حسن العزي –
ونحن هنا في مجتمعنا نأمل أن نحذو حذو البلدان المجاورة لنا من أجل ميل الخصوبة إلى الانخفاض¡ نأمل أن نتجه صوب التنمية الزراعية والوصول إلى هذه الغاية تستدعي تكثيف التدريب والتأهيل للشباب حتى يتمكنوا وبجدارة من تحسين إنتاجهم الزراعي¡ ليس ذلك فحسب بل المطلوب كذلك التوعية والتدريب للمرأة في الريف حتى تكون قادرة على المشاركة في التنمية الزراعية والمحافظة على البيئة والموارد الزراعية .. نحن بحاجة إلى وضع خطط وبرامج تجذب أصحاب رؤوس الأموال إلى الاستثمار في المجال الزراعي¡ إذا نجحنا في كسب المستثمرين المحليين فإننا سوف نجد السكان وبخاصة الشباب قد توفرت لهم فرص العمل وهي أي فرص العمل سوف تؤمن العيش الكريم للأسرة وترتفع درجة التشجيع للعاملين من الشباب إلى زيادة المداخيل الآتية من الزراعة ومن ثم سوف يكون لإنتاج العاملين تأثير في دعم الجهود المبذولة لمكافحة الفقر في المجتمع الريفي¡ وقد تثمر جهود العاملين في الحقل الزراعي زيادة في إنتاج الحبوب¡ وقد نصل بفضل جهد العاملين إلى مستوى مقبول في الإنتاج الغذائي الزراعي والتخفيف من الاستيراد¡ وقد يؤثر الاستثمار في المجال الزراعي وانشغال الشباب في كسب المحاصيل الزراعية في سلوك أبناء الريف بحيث يتجهون إلى الطرق الإنجابية السليمة والآمنة ويتجنب الشباب مخاطر تقارب الولادات والحمل المبكر والمتأخر.
وبذلك يمكن أن تميل الخصوبة إلى الانخفاض ويتحسن الوضع الصحي للأم وأطفالها وقد تنخفض وفيات الأمهات والأطفال في حالة انشغال السكان في العمل الزراعي وبخاصة سكان الريف.