الثورة نت|
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن القوات المسلحة اليمنية ستواصل عملياتها ضد العدو الصهيوني في البر والبحر حتى يوقف عدوانه على غزة ويتحطم جبروته وكبريائه.
وأعرب عضو السياسي الاعلى في الفعالية التي نظمتها الهيئة العامة للأوقاف اليوم تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني، عن استغرابه من ادعاءات أمريكا بأنها تحافظ على القانون الدولي في حين أنها أكبر المنتهكين له.. واصفا تصريحات الأمريكيين بأن هناك انتهاك للقانون الدولي بالـ “مضحكة”.
وقال” عندما نرى أحد الصهاينة يمزق القانون الدولي في مجلس الأمن أمام المجتمع الدولي، فإننا لم نعد نأبه لهذا القانون، ولا يحق للأمريكي أو البريطاني أو الألماني أو الفرنسي أو غيرهم أن يأتي ويفرض علينا قانونا دوليا بعد اليوم”.
وأضاف ” نحن نتعامل وفق مبدأ واضح وهو التعامل بالمثل، وكما تتعاملون به مع الشعب الفلسطيني وتحرمونه من كل شيء فإن الشعب اليمني يستطيع بإذن الله أن يوجه ضربة للاقتصاد الإسرائيلي من البحر الأحمر”.
وأوضح عضو السياسي الأعلى أن نحو 75 بالمائة من الأغذية والمواشي تأتي إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر.. لافتا إلى أن البحرية اليمنية ستعمل كل ما في وسعها وأن كلمة لن نتردد التي قالها قائد الثورة قد آتت ثمارها حيث استطاعت البحرية اليمنية السيطرة على أول سفينة إسرائيلية.
وتابع ” نقول للأمريكيين الذي يطالبوننا بالإفراج عن السفينة وطاقمها أن الوقت ما يزال مبكرا على ذلك، وعندما تفتحوا المنافذ إلى غزة وتوقفوا العدوان وتفرجوا عن الأدوية والأغذية وترفعوا الحصار بشكل كامل بإمكانكم التباحث معنا عبر وسطائكم، لأننا لا يمكن أن نتحدث معكم مباشرة كونكم أعداء وأدرتم العدوان على بلادنا وتديرونه اليوم على غزة”.
وعبر عن الشكر للقوات المسلحة والقوات البحرية على ما تقوم به من جهود عظيمة وشجاعة في إطار أداء واجبها تجاه الأشقاء في فلسطين.
وأردف ” نقول لأولئك الذي لا يفهمون أهمية هذه العملية، بالأمس ذكرت وكالة رويترز أن سفينتين لنفس الشركة الإسرائيلية كانتا في البحر الأحمر عادتا أدراجهما لتقطعان ألفي ميل لكي تصلان إلى وجهتهما أي أن هناك أهمية وإيجابية لمثل هذا الفعل الذي قمنا به”.
وأكد محمد الحوثي أن عملية القوات البحرية تمثل إنجازا ليس للشعب اليمني فقط بل وللفلسطينيين وغيرهم من الأحرار في الدول العربية والإسلامية التي لا تسمح لشعوبها بالتظاهر أو بالتعبير عما تريده مثل السعودية وغيرها.
وقال ” هناك صحوة حقيقية وواقعية لا يستهان بها بعد صفقة القرن الفاشلة وبعد أن زعموا أن القضية الفلسطينية قد انتهت وأنهم مقدمون على مشاريع كبيرة في المنطقة، إلا أنها انتهت جميعها وذهبت أدراج الرياح لتبدأ اليوم انتفاضة ومعركة جديدة مع العدو الصهيوني الغاصب الذي لا يؤمن إلا بهذه اللغة، وليس بلغة السلام”.
من جانبه حث مستشار المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح، على تدريب الشباب والتأهب للمرحلة المقبلة والعمل على التعبئة والاستنفار لمواجهة الصهيونية العالمية.
