اكد السيد القائد ان ذكرى جمعة رجب هي أقدس وأعظم محطة لشعبنا اليمني في الإسلام، وهذا اليوم أهم محطة، لأنها فضل وشرف وعزة لشعبنا العزيز، وشعبنا العزيز له محطات كثيرة في السبق للإسلام، وهذا السبق نعمة عظيمة تفوق اي نعمة مادية، والحديث عن هذه النعمة تمجيد لهذه النعمة العظيمة، ومن الجوانب المهمة هي صفحة من الاعتزاز في تاريخ شعبنا العزيز بالاتجاه للإسلام، وكذلك العمل على ترسيخ الهوية اليمنية لشعبنا العزيز، لتربية الجيل الناشئ حمايته من المنحرفين ومن الحرب التي تستهدف في كل شيء، ومن المهم جداً استيعاب المميزات لدخول شعبنا في الإسلام وانتمائه الايماني ، بدايتها الإقبال الطوعي والانسجام مع الاسلام بينما كانت القبائل العربية تحارب الرسول كما هو حال قريش في مكة، والدخول بانسجام فطري مع قيم ومبادئ الاسلام وارتياحا لقيمه السمحة، وكذلك التميز بالانتماء بالجهاد في سبيل الله وعطائهم الروحي المتميز والعظيم والمشرف، وكذلك التميز في الاسهام بنشر الإسلام، والتميز في المحافظة على القيم وتوريثها للأجيال، يقابل كل ذلك انتماء الإيماني انتماء ناقصاً هو انتماء الاعراب، والمقارنة والمفارقة كبيرة بين “الايمان يمان” وبين “قل لم تؤمنوا”..
هناك روايات كثيرة في الثبات على الاسلام والجهاد في سبيل الله في آخر الزمان، والحالة الخطيرة كما في القرآن الكريم تبين مدى الاختبار الكبير للأمة، والعنوان عن حالة ارتداد في آخر الزمان عن الدين والولاء لليهود، والارتداد قسمان الأول هو حاله الخروج عن ملة الإسلام جملة وتفصيلا، والثاني هو الارتداد الاوسع وهو الارتداد عن قيم ومبادئ الاسلام الإسلام في اطار الولاء لليهود والنصارى ، والمؤمل من شعبنا العزيز ان يكون لهم دور بارز في آخر الزمن التي تبين استمرار أصالة الاسلام الحق والتمسك بالقرآن الكريم، وهذا شرف كبير، والقرآن حذر من طاعة اليهود والنصارى، وذوي الانتماء الايماني الصادق في هذه الحالة هم الفائزون الذين يقدمون فيما لهم الخير والفوز بالدنيا والآخرة، والدور والمؤمل لشعبنا العزيز في آخر الزمن دور مشرف، وتلك القيم هي ثوابت للمسيرة الثابته على الحق، وهناك مسئولية في الحفاظ على هذا الايمان، والانتماء الإيماني بجذوره التحررية من العبودية، يحررنا من التبعية لأعدائنا، وهو ذات جذور أخلاقية وحضارية، وكذلك في اطار الثبات الإيماني أمام المخاطر التي تواجه الأمه وعلى رأس تلك المخاطر هم اليهود، واللوبي الصهيوني، عداؤه عداء شامل لأمتنا..
يأتي العداء الصهيوني باستهداف المسجد الأقصى من اخطر الاعتداءات والعدوان على الأمة ، وخطتهم لهدم المسجد الاقصى، وممارساتهم في تدمير المساجد إحراق المصاحف والاساءة للنبي في كتبهم ومقالاتهم، وعدائهم الشديد للشعب الفلسطيني ولشعوب الأمة الإسلامية، وقتل الأطفال والنساء بكل حقد وعداوة لكل مسلم، واليهود لا يحبون حتى من يحبهم، وكلنا نعرف ما قدمه النظام السعودي لترامب من أموال في صفقة واحدة، فقال عنهم بالأخير البقرة الحلوب، هؤلاء لا يحملون أي مشاعر، يقتلون الأطفال بالألف ويحصل هذا الحقد ضد الشعب الفلسطيني في غزة والقتل اليومي لأبناء الشعب الفلسطيني، جرائم بشعة وفظيعة يرتكبونها في حق ابناء الشعب الفلسطيني، وهذا هو الحقد اليهودي في الإسراف الدماء، وجرائمهم المتنوعة وهم يقتلون الناس بدم بارد بكل وحشية، وأكثر الشهداء في فلسطين من الاطفال والنساء، يتنكر لها الغرب، ومواقفهم تجاه ما يحصل في غزة مواقف مخزية..
إن العدوان الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة المستمر لـ 97 يوما ، هو عدوان مستمر منذ 75 عاما، بكل أشكال الظلم والتعذيب، والتي من حق الشعب الفلسطيني ان يجاهد ويحرر وطنه من كل اليهود المعتدين، والعدو الإسرائيلي يصر على المواصلة في القتل والتجويع، يقابلها مسئولية أخلاقية بكل الاعتبارات على أمتنا الإسلامية وعلى كل العالم، لمنع هذا العدوان، وعلى ضوء هذا يتحرك شعبنا العزيز بالخروج الجماهيري واستهداف العدو الصهيوني عسكريا ومنع سفن اسرائيل من البحر، وسقفنا عال الذي ننطلق فيه انطلاقه إيمانية، وشعبنا العزيز يتحرك في كل المحاور والأنشطة والمستويات ، وبشكل مستمر، لأن الافه الكبرى في المنطقة العربية هي الملل، وتحركاتهم تتطلب مأساة أكبر، وهذا يعني انه ليس لديهم شعور وجداني واخلاقي للاستمرار في اتخاذ الموقف، وشعبنا خرج بخروج مشرف وكبير، وبعد الجريمة التي ارتكبها العدو الأمريكي بحق جنودنا في البحر الأحمر، خرج شعبنا أكثر وهذا تعبير عن الحالة الايمانية الاخلاقية، واصرار العدو الصهيوني بالقتل والتدمير لشعبنا في غزة..
إن اصرار الدعم الأمريكي للإجرام الصهيوني بكل وقاحة، الذي يعارض وقف إطلاق النار وبمجاهرة قبيحة والبريطاني معه أيضا في مستوى الحقد والتآمر، وهذا الاصرار بالاستمرار في القتل والتدمير الصهيوني والأمريكي والبريطاني ، لا يزيدنا إلا ثباتا في موقفنا، علينا مسؤولية كأمة إسلامية ان نتحرك، يجب أن تتسع دائرة مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، وهذا ندائي للشعوب الخليجية، وأناشد الشعب المصري لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، شهروا بالموقف الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي والعنوهم، عبروا عن مواقفكم بالصوت والمقاطعة، ومن لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، نداءات الفلسطينيين من غزه موثقة، اسمعوها وافتحوا لها قلوبكم، ومن يتحرك من أبناء الأمة في الإطار العسكري هو تحرك لأبناء الأمة، ويجب أن يكون تحركا مستمرا، يجب أن تتزايد المظاهرات والخروج الجماهيري، واليمن لن يتردد في مواجهة العدوان الأمريكي ولن يكون هناك أي اعتداء أمريكي بدون رد يمني كبير.
موقفنا فاعل ومؤثر، وبحمد الله وتوفيقه لسنا ممن يخاف من أمريكا، والاعتداء الأمريكي على البحرية اليمنية شاهد على هذا التأثير، وموقفنا مزعج جدا للأمريكي والبريطاني ونحن مرتاحون ومسرورون جدا، والأمريكي يبذل كل جهده لتوريط الآخرين معه..
نقول لكل العالم، لا مشكلة لديكم في العبور من البحر الأحمر، ولا تورطكم أمريكا، دعوا بريطانيا تتورط, ونفسنا طويل، ولدى شعبنا القدرة والثبات في مواقفه في المواجهات القصيرة والطويلة وأنصح كل الدول العربية والاسلامية ان لا تشترك ابدا مع الأمريكي في حماية السفن الإسرائيلية، لأنه عمل دنيء، ومن يخدمه فهو يتنكر لكل الأخلاق والقيم، وما حصل من النظام البحريني هم عبيد للصهاينة، ومتورطون في فضائح كثيرة مع الصهاينة ولا يمثلون الشعب البحريني النزيه وهو شعب مظلوم، ونأمل من بقية الدول العربية والاسلامية ان لا تتورط، ونحن نأمل المواجهة المباشرة مع الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، لقد قدمنا الآلاف من الشهداء، وأحب إلينا تقديم الشهداء في مواجهة الأمريكي والإسرائيلي، وموقف شعبنا مع الشعب الفلسطيني هو مصداق لقوله صل الله عليه وسلم “الايمان يمان”، وعلى الأمريكي ان يعرف ماذا يعني هذا، وأدعو شعبنا إلى الاستمرار في التعبئة والتدريب القتالي والمظاهرات والتبرع والتحرك الإعلامي من منطلقه الإيماني، ووصلا لذلك سيخرج شعبنا خروجا جماهيريا في جمعة رجب، خروجا مليونيا، كجزء من الجهاد وموقف يرضي الله سبحانه..