا فيه آراء شريحة من المواطنين في الحدائق والمنتزهات في أمانة العاصمة والتي احتضنت نحو اكثر من 3 ملايين مواطن خلال إجازة عيد الأضحى المبارك في أكثر من 70 حديقة أعلنت جاهزيتها خلال العيد .
منذ الساعات الأولى ليوم عيد الأضحى المبارك، كانت حدائق أمانة العاصمة على موعد مع استقبال مئات الآلاف من المواطنين الذين توافدوا إليها في أوقات مبكرة لصباح يوم العيد وبصورة جمالية فريدة عكست الفرحة العيدية العارمة التي يعيشها المواطنون ويسعون من خلال إلى إيجاد متنفس لأهاليهم وأطفالهم خلال إجازة العيد في واحدة من أبرز المظاهر العيدية في أمانة العاصمة صنعاء .
وخلال جولتنا في حدائق ومنتزهات أمانة العاصمة أبدى المواطنون المترددون على هذه الحدائق انطباعاتهم بهذه المناسبة العزيزة ومكانتها الغالية في نفوس اليمنيين والتي تعد شعيرة من شعائر الله الذي أراد لنا فيها الفرحة والبهجة وان تكون هذه المناسبة منبعاً للألفة والمحبة ولم الشمل وصلة الأقارب وزرع البهجة في نفوس الأطفال .
علي احمد الصغير كان أول القادمين إلى حديقة السبعين والذي أكد أنه قطع مسافات طويلة من اجل أن يحضر أسرته وأطفاله إلى الحديقة في صباح يوم العيد، مؤكدا أن هذه الرحلة العيدية للحدائق هي بمثابة طقوس عيدية تتكرر كل عام.
وقال: اعتدنا وعائلتي أن يكون أول يوم العيد هو يوم يتنفس فيه الأهل والأطفال الصعداء ويستمتعون فيه بقضاء أول يوم العيد في الحدائق والمتنزهات وتناول وجبة الغداء هنا في الحديقة حتى أننا اعتدنا على ذلك وصارت عادة جميلة، تحظى الأسر فيها بلم الشمل ويعيش فيها الأطفال فرحتهم وسعادتهم بالشكل الذي يرغبون فيه.
وأضاف: عيد الفطر كنت أنا وأسرتي في حديقة الثورة في ثاني يوم العيد وهذا العيد أردنا أن نحدث نوعاً من التغير وقدمنا إلى هنا وهكذا في كل عيد نسعى إلى إدخال البهجة والفرح في نفوس الأطفال والأهل وهم أحق بأن يفرحوا بهذه المناسبة ومن واجبنا إسعادهم وأن نعيش هذه الفرحة معهم وفي أوساطهم .
خالد فيصل ردمان يقول: العيد يتجدد في هذه الفرحة التي نراها على وجوه الأطفال والأسر المتواجدة هنا، وذلك هو العيد الذي يستحق أن نعيشه ويريده الجميع وهو أن نرى هذه الفرحة في ظل الأمن والأمان الذي نعيشه والذي لولاه لما كنا هنا نحن وأهلنا وأطفالنا وأحبابنا نفرح ونبتهج بهذه المناسبة ونعيش أجواءها العيدية الجميلة .
ويضيف: والأمن والأمان والتنظيم المبهر الذي نشهده عكسته وجوه أطفالنا وأسرنا، الذين باتوا يفرحون ويبتهجون بهذه المناسبة ولولا الأمن والأمان الذي نعيشه اليوم لما كنا نحظى بهذه الفرحة ولما اكتملت سعادتنا بالعيد وطقوسه العيدية التي يعيشها كل اليمنيين اليوم بكل حرية واستقرار.
وبين ردمان أن وراء الفرحة التي تكسو وجوه الأطفال والمواطنين هنا، أيادي مجهولة تعمل بصمت وبكل تفان وإخلاص سواء من أفراد الأجهزة الأمنية وطواقمها المختلفة أو من رجل المرور الذي ينظم السير أو من القائمين على هذه الحدائق والمنتزهات وجميعهم، حراس أمناء ويبذلون جهوداً كبيرة نجهلها أو لا نشعر بقيمتها إلا عندما نرى حجم الانفلات الذي تعيشه المحافظات اليمنية المحتلة .
من جانبه يقول علي الموشكي أن فرحة العيد وإن كانت ظاهرة على ملامح الأطفال إلا أنها غائبة عن وجوه اليمنيين وحياتهم التي تحولت إلى مشاعر غضب وحزن على ما يحصل لأبناء الشعب الفلسطيني المقاوم وما يتعرضون له من عدوان وحشي وهمجي حول حياتهم إلى مقبرة جماعية منقطعة النظير .
وأضاف الموشكي أن اليمنيين اليوم وإن كانوا مجبرين على إظهار جزء من البهجة أمام أطفالهم إلا أن قلوبهم ومشاعرهم تقطر أسى وحزناً على ما يجري لأبناء فلسطين وأن العيد في اليمن هو رفع الاستعداد والجاهزية لمواجهة الصلف الأمريكي الصهيوني الإرهابي الذي قتل الأطفال والنساء وهدم المباني والمساكن على روؤس أصحابها ودمر المستشفيات والمدارس وجعل ما تبقى من أبناء غزة اليوم يتضورون جوعا ويعيشون أوضاعاً مأساوية معقدة ونحن بدورنا ومن واجبنا أن نكون معهم في كل حال وفي كل زمان ومكان .
حضور لافت لأهالي عدن في صنعاء
وكانت مصادر محلية قد أكدت تزايد عدد الأسر العدنية التي قضت إجازة عيد الأضحى المبارك في العاصمة صنعاء هذا العام .
وبحسب ما اعلنه ما يسمى مكتب النقل في عدن فإن قرابة مليون مواطن قد غادروا قبل حلول عيد الأضحى المبارك من محافظة عدن إلى صنعاء والمحافظات المحررة حيث قضوا إجازة العيد هناك .
وقالت المصادر أن أكثر من 1200 أسرة قضت إجازة العيد في صنعاء متنقلة بين الحدائق والمتنزهات والسدود والمناطق السياحية والأثرية.