الثورة نت|
أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى أن الحرب في فلسطين أصبحت حرباً بين الكفر والإسلام، يحتشد فيها الغرب وأمريكا إلى جانب العدو الصهيوني.
وأشار فخامة الرئيس، خلال تدشينه اليوم أنشطة اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى، إلى أنه لا عذر للجميع إزاء ما يحدث في فلسطين.. لافتا إلى أن الشعب اليمني يحترق ألماً وكمداً مما يجري على أرض فلسطين، ويجب تشكيل وعاء لاستقبال هذه الطاقات من أبناء الشعب اليمني الحر الثائر، الذي يرفض الذل والاستعمار، ويتميز على بقية الشعوب.
وقال: “شكلنا اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأقصى الشريف، وحضورنا اليوم هو تدشين لعمل هذه اللجنة، التي ستتحرك على المستويين الرسمي والشعبي”.
وشدد على أهمية أن يتحرك الجميع، المسؤولون في دوائرهم في إطار مسؤولياتهم، والشعب أيضا، وهناك وعاء داخل هذه اللجنة لاحتواء طاقات الشعب، وتوجيهها لصالح القضية الفلسطينية.
وقال: “أنوه هنا لقاصري الوعي من السياسيين والمثقفين العرب والمسلمين، الذين انساقوا لدعاية أن المعركة بين حماس وإسرائيل، حماس لها الشرف أنها المتصدرة في الواجهة، الحرب أكبر حتى من بين فلسطين وإسرائيل، الآن الحرب أصبحت بين الكفر والإسلام، ونحن شاهدنا في بداية هذه الهجمة الشرسة، كيف تداعى زعماء الغرب الكافر، زعماء أمريكا جاءوا واحدا واحداً لمحاولة إعادة الاعتبار والمعنويات لهذا الكيان الهش والزائل”.
وأضاف: “وأمام هذه الهجمة الشرسة من قبل أمريكا والغرب الكافر، التي تمثلت في مساندة واضحة ومكشوفة ومتجردة عن كل القيم والشعارات التي كانوا يتشدقون بها، ويدّعونها طول الفترة الماضية، وفي مقدمها حقوق الإنسان، وكيف تستباح حقوق الفلسطيني، يجب أن يكون لنا موقف”.
واستهجن الرئيس المشاط بقاء الموقف العربي والإسلامي دون المستوى المطلوب في هذه المواجهة والهجمة الشرسة.
وحيا المواقف المشرفة للمقاومة الإسلامية في لبنان.. وقال: “الذي يزايد على موقف المقاومة في لبنان أمام الأساطيل الواقفة في المتوسط على شواطئ لبنان من قبل دول الغرب، أقول له أتحداك أن تجرؤ حتى على إطلاق خرطوشة واحدة”.
وجدد فخامة الرئيس التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الواضح في إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على كامل التراب الوطني.. وقال: “لا حدود 48، ولا حدود 67م، كل هذا اسمه تطبيع وتوطين للاحتلال، لا نعترف بـ48م، ولا بـ67م، بل بدولة فلسطينية على كامل التراب الفلسطيني”.
وتابع: “حصل الكبت المتزايد على الأخوة الفلسطينيين، طوال السنوات الماضية، منذ أن بدأ الاحتلال، وتصاعد الكبت يوماً فيوماً، ونتيجة الضغط الحاصل الذي فاق عن حده، تولد هذا البركان، وانطلق هذا الطوفان، وناصرته جميع الشعوب الإسلامية”.
ولفت إلى أن الشعوب الإسلامية موقفها مشرف، لكن لا حيلة لديها.. مؤكدا أن الطوفان سيدمر كل ما بنته قوى الاحتلال والإمبريالية العالمية، التي جاءت بهذا الاحتلال إلى الوطن العربي.
وقال: “طبوغرافيا الوطن العربي خالية من إسرائيل، التي أتت بها العجوز البريطانية بعد الحرب العالمية، وعليها أن تسحبها لتنتهي المشكلة، في الوطن العربي لا يوجد شيء اسمه إسرائيل، الموجود على الخارطة وعلى طبوغرافية الوطن العربي هي فلسطين، لأبناء فلسطين”.
وأوضح أن أقل ما يمكن تقديمه لفلسطين هو التحرك الجماهيري الواسع، الذي ستتبناه اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى، لاحتواء إمكانات وقدرات وطاقات هذا الشعب، والمؤسسات الرسمية، للتحرك للنهوض بالمسؤولية.
وكشف الرئيس المشاط أن الطرف الأمريكي يهدد بعودة الحرب في اليمن لمنع الشعب اليمني من القيام بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني.. مؤكدا أن الشعب اليمني جاهز وحاضر – بإذن الله- وبكل قوة.
واعتبر ما يقوم به الشعب اليمني لمساندة المقاومة الفلسطينية في غزة أقل واجب إيماني وديني وأخلاقي وإنساني.. وقال: “نتمنى أن نتمكن من قضايا أكثر مساندة لإخواننا في أرض فلسطين؛ لأننا رأينا تكالب الغرب وأمريكا على شعب أعزل، بجرائم مهولة تقشعر لها الأبدان، وتخلوا وتجردوا عن كل مضامين الإنسانية، وانتهت كل الشعارات التي كانوا يرددونها”.
واستطرد: “أقول للأخوة في غزة وفي فلسطين الكل معكم، كل الشعوب وحركات المقاومة معكم، كل يقوم بدوره، لا تستنقصوا أي موقف، وستتوالى وستتصاعد المواقف معكم، خطوة بخطوة، حتى تفشل هذه الهجمة الشرسة، التي نراها هجمة على الإسلام، ومحاولة لإنهاء القضية فلسطينية”.
وتابع: “هناك جهود وتنسيق وغرف عمليات مشتركة، والشعب اليمني تحت قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، سيتحرك مناصرة لأهلنا في الأقصى، وسيكون وكما كان له الدور الرائد في هذا الجانب”.
وأكد الرئيس المشاط أن الشعب اليمني لديه طموح وتفاعل أكثر؛ لأنه يمتلك نخوة العربي والمسلم، الذي يرفض الذل، ويأبى الضيم، والعدو يعرف هذا، ولا داعي لكثير من الأمور عبر الإعلام.. مشيرا إلى أن اللجنة العليا للحملة الوطنية لمناصرة الأقصى ستواصل برنامجها على مستوى المؤسسات، وعلى مستوى الحراك الشعبي؛ مناصرة للفلسطينيين.