الأراضي المحتلة / وكالات
عمّ الإضراب الأراضي الفلسطينية المحتلة ، أمس الأحد، تنديدا بالمجزرة التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم، وبالعدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ198.
وأفادت وكالة “وفا” الفلسطينية بأن الإضراب شل مناحي الحياة كافة، وأُغلقت المدارس والجامعات، والمحلات التجارية، وسط دعوات جماهير الشعب الفلسطيني إلى الاستمرار بفعاليات المواجهة مع العدو الصهيوني في كل مدينة وقرية ومخيم، والخروج بمسيرات غضب.
كما شهدت المواصلات العامة إضرابا في جميع الخطوط، وكانت حركة الفلسطينيين طفيفة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها، فيما عطلت البنوك والمصارف العمل بناء على قرار من سلطة النقد.
وكانت قوات العدو الصهيوني شنت عدوانا على مخيم نور شمس استمر ثلاثة أيام متواصلة، أسفرت عن استشهاد 14 فلسطينيا، بينهم وطفل، وإصابة العشرات بجروح.
وكانت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 13 شهيدا فلسطينيا إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، من مخيم نور شمس، ما يرفع حصيلة الشهداء جراء عدوان العدو الصهيوني على المدينة والمخيم إلى 14.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن مركبات الإسعاف تمكنت مساء السبت الماضي، من الدخول لمخيم نور شمس وتحديدا حارة العيادة، عقب انسحاب جزئي لآليات العدو الصهيوني، لانتشال الشهداء.
وأشارت “وفا” إلى أن طواقم الإسعاف نقلت العشرات من الإصابات من داخل المخيم، بعد انسحاب العدو الصهيوني الجزئي من حارات المخيم، والذي تجاوز 40 إصابة ما بين الرصاص الحي والضرب والتنكيل.
كما أصيب شابان برصاص العدو الصهيوني في الأرجل من مخيم طولكرم، أثناء تواجد قوات العدو على مدخل المخيم مساء السبت الماضي، وتم نقلهما إلى المستشفى ووصفت حالتهما بالمستقرة.
من جهة أخرى تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، عن مخاوف من اشتعال الضفة الغربية بعد عملية نور شمس، وإعلان تنظيم فتح التصعيد مع “إسرائيل”.
وذكر موقع “i24news”، أنّ منظمة فتح أعلنت في الضفة الغربية، إضراباً عاماً أمس شمل كافة المدن، وانضمت نقابة المعلمين الفلسطينيين في السلطة الفلسطينية بدورها، لتعلن إضراباً يشمل جهاز التعليم، وسط مخاوف من الانزلاق نحو مزيدٍ من التوتر.
وكانت قوات الاحتلال انسحبت مساء أمس الأول، بشكلٍ جزئي من مخيم نور شمس، بعد عدوانٍ شامل استمر ثلاثة أيام، طال البنى التحتية وشبكات الكهرباء والمياه والاتصال والانترنت، وتدمير لممتلكات المواطنين، وما تبعه من قتل بدم بارد للشبان بعد محاصرتهم واحتجاز جثامينهم، وتصفيتهم في ساحات المخيم، من دون السماح لمركبات الإسعاف بنقلهم للمستشفى.
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي أنّ العملية في نور شمس، أدّت إلى سقوط 7 جرحى للقوات الإسرائيلية، بينهم إصابتان متوسطتان، على حدّ زعمه.