الثورة /تقرير /ابراهيم الاشموري
الموقف اليمني الداعم للقضية الفلسطينية هو محل إجماع كل اليمنيين بما فيهم أولئك المغرر بهم ممن انخرطوا في تحالف العدوان على اليمن.
هذه الحقيقة أكدها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته مساء الأربعاء وهو يتناول في خطابه المهم مستجدات العدوان الصهيوني على قطاع غزة، حيث أكد مجدداً أن أي تهور أمريكي بشن عدوان عسكري جديد ومباشر سيجد نفسه في مواجهة شعب لا يقبل الضيم ولا يسكت عن الباطل.
الشعب اليمني كما أكد السيد القائد ليس ممن يقف مكتوف الأيدي والعدو يضربه”. ويضيف: نحن شعب يأبى الضيم، نتوكل على الله ولا نخاف التهديد والعدوان الأمريكي المباشر، ولسنا ممن يخضع أمام التهديد الأمريكي بالحرب المباشرة، فنحن عانينا الأمرين من الحروب التي شنها علينا الأمريكي عبر عملائه في المنطقة”. وأكد السيد القائد طالما أن الأمريكي يريد الدخول في حرب مباشرة معنا فليعرف أننا لسنا ممن يخشاه، وأنه في مواجهة شعب بأكمله وليس فئة محددة، وإذا أرسل الأمريكي جنوده إلى اليمن فليعرف أنه بإذن الله سيواجه أقسى مما واجهه في أفغانستان ومما عاناه في فييتنام”.
الشعب اليمني بات على قلب رجل واحد فيما يتعلق بدعم ومساندة الحق الفلسطيني وعلى الرغم من الموقف الرسمي والشعبي القوي والمؤثر في نصرة مظلومية الأشقاء في غزة، إلا أنه ما زال يتطلع ويأمل المزيد لكن القوات المسلحة اليمنية وجيشها الباسل يقدم كما يوضح القائد يبذل كلما يستطيع وكل ما بوسعه في أداء واجباته في نصرة أشقائه وهذا الجهد على الرغم من الظروف التي تمر بها البلد وإن حاول البعض التقليل من أهميته كان مؤثرا وألحق ضررا ملموسا بالعدو.
ويوضح السيد القائد في هذا الصدد بالقول:” موقفنا الفاعل المؤثر صاح منه العدو الإسرائيلي وطلب من شركائه في جرائم الإبادة أن يتحركوا في البحر الأحمر لمنع هذا التحرك” ، مشيراً إلى أن الأمريكي كان يتحرك منذ البداية في البحر وسعى إلى حماية السفن الإسرائيلي المارة وكانت بوارجه تتحرك لحمايتها، مضيفا أن الولايات المتحدة تسعى الآن إلى توريط الآخرين معها في هذا الأمر.
ويؤكد السيد عبدالملك الحوثي أن على الأمريكي أن لا يتصور أن بإمكانه أن يضرب ضربات هنا أو هناك ثم يبعث بوساطات ليهدأ الوضع ، وأن ما يفعله الأمريكي في البحر هو خسارة حاليا، فهو يطلق صاروخا بقيمة مليوني دولار للتصدي لطائرة مسيّرة قيمتها ألفا دولار.
وأضاف ” لدينا نفس طويل بحمد الله للمواجهة والتصدي للعدو والثبات في مواجهة الاعتداءات، فشعبنا صمد تسع سنوات في مواجهة عدوان كبير، مضيفا أن “شعبنا كلما حورب ازداد قوة، وكلما اعتدى عليه الأعداء طوّر قدراته العسكرية للتصدي لهم”.
موضحا أن التحرك الأمريكي ليس تحركًا لحماية الملاحة الدولية في باب المندب، بقدر ما يمثل مساعي أمريكية خطيرة لعسكرة البحر الأحمر. مشدداً أن التحرك الأمريكي الأخير لن يثني اليمن نهائيا عن موقفه الثابت والمبدئي والأخلاقي الذي أعلنه منذ البداية إلى جانب الشعب الفلسطيني.
السيد أكد في كلمته بأن اليمن حاضر في إسناد غزة بكل الوسائل، منبهاً بأننا نسعى للوصول إلى ما هو أكبر وفعل ما هو أشد ضد العدو الصهيوني.
وقال “إننا نسعى في هذه الأيام لتطوير قدراتنا العسكرية ونستفيد حتى في ظل ما نواجهه من تصدي بعض القوى في المنطقة لضرباتنا الموجه إلى العدو الإسرائيلي، قائلاً: “نسعى لتطوير قدراتنا العسكرية لتتجاوز أي عوائق، ولفعل ما هو أكبر ليرقى إلى مستوى المسؤولية وتلبية رغبة شعبنا وأمله في دعم فلسطين”.
وأشاد السيد القائد بمواقف الشعب اليمني في مناصرة الشعب الفلسطيني، داعيا شعب اليمن إلى الاستعداد لكل الاحتمالات في مواجهة التحركات الأمريكية المستفزة في اليمن.
وأعاد السيد عبدالملك الحوثي توجيه الدعوة إلى الدول التي تفصل اليمن جغرافياً عن فلسطين المحتلة إلى فتح ممرات لأبناء اليمن الذين سيتوافدون بمئات الألاف للقتال إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد العدو الصهيوني.