من أجل النعم التي ننعم بها في هذا العصر أن بعث الله لنا رجلآ من أنفسنا تحرك مجاهدآ ومستشعرآ لواقع المسؤولية حيث تحرك بين أظهرنا حاملآ لواءه النهضوي ومترجمآ للأهداف المرجوه من هكذا مشروعه القرآني المناهض لسياسة الاستكبار العالمي .
رجل تمثل في شخصية الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه الذي بدأ مشروعه في ظل أجواء يحكمها الظالم العنيد بيد من حديد، متسلطآ على رقاب الخلق، فارضآ سياسة الصمت كوسيلة ترعى له مصالحه لدى أسياده الغرب .
ورغم كل ما رافق ذلك من عوائق إلا أنه تجاوز كل ما كان من ضغوط وقيود متحركآ مع ثلة قليلة من المؤمنين والمناصرين وكلهم رجاء وثقة بعون الله ونصره وتأييده مسلمين لله ومنقادين ومتوكلين عليه .فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ، حيث بدأ يرفرف بيرق الأمل حتى وإن جاء وعد الله، وتقلد القائد المؤسس وسامه العظيم حيث لقي الله سعيداً شهيداً فداء لمشروعه الذي يجزم بخلاصه، وقلبه للطاولة فوق رؤوس الطغاة ؛
حيث بدأت تتدحرج باكورة العطاء بظهور القائد الخلف لصنوه وباب مدينة علمه السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – حفظه الله – ليقود الركب في بحور يحيط بها العدو المتربص من كل جانب، إلا أن الله أذن بعد صراع مرير وعناء ومشقة رافقت هذا المشوار بسقوط الظالم والمستكبر وتهيئة أزاحت ذلك الكابوس وانتصرت مسيرة الله وشاء الله، لقائد ربانها السيد العلم المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن يكسب النصر الأكبر والتحول الذي أذهل كل المتابعين في الداخل والخارج.
ليصبح واقع مسيرتنا القرآنية اليوم هو الملاذ لكل التواقين للحرية والكلمة الهادرة والمتحدية لكل صنوف الطغيان، ليتحول الشعب اليمني إلى شعب يضرب به المثل الأعلى للتحرك الجهادي المناهض لكل الحركات المستبدة .
مسيرة حياة جعلت من اليمن محط فخر وإجلال وإكبار وهو يقف وقفة الحامل للضمير العادل والمستشعر لمسؤوليته تجاه مظلومية غزة وما تشهده من مآس يندى لها جبين الإنسانية.
مسيرة حياة تنذر بمستقبل زاهر وحياة كريمة وعادلة هي الجديرة بجرف كل حواجز الخوف والهيمنة في كل أنحاء العالم .
مسيرة حياة هي الموعودة والمؤهلة بإدارة وترتيب كل الاختلالات التي يشهدها واقع اليوم في المنطقة بل وفي العالم بأسره .
مسيرة حياة احتضنت في أنحائها كل الأصوات الحرة والتواقة للعيش الكريم والآمن وبلوغ وتحقيق مراماتها في هذه الحياة .
مسيرة حياة ماضية بكل ثقة في مسارها الصحيح المنبثق من وحي القرآن حتى يأذن الله بنصره في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس الواعد بسقوط كل الأنظمة والحكومات الظالمة والمستبدة، لتعود الحياة إلى مسارها الطبيعي الذي يريده الله لعباده في، واقع حيوي وآمن مملوء بالقسط والعدل كما ملئت ظلمآ وجورا .
مسيرة حياة خالية من كل الطواغيت، ولا صوت يبقى إلا صوت عدالة السماء في مسيرة يقودها سلالة الأنبياء وأحفاد الأولياء وأجيال الحرية والشموخ القادمة والوثابة من يمن الإيمان والحكمة والفقه والبيان والحرمة لبني الإنسان وغدآ لناظره قريب، وسلام الله عليك أيها الشهيد القائد العظيم، وحفظ الله السيد القائد المجاهد قائد مسيرتنا القرآنية المباركة.
Prev Post