المــرأة والعسيـب

قالوا عن المرأة أنها “أخرجت آدم من الجنة وخلقت من ضلع أعوج صديقة الشيطان ناقصة عقل ودين”.
وقالوا أيضا “المرأة إن صفق لها الشيطان رقصت وإذا غنى لها طربت وإذا همس لها زلت ولهذا فالمرأة هي المخلوق الوحيد الذي يطيع الشيطان في كل شيء دون أن تسأله عن السبب”. ربما كان في هذا أنواع من الظلم في حق المرأة إلا أنها حقائق لم تأت من فراغ فكري أو واقعي ومع نشوء فكرة حقوق المرأة والنقص الذي تعانيه من حقوق غير معروفة ما هي طالما أن الحقوق التي حصلت عليها كما يبدو ليست هي الحقوق المأمولة التي تنشدها المرأة فقد سعت إلى التعليم وحصت عليه وسعت للمشاركة السياسية ونالت ذلك وبحثت عن الشهرة وعن إشراكها في مناشط الحياة المختلفة فحصلت على ذلك وإن كان الأمر بخطى بطيئة وبطيئة جدا وليس المهم السرعة بهذا لكن الأهم من ذلك ماذا يزداد للمرأة التي حصلت على هذا النوع من الحقوق ويزداد لها حقوق وحريات غير واضحة المعالم. لقد منحها الرجل الحب والحنان وأعطاها الإسلام حرية منظمة تصونها وترفع من شأنها لا يمكن لأي مفاهيم أو نظم أخرى أن تعطيها تلك الكرامة التي منحها إياها الإسلام الذي حرر الرجل والمرأة وليس المرأة فقط وعلى ضوء ذلك فالمرأة التي تسنى لها الحصول على الحقوق المشار إليها من تعليم وصحة ومشاركة وعمل.. إلخ ينقصها أنها لا زالت تفكر فقط بنفسها ولم تفكر بالخروج من إطار المدينة وعالمها الخاص لتعالج أساسيات مثيلاتها في الأرياف من النساء التي تعاني الكثير منهن من حرمان التعليم بسبب غياب مدارس خاصة بها أو بعيدة عن مساكنهن من ناحية ومن الصحة لعدم توفر اللازم إسوة بالمدن وأهم من ذلك غياب وسائل الاتصال والخدمات الأساسية التي تتوفر في المدينة ولا تتوفر في الأرياف. أضف إلى سوء تغذية وغياب المعلومات التي لا تصلها لتحيط بكل جديد وأهم ما في ذلك حاجة المرأة الريفية لمن يعلهما طريقة أداء واجباتها الدينية بطريقة صحيحة وهذه الملاحظة بعيدة عن المرأة الحضرية التي تبحث عن أشياء غير محددة يبدو وأنها لا تدركها هي.
في اعتقادي أن المرأة بعد هذا كله بحاجة إلى تحديد هدف حقيقي يبين لها الجدوى من وجودها والدور المناط بها والذي تجهله تماما وهي بعيدة عن قراءة واقع النساء اللواتي سبقنها في نفس الحقل الذي تسير به اليوم وأدلل على ذلك بكثير من المبدعات.
وأتمنى من خلال هذا الموضوع الذي لا أحبذ الإطالة فيه أن لا تستمر المرأة في البحث عن حرية غير مدركة لنتائجها إذ أن الملاحظ حاليا أن المرأة تريد الوصول إلى ارتداء العسيب بدلا عن الرجال وهذا الأمر مرفوض قطعا قأنا شخصيا لا أستطيع أن أسلمها عسيبي لأن في ذلك عار علي وعلى قبيلتي فأنا من قبيلة وعليه نقول للمرأة عودي إلى رشدك .. وهدئي من روعك وتقيدي بالحرية التي منحك الإسلام إياها لتجدي نفسك حرة بحق وحقيقة ولا يتأتى لك ذلك إلا إذا قرأتي الحرية التي منحها الله للمرأة إياها كما جاء في الكتاب والنسة قراءة صحيحة غير منقوصة ولا مغلوطة وما دون ذلك فلن تصلي إلى شيء ولن تجدي الحرية التي تنشدينها ولا تدركينها أما لو استمر الحال كما هو عليه من المطالبة بحرية وحقوق غير واضحة فلن يصل بالمرأة نهاية المطاف إلا إلى الوقت الذي تموت فيه فلا تجد من يصلي عليها.

قد يعجبك ايضا