حراك دولي متنامٍ دعماً للشعب الفلسطيني إضراب شامل في مختلف بلدان العالم تضامناً مع غزة وتنديدا بالعدوان الصهيوني والفيتو الأمريكي الداعم للاحتلال
الثورة /متابعة / حمدي دوبلة
شل الإضراب العام أمس، عددا من دول العالم، تضامنا مع غزة بهدف الضغط لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وبدأ صباح الإثنين، إضرابٌ شامل في العديد من دول العالم، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي دخل يومه الـ 66، وتسبب في ارتقاء نحو 18 ألف شهيد، 70% منهم نساء وأطفال.
ويأتي الإضراب الشامل، ضمن حراك، للدعوة إلى إضراب حول العالم، للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني.
وعمّ الإضراب الشامل الأراضي الفلسطينية المحتلة تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والاعتداءات المتواصلة على الضفة الغربية لليوم الـ66 على التوالي.
وشهدت جميع محافظات الضفة الغربية المحتلة أمس إضرابا شاملا تضامنا مع غزة ورفضا للعدوان المستمر على القطاع، ورفضا للفيتو الأمريكي في مجلس الأمني الرامي لوقف العدوان.
وبحسب مصادر فلسطينية، فقد أغلقت المحال التجارية منذ ساعات الصباح أبوابها في جميع المحافظات، كما عطلت جميع المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات ومعاهد.
وأعلنت نقابات النقل عن الإضراب الشامل في جميع المحافظات وعلى جميع الخطوط تضامنا مع غزة، فيما شهدت البنوك والمؤسسات والمصانع إضرابا شاملا في جميع القطاعات.
ودعت الفصائل والاتحادات والنقابات والتجمعات الشبابية إلى وقفات واعتصامات في مراكز المدن، دعما وإسنادا لغزة ورفضا للعدوان وقتل الأطفال وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات العدو.
كما عم الإضراب الشامل أمس مدينة القدس المحتلة، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان صهيوني مدمر منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأغلقت المحلات التجارية والمدارس والبنوك والمؤسسات الأهلية والخدماتية أبوابها في كافة أحياء وشوارع المدينة، بما في ذلك البلدة القديمة، بينما التزم السكان بيوتهم.
ويأتي هذا الإضراب – الذي شل جميع مناحي الحياة من مؤسسات حكومية وخاصة وحركة المواصلات والمدارس والجامعات والمتاجر – للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على منازل المدنيين في قطاع غزة.
وانتشرت دعوات إلى الإضراب من جانب أحزاب وفعاليات عربية وإسلامية، وتفاعل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مع هذه الدعوات، واحتل وسم “إضراب من أجل غزة “Strikeforgaza” قائمة الوسوم الأكثر انتشاراً عالمياً.
كما تفاعل الشعب المصري بقوة مع الإضراب الشامل تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني، وانتشرت صور عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي تظهر المتاجر المغلقة والشوارع الخالية من السيارات والمواطنين.
بدوره، التزم لبنان بدعوات الإضراب الشامل العالمية دعماً لقطاع غزة.
ورُصد توقف الحركة بشكلٍ كامل في شوارع العاصمة بيروت ومدن لبنانية أخرى، تنفيذاً للإضراب الشامل، تضامناً مع غزة والشعب الفلسطيني، والقرى الجنوبية اللبنانية.
وأقفلت المدارس الرسمية والخاصة والمصارف والإدارات العامة وعدد من الإدارات الخاصة، التزاماً بقرار الحكومة الداعي للإضراب الشامل.
كما أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، أمس، إغلاق دوائرها في لبنان والبعثات اللبنانية في الخارج، التزاماً بمذكرة مجلس الوزراء.
وفي الأردن، شهدت الدعوة إلى إضراب عالمي، مشاركةً وتفاعلاً واسعاً لدى العديد من القطاعات الخاصة.
وتم رصد استجابة واضحة مع الإضراب في العاصمة عمّان، ومحافظة إربد (شمال)، حيث أغلقت أعداد كبيرة من المحال التجارية أبوابها، وعلقت لافتات تشير إلى إضرابها من أجل قطاع غزة
وأظهر التراجع الملحوظ في حركة السير وأعداد الطلبة المتوجهين إلى المدارس، مستوى التجاوب مع الإضراب، فيما تصدر وسم “#الإضراب_الشامل” قائمة الوسوم الأكثر تداولاً على منصة “إكس” في الأردن.
وأظهرت صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة الأردنيين الفاعلة في الإضراب الشامل، ما شل حركة عجلة الحياة الاقتصادية والاجتماعية فيها، أسوة بباقي الدول المشاركة.
أما في تركيا، فشهدت أسواق ومحال تجارية في مدينة إسطنبول إضراباً واسع النطاق، رفضاً لحملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في غزة.
وشهدت موريتانيا، أمس، إضرابًا شاملًا عن العمل؛ ومسيرات واسعة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني ورفضًا للحرب على غزة، وشاركت فعاليات نقابية وطلابية في الإضراب العام في أنشطة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
وخرج مئات الموريتانيين، معظمهم من الطلّاب، في مسيرات جابت الشوارع ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والشعارات المؤيدة لفلسطين، وتعطلت الدروس والمحاكم والمؤسسات العامة والخاصة في البلاد استجابة لدعوة الإضراب، حسبما نشر موقع إرم نيوز.
كما أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تأجيل كافة الدروس والاختبارات المستمرة والامتحانات التي كانت مقررة أمس الاثنين 24 ساعة؛ بهدف إتاحة المجال أمام الطلاب للمشاركة في النشاطات التي تنتظم تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
ودعا نشطاء اجتماعيون وحقوقيون وإعلاميون حول العالم، إلى إضراب شامل في جميع الدول تضامنا مع قطاع غزة، ورفضا للحرب العدوانية الإسرائيلية والموقف الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار.
وطالبت الدعوات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بإغلاق المتاجر والجامعات والمدارس، وتوقف المشاركون في الإضراب عن استخدام مركباتهم، والتسوق، وحتى عن استخدام البطاقات المصرفية في دفع المشتريات.
كما شهدت عدة دول أخرى من بينها المغرب وتونس وقطر والعراق ودول أوروبية، مشاركات فردية في الإضراب من قبل بعض النشطاء وأصحاب الشركات الخاصة والمحال التجارية التي أعلنت عن إغلاق أبوابها وتعليق خدماتها أمس تضامنا مع غزة
وكان نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، قد أطلقوا دعوات لإضراب شامل حول العالم، للتضامن مع أهالي قطاع غزة في ظل الحرب الوحشية التي تتعرض لها منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.
وقال النشطاء إنهم أطلقوا هذه الحملة “من أجل الضغط باتجاه الإضراب الشامل على مستوى العالم بهدف الضغط على الحكومات، وإجبارها على التحرك بشكل جاد لوقف المجازر الإسرائيلية وجرائم الإبادة المتواصلة منذ أكثر من شهرين.
وتفاعل عدد كبير من الناشطاء والمؤثرين مع هاشتاغ “إضراب من أجل غزة ” و strikeforgaza، الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب النشطاء الذين دعوا للإضراب، تهدف الحملة إلى الضغط على الدول الداعمة لإسرائيل في سبيل وقف الحرب على قطاع غزة، والتي خلفت نحو 18 ألف قتيل وأكثر من 48 ألف جريح.
وقال الناشطون والجمعيات المناهضة لإسرائيل والداعمة لغزة القائمين على هذه المبادرة، إن “هدف الإضراب هو شل الحركة والعجلة الاقتصادية في كل الدول”.
وكانت حركة المقاومة الاسلامية “حماس” قد أشادت بالحراك العالمي الداعي للإضراب الشامل، داعية كل الأحرار في العالم إلى المشاركة الواسعة فيه، رفضا لحرب الإبادة الجماعية والمجازر الصهيونية بحقّ المدنيين العزَّل من أبناء شعبنا في قطاع غزَّة”.
وأضافت حماس في بيان “ندعو إلى استمرار وتصعيد كلّ أشكال المسيرات الجماهيرية والمظاهرات الشعبية، في مدن وعواصم وساحات العالم، إدانةً للدعم الأمريكي وبعض الدول الغربية لهذه المجازر المروعة بحق الأطفال والنساء والعوائل الفلسطينية، والضغط باتجاه وقف هذا العدوان الهمجي، ومعاقبة كل الداعمين له، وتجريمهم، وصولاً إلى محاكمتهم كمجرمي حرب”.