الثورة نت|
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن اليمن يقف بكل إمكاناته رسميا وشعبيا لنصر الشعب الفلسطيني المظلوم ومقدسات الأمة وعلى رأسها المسجد الأقصى.
وأوضح قائد الثورة في كلمته اليوم في فعالية “منبر القدس”، أن الموقف الشامل لشعب اليمن الذي شمل العمليات العسكرية في البحر الأحمر والبحر العربي، وصولًا إلى المحيط الهندي، قد تجلى لكل العالم، إضافة إلى القصف بالصواريخ الباليستية والمجنحة إلى جنوب فلسطين المحتلة لاستهداف أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي.
وأشار إلى تكامل موقف اليمن الفاعل المؤثر مع جبهات الجهاد والمقاومة في غزة ولبنان والعراق، في إطار محور المقاومة.
وقال” إنه ومنذ بداية معركة “طوفان الأقصى” اتجهت القوات المسلحة اليمنية لإسناد فلسطين بكل ما نستطيع، ونسعى باستمرار لتطوير إمكانياتنا الصاروخية والبحرية من أجل إسهام أكبر في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني واستهداف العدو الإسرائيلي المجرم الغاصب”.
وحيا قائد الثورة كل الحضور في عواصم محور الجهاد والمقاومة الذين يجتمعون في فعاليات منبر القدس.
وأضاف” تجلى لكل العالم فاعلية الموقف اليمني من البحر الأحمر إلى المحيط الهندي وإلى جنوب فلسطين المحتلة”.
وتابع قائلا” منذ أن بدأت معركة طوفان الأقصى اتجهنا لإسنادها بكل ما نستطيع ونسعى باستمرار لتطوير إمكاناتنا”.. لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني من الظلم والاضطهاد ومصادرة حقه وأرضه منذ الاحتلال البريطاني.
وأشار السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إلى أن المؤسسات والمنظمات الدولية لم تتحرك لإيقاف الظلم عن الشعب الفلسطيني بل أسهمت في استمرار الاحتلال.. مؤكدا أنه لم ولن تنجح أي مساعي تعتمد على المقايضة والتفريط بالحق الفلسطيني تحت عنوان مفاوضات السلام وخيار الدولتين.
وأوضح أن الخيار الوحيد الناجح هو الجهاد في سبيل الله وهو الخيار الذي تحركت على أساسه حركات المقاومة في فلسطين ومعها أحرار الأمة، وقد أثبت هذا الخيار جدوائيته في لبنان وفي ثلاث جولات في غزة.
وذكر قائد الثورة إلى أنه وعلى مدى ستة أشهر من جرائم الإبادة الجماعية في غزة لم يتمكن العدو من إنهاء المقاومة ولا استعادة الأسرى، كما لم يتمكن من إحراز أي صورة للنصر وإنما صورة بشعة للإجرام.
وأوضح أن هذا الخيار هو الذي أثبت جدواه سابقًا في لبنان بهزيمة العدو الإسرائيلي واندحاره في عام 2000م وانكساره واندحاره وهزيمته في عام 2006، وكذلك اندحاره في ثلاث جولات في غزة، وفشله المخزي والفاضح في عدوانه الراهن الذي يرتكب فيه جرائم الإبادة الجماعية في غزة على مدى ستة أشهر.
وتوجه قائد الثورة بالتحية للمجاهدين الذين قدموا بصمودهم وثباتهم وصبرهم واستبسالهم أسطورة قل نظيرها في التاريخ البشري.
واستنكر التقصير الكبير من المسلمين في الوقوف مع الشعب الفلسطيني الذي هو جزء منهم، واتجاه مقدساتهم في فلسطين.. لافتًا إلى تواطئ البعض مؤخرا مع مسار تصفية القضية الفلسطينية تحت عنوان التطبيع وعنوان صفقة القرن الفاشلة.
وندد قائد الثورة بمساندة الدول والحكومات الغربية، وصولًا إلى الدور الأمريكي الذي بات شريكًا فعليًا مع العدو الإسرائيلي وشريكًا كاملًا في جرائمه وعدوانه على الشعب الفلسطيني.
واعتبر أن من واجب الأمة الشرعي والإنساني والأخلاقي، ولمصلحتها، ولمصلحة أمنها القومي أن تتحرك بجد واجتهاد لإسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه بكل الوسائل، وأن تدرك أيضًا أن العدو الإسرائيلي هو عدو للجميع.
وذكر أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة الأمة بكلها وإلا لكان العدو الإسرائيلي قد تمكن من إلحاق الضرر الكبير ببقية الدول العربية وفي مقدمتها الدول المجاورة لفلسطين التي استهدفها العدو الإسرائيلي سابقًا بعدوانه.
كما توجه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، بالتحية والتقدير إلى الشعب الفلسطيني في القدس ومرابطيه الصابرين في الأقصى الشريف، وإلى أحرار الضفة الغربية المقاومين المجاهدين.
وقال” إن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للشعب اليمني، وأن شعب اليمن لن يألوا جهدًا في مناصرتها، وإنه حمل راية الجهاد وهو يخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ويتصدى للعدوان الأمريكي والبريطاني، ويستهدف العدو الإسرائيلي، ويمنع عليه العبور والملاحة في البحر الأحمر والبحر العربي، وصولًا إلى المحيط الهندي”.
وأضاف” موقف في مساندة الشعب الفلسطيني، جزء لا يتجزأ من إيماننا وواجبنا الديني والإنساني والأخلاقي، وهو موقف لا مساومة فيه ولا تراجع عنه، وسنواصل بالتكامل مع إخوتنا في محور المقاومة العمل لتطوير الموقف، وتعزيز التعاون والارتقاء بالأداء والفعل حتى يتحقق النصر الموعود بإذن الله تعالى”.
ودعا السيد القائد الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك بجد واجتهاد لإسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه.