قراءة في مضامين ومحاور كلمة الرئيس المشاط خلال تدشين اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأقصى(الحلقة الأولى)
محمد محمد الدار
يمكن القول بالمجمل، أن الكلمة رغم قصرها، إلا أنها اختزلت محاور مهمة منها ما يتعلق بتوصيف طبيعة الحرب الدائرة حالياً في غزة وتقييم الموقف العربي الرسمي وكذا تأكيد مشاركة اليمن في نصرة غزة وبمسار تصاعدي إضافة إلى إعادة تثبيت قاعدة تحرير فلسطين بالكامل وعدم الاعتراف نهائياً بإسرائيل وانتهاء بالكشف عن تعرّض اليمن للتهديدات الأمريكية بعودة الحرب بسبب المشاركة في مناصرة غزة مع التأكيد على الموقف الثابت حول هذا الموضوع.
وهنا نسلط الضوء على المحور الأول الذي تضمنته الكلمة:
المحور الأول : إعادة توصيف الحرب الدائرة في غزة .
في هذا الموضوع أعاد الرئيس توصيف طبيعة الحرب أنها ليست فقط حرب على غزة، فالحرب القائمة من أمريكا وإسرائيل هي حرب على الإسلام والمسلمين عموماً. وهذا توصيف واقعي وواع لطبيعة الحرب، ومما ينبغي على الجميع وعيه فتأطير الحرب بنطاق جغرافي محدود يعكس قصوراً في فهم طبيعة الحرب وبالتي يؤثر على النظرة إليها وعلى طبيعة التعاطي معها وعلى وسائل المواجهة. وهذه النقطة مما ينبغي التركيز عليها في الخطاب الإعلامي والسياسي المتعلق بالحديث عن حرب غزة أو الحرب على الأمة بشكل عام.
والشواهد قائمة على ذلك، إذ لا يخفي الأمريكيون والغربيون عموماً هذا التوجه، فهم يتهمون الإسلام أنه دين إرهاب وأنه يمثل عدواً لهم كما يستهدفون القرآن الكريم وبشكل علني ويسيؤوون وبشكل متكرر إلى رسول الله محمد كما يستهدفون المقدسات بل ويستهدفون كل ما له علاقة بالإسلام والمسلمين.
بما يعني أن جميع المسلمين مستهدفون وفي كل بقاع العالم، باعتبار أنهم يدينون بهذا الدين.
وهذه نقطة أساسية في إدراك مدى خطورة التوجه الأمريكي والغربي وبالتالي إدراك ضرورة التحرك لمواجهته باعتبار المسؤولية الدينية في المقام الأول.