أردوغان: نتنياهو جزار غزة وسيحاكم كمجرم حرب
الجامعة العربية ترفض التهجير القسري للفلسطينيين وتعتبره جريمة دولية
الثورة / إسكندر المريسي
يسعى العدو الصهيوني – من خلال عدوانه البربري الغاشم على قطاع غزة – إلى تحقيق جملة أهداف أبرزها تنفيذ المخطط الخبيث الهادف إلى تهجير الشعب الفلسطيني وكذا فصل القطاع عن الضفة الغربية للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
حيث كثف ذلك العدو القصف الوحشي المتواصل على كافة أنحاء قطاع غزة وسط الدعوات الدولية المطالبة بالوقف الفوري لذلك العدوان والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في الضفة الغربية والبلدات الفلسطينية .
حيث صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيحاكم في نهاية المطاف باعتباره مجرم حرب بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بينما انتقد الدول الغربية التي تدعم إسرائيل.
وانتقدت تركيا – التي تدعم حل الدولتين لحل الصراع المستمر منذ عقود – إسرائيل بشدة بسبب عمليتها العسكرية في غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 15500 شخص، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وفي كلمة ألقاها أمام اجتماع لجنة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، قال أردوغان “الدول الغربية التي تدعم إسرائيل تقدم لها دعما غير مشروط لقتل الأطفال ومتواطئة في جرائمها”.
وأضاف أردوغان “إلى جانب كونه مجرم حرب، فإن نتنياهو، الذي هو جزار غزة الآن، سيحاكم كجزار غزة، تماما كما حوكم ميلوزوفيتش(الرئيس الأسبق ليوغوسلافيا)”.
وأردف، قائلا “أولئك الذين يحاولون التغاضي عن مقتل كل هؤلاء الأبرياء باستخدام ذريعة حماس، لم يبق لديهم ما يقولونه للإنسانية”، في إشارة إلى القوى الغربية، التي وصفها بأنها “عمياء وصماء”.
وشددت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان صادر عن قطاع الشؤون الاجتماعية لمناسبة “يوم المغترب العربي”، على ضرورة إنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين، وحماية حقوقهم غير القابلة للتصرف من تقرير المصير، وحقهم في العودة إلى ديارهم التي شُردوا منها والتعويض تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948، كما تؤكد رفض ما تسمى إعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني ووضعه القانوني أو تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وعلى أهمية دعمها بما يمكنها من مواصلة القيام بولايتها وتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وحذرت الأمانة العامة من توسيع رقعة الصراع، الأمر الذي من شأنه إن حدث، أن يؤدي إلى عواقب كارثية على المنطقة والعالم، يتمثل أحد أخطر هذه العواقب في خروج أعداد هائلة من المهاجرين واللاجئين، وزيادة تدفقات الهجرة بطريقة غير نظامية هربا من العدوان وحفاظا على الحياة وسعياً إلى الوصول إلى مكان آمن.
ودعا البيان، الجاليات العربية المقيمة في الخارج إلى توحيد جهودها وتنظيم صفوفها من خلال مؤسسات المجتمع المدني الخاصة بها، ما يزيد قدرتها على التأثير وعرض صورة حقيقية لما يحدث في المنطقة العربية، ويؤكد تماسكها ووحدتها واعتزازها بأصولها وجذورها.
وأشادت الأمانة العامة بالجهود الفردية المستمرة التي يقوم بها المغتربون العرب – وخاصة في أوقات الأزمات – لإفادة أوطانهم الأصلية، ومشاركتهم في عملية التنمية في الوطن العربي من خلال نقل الخبرات والاستثمار في أوطانهم الأصلية.
وسلط البيان، الضوء على المغتربين الفلسطينيين الذين يحملون وطنهم بداخلهم أينما رحلوا، كما يحملون مفاتيح بيوتهم القديمة التي يحلمون في العودة إليها مهما طالت الغربة، مؤكدا أن هذه القضية تحتل مكانا كبيرا عند أدباء المهجر، وهذا دليل على ارتباط هؤلاء المغتربين بجذورهم العربية وانشغالهم بشواغل أوطانهم الأصلية وهمومها، فرغم البعد المكاني إلا أن التواصل العقلي والوجداني يمثل رابطاً قوياً بين الوطن العربي وأبنائه المقيمين في الخارج.