الثورة نت../
أكد المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، أن سوء التغذية يضع أطفال اليمن في المعاناة الإنسانية الأسوأ في العالم التي تسببها العدوان والحصار بين الحياة والموت.
وأوضح المجلس في تقرير صادر عنه تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، نسخة منه أن سوء التغذية اصبح يمثل خطرا حقيقيا للأطفال الذين يواجهون في الأصل المعاناة الإنسانية الأسوأ في العالم التي تسببها العدوان والحصار واستمرار تقليص المساعدات، وإيقاف تدخلات الوقاية من سوء التغذية.
وحسب التقرير فإن أربعة ملايين و521 ألف و727 طفل وامرأة في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد والعام والوخيم، بما في ذلك 313 ألف و 790 طفلا دون الخامسة ممن يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.
وأشار إلى أن مليون و777 ألف و423 طفل يعانون من سوء التغذية العام، كما يعاني مليون و463 ألف و633 طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم.
ولفت التقرير إلى أن 966 ألف و881 امرأة حامل مرضعة تصارع من سوء التغذية لأجل البقاء على قيد الحياة في ظل الكارثة الإنسانية التي سببها العدوان.. مؤكدا أن سنوات العدوان والحصار أسفرت عن ازدياد معدلات الإصابة بسوء التغذية الحاد بين الأطفال الصغار والأمهات في اليمن.
وتطرق تقرير مجلس الشؤون الإنسانية إلى أن من بين المحافظات الأكثر تضررا، هي محافظات “حجة والحديدة وصعدة وريمة وتعز” والتي تمثل أكثر من نصف حالات سوء التغذية الحاد.
وأكد أن العدوان والحصار واستمرار تقليص المساعدات، وايقاف تدخلات الوقاية من سوء التغذية، من اهم الأسباب الجذرية الرئيسية لسوء التغذية الحاد.
وأوضح التقرير أن قرابة 2.2 مليون طفل دون سن الخامسة بحاجة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد، فيما يحتاج أكثر من 8.5 مليون طفل إلى المساعدة الإنسانية ويواجهون التهديد اليومي المتمثل في نقص الغذاء والنزوح، واستمرار تقليص المساعدات، وإيقاف برنامج الأغذية تدخلات الوقاية من سوء التغذية، إلى المساعدات الإنسانية
كما أكد التقرير أ، اليمن لا تزال تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم. إذ يحتاج ما يقرب من 80 في المائة من السكان أي أكثر من 24 مليون شخص، إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية المختلفة.
وتوقع المجلس ارتفاع عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات انعدام الأمن الغذائي وارتفاع حالات سوء التغذية بشكل متزايد خلال المرحلة القادمة.