وأشار إلى أن فلسطين هي من أهم المناطق التي يرى الأعداء أهمية الاحتفاظ بها لمكانتها العظيمة.. لافتا إلى أن المعركة لا يمكن الجزم بأنها حسمت مع الكيان الصهيوني خاصة وأن مطامع الاستكبار العالمي كبيرة.
كما ألقيت في الفعالية التي حضرها وزيرا الإدارة المحلية في حكومة تصريف الأعمال علي القيسي والأشغال غالب مطلق، أكد وزير التعليم العالي حسين حازب موقف اليمن الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية كواجب ديني وإنساني وأخلاقي.
وأشار إلى أن الشعب اليمني يشعر بالفخر والاعتزاز لمشاركته في معركة مقدسة ضد الكيان الصهيوني والذي كان يجب على العرب والمسلمين المشاركة فيها.. لافتا إلى أن العدوان الصهيوني الأمريكي الغربي لم يستطع هزيمة المقاومة الفلسطينية لتسلحها بالإيمان وعدالة القضية التي تناضل من أجلها.
بدوره أكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، أن نهاية الكيان الصهيوني باتت قريبة، وأن عملية “طوفان الأقصى” فتحت الباب على مصراعيه للانتصار على هذا الكيان وكشفت ضعف ووهن جيشه.
ولفت إلى أن طوفان الأقصى أسهمت في إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة بعد الجهود التي بذلها الأعداء لتصفيتها، كما أنها عرت الأنظمة الغربية التي تتشدق بالحرية والإنسانية، وكشفت عن الوجوه القبيحة للأنظمة العميلة والمطبعة مع الكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن هذه العملية كشفت أيضا حقيقة وسائل الإعلام العربية والغربية التي تعمل لصالح العدو الصهيوني، وفضحت الكيانات التي من المفترض أنها تمثل الأمة العربية والإسلامية والتي كان لها مواقف ضعيفة ومهزوزة.
وقال العلامة عبدالمجيد “إن طوفان الأقصى وحدت قلوب المؤمنين في العالم تجاه القضية الفلسطينية وما يتعرض له أبناء غزة من جرائم وحشية وحرب إبادة من قبل الكيان الصهيوني مدعوما من قبل الحكومات الغربية والكيانات الإنسانية المتواطئة معه”.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية كانت وستظل القضية المحورية للشعب اليمني الذي يؤكد استعداده لبذل الغالي والنفيس للدفاع عنها والوقوف في خندق واحد مع الأشقاء في فلسطين لاستئصال الجرثومة الصهيونية.
من جهته حيا ممثل حركة حماس في اليمن معاذ أبو شمالة المواقف اليمنية والروح العظيمة لكل أبناء الشعب اليمني على دعمهم ومساندتهم للقضية الفلسطينية.
واستنكر الصمت الدولي وتخاذل الحكومات العربية المطبعة مع الكيان الغاصب تجاه ما يتعرض له أبناء غزة من مجازر وحرب إبادة واستهداف للمستشفيات والمدارس.. مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيخرج من هذه الحرب الظالمة قويا ومنتصرا.
كما حيا أبو شمالة، مواقف القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تجاه القضية الفلسطينية والخطوات العملية التي اتخذها لاستهداف العدو الصهيوني وقطع شريانه بتحييده عن المرور عبر البحر الأحمر.
فيما أكد مدير عام المبرات بهيئة الأوقاف محمد الفقيه، أن مساندة اليمنيين للشعب الفلسطيني يأتي التزاماً منهم تجاه القضية الأولى والمركزية للعرب والمسلمين.
وشدد على أهمية تحرك الشعوب وأحرار العالم قاطبة لنصرة فلسطين كواجب والتزام ديني وإنساني وأخلاقي وقيمي لإيقاف المجازر البشعة وجرائم الإبادة الجماعية اليومية بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
تخللت الفعالية التي حضرها رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، ووكيلا هيئة الأوقاف الدكتور محمد الصوملي، وكهلان السدح وعدد من العلماء والشخصيات الاجتماعية، فقرات شعرية وإنشادية.