نