تتصاعد حدة الصراخ الصهيوني داخل الكيان الغاصب جراء الحصار الاقتصادي الذي فرضته اليمن على «إسرائيل» في البحرين الأحمر والعربي منذ فبراير ٢٠٢٣م وحتى الآن دعما وإسناداً للمقاومة الفلسطينية وحتى يرفع الحصار والعدوان على غزة، حيث أعلنت شركات إسرائيلية كبرى عن زيادة في أسعار المنتجات المستوردة بنسبة تصل إلى 20 %، بسبب تأثير الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، كما ارتفعت كلفة الحصار البحري الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية على العدو الصهيوني المجرم بعد قرارها التاريخي منع مرور السفن الإسرائيلية أو المتوجهة إلى كيان العدو من الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر.
الثورة / أحمد المالكي
القناتان الإسرائيليتان العاشرة والثانية عشرة قالتا: إن هذه الزيادة في الأسعار، ستؤثر على معيشة المستوطنين الإسرائيليين، الذين سيدفعون أكثر عن المواد الغذائية والرعاية والزينة، فيما أشار موقع غلوبس الإسرائيلي إلى أن الحصار اليمني يشكل تهديدا للاقتصاد الإسرائيلي، الذي يعتمد بشكل كبير على الاستيراد من الخارج.
مشكلات اقتصادية
خبراء وتقارير اقتصادية دولية أكدت أن الحصار اليمني المطبق على الكيان الصهيوني ساهم في خلق مشكلات اقتصادية كثيرة أمام الحكومة « الإسرائيلية «.
وأكّدت وسائل إعلامٍ إسرائيلية من بينها القناة الإسرائيلية العاشرة “ارتفاع الأسعار بنسبة 20 % على معظم المنتجات المستوردة”.
ونقل الإعلام العبري عن شركة “شاستويتز” العملاقة لاستيراد المواد الغذائية والرعاية وأدوات الزينة في كيان العدو تأكيداتها أنها «سترفع الأسعار بنسبة تصل إلى 20 % على مجموعة متنوعة من المنتجات»، وعن تأثيرات ذلك تقول القناة الـ 12 الإسرائيلية: «إن جميع “المنتجات المنزلية جميعها سوف تصبح أكثر تكلفة».
من جهته يقول موقع “غلوبس” إن إعلان الشركات الإسرائيلية المختلفة عن زيادة الأسعار لا يأتي من فراغ أبداً مؤكّداً ارتباط هذه الأزمة الإسرائيلية الوثيق بقرار صنعاء.
وينقل الموقع عن المستوردين الإسرائيليين قولهم إن “الزيادات السعرية التي يسجلونها في أسعار المواد الأولية والمدخلات وتكاليف الشحن هي نتاج مباشر للأحداث العالمية وفي مقدمتها “الهجمات اليمنية في البحر الأحمر”.
تراجع
هذا وكان مدير ميناء إيلات الإسرائيلي “جدعون جولبر” قد حذر خلال الأسابيع الماضية، من تداعيات العمليات العسكرية لقوات صنعاء ضدّ السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر الأحمر.
ووفقاً «لـجدعون» فإن الميناء شهد تراجعًا في نشاطه بنسبة 85 % منذ بداية العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر” مؤكّداً أن هذه العمليات تهدد بانهيار الاقتصاد الإسرائيلي.
عويل أمريكي بريطاني
العويل الغربي الداعم للكيان الصهيوني في ارتكاب المجازر والجرائم ضد المدنيين، وفرض الحصار على غزة يتعالى ايضاً، حيث شكت بريطانيا وأمريكا، من تداعيات الحصار اليمني، وذلك بالتزامن مع فشلهما عسكرياً في كسر الحصار على إسرائيل.
وأفادت وزارة الخزانة الامريكية في تصريح صحفي بان العمليات اليمنية رفعت الأسعار إلى حد ما في الولايات المتحدة، في حين أكد وزير المالية البريطاني جيرمي هانت في تصريح مماثل أن الاقتصاد البريطاني سيتأثر نتيجة ارتفاع الأسعار.
ويأتي الإعلان الأمريكي -البريطاني عقب قرار شركات الشحن رفع رسوم النقل عبر رأس الرجاء الصالح بنحو 175 % وفق ما نقلته وكالة بلومبيرغ الامريكية.
»إسرائيل« والعالم
تقارير البنك الدولي تؤكّد أن حجم تجارة السلع بين “إسرائيل” والعالم يصل إلى 34.6 % من ناتجها المحلي الاجمالي المقدر بـ 522 مليار دولار (صادرات السلع من اسرائيل بلغت عام 2022م نحو 73.8 مليار دولار، أما وارداتها من السلع فبلغت 107.2 مليار دولار).
وتعني نسبة الـ 34.6 % أن من بينها عشرات مليارات الدولارات من حجم التجارة الاسرائيلية – الآسيوية على الأقل التي ستتأثر مباشرة بنيران الاشتباك الإقليمي في البحر الاحمر.
وسيضاف انعدام اليقين الإسرائيلي هذا إلى وقائع أخرى، من بينها تراجع المستثمرين عن المخاطرة في إبرام صفقات جديدة، إذ تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن هناك تراجعاً حاداً في حجم رأس المال المستثمر بنسبة 70 % خلال أكتوبر الماضي، من مليار دولار الى نحو 300 مليون دولار فقط.