الثورة / متابعات
تكبّد جيش العدو الصهيوني يوم أمس، خسائر كبيرة في الآليات والأرواح منذ بدء توغله في قطاع غزة على أيدي فصائل المقاومة الفلسطينية التي تخوض مع قوات العدو معارك عنيفة ومواجهات شرسة خاصة في وسط وجنوبي القطاع.
وكشفت مصادر صهيونية أن أمس الاثنين هو «الأقسى» على جيش الاحتلال منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
وقالت المصادر: إن «9 ضباط وجنود قتلوا وأصيب آخرون في هجومين منفصلين خلال معارك بقطاع غزة في الـ24 ساعة الماضية».
وأضافت أن أحد الهجومين كان انفجار ذخيرة بشاحنة، ما أدى إلى مقتل وإصابة جنود، أما الآخر فنتج عن قصف مبنى يوجد فيه جنود جنوبي القطاع.
بدورها، قالت القناة الـ12 العبرية “إن رقيباً في لواء غفعاتي مات بسكتة قلبية بعد مقتل جنود تحت إمرته في قطاع غزة”.
ونقلت القناة عن مقربين منه قولهم إن وفاته ناجمة عن عدم قدرته على تحمل ما رآه في غزة.
وكان جيش العدو أقر في وقت سابق أمس، بإصابة 19 عسكرياً خلال الساعات الـ24 الماضية في المعارك الدائرة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فيما كشفت وسائل إعلامه أنّ بيانات «الجيش» الإسرائيلي تظهر إصابة 103 جنود بينهم اثنان في حالةٍ خطرة خلال معارك غزة خلال 36 ساعة .
وقالت الهيئة الطبية في جيش الاحتلال إن 9 آلاف جندي تلقوا علاجاً نفسياً منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وأضافت: أن ربع الجنود الذين تلقوا العلاج النفسي لم يعودوا إلى القتال في غزة.
وفي وقت سابق، تحدّثت وكالة «بلومبرغ»، عن العدد المتزايد لجنود «جيش» الاحتلال الجرحى جرّاء العدوان على قطاع غزة، قائلةً إنّ ذلك «يُمثّل تكلفة خفية للحرب».
وقال رئيس منظمة المحاربين القدامى للمعوّقين، الصهيوني إيدان كليمان، لـ «بلومبرغ»، إنّ «عدد الجرحى من المرجح أن يصل إلى ما يقرب من 20 ألفاً بمجرد إدراج أولئك الذين يُشخّصون باضطراب ما بعد الصدمة».
وأضاف كليمان أنّه «لم يسبق رؤية كثافة في أعداد الجرحى مثل التي نشهدها الآن»، مشيراً إلى «وجوب إعادة تأهيل هؤلاء الجرحى”.
ولفتت «بلومبرغ» إلى أنّ «هناك شريحة كبيرة ومتزايدة من الجرحى، مصابة أيضاً بصدمات نفسية عميقة، والتي تظهر معاناتها كتكلفة خفية للحرب».
وتفرض المؤسسة العسكرية الصهيونية رقابةً مشدَّدةً على نشر أعداد القتلى والمصابين من «الجيش»، في محاولة لإخفاء خسائرها الفادحة التي تكبّدها إياها المقاومة الفلسطينية والمقاومة الإسلامية في لبنان، إلّا أنّ البيانات الدقيقة، التي تصدرها المقاومة والمقاطع التي توثّق استهدافاتها، تثبت حجم الخسائر الكبيرة لدى الاحتلال.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أنّ قسم إعادة تأهيل الجنود بوزارة الدفاع، تعامل مع 3400 جندي، صنّفوا معوّقين في «الجيش» منذ 7 أكتوبر، مشيرةً إلى أنّ هناك تقديرات رسمية بأن يصل عدد الجنود المصابين بإعاقات في الحرب إلى 12.500 جندي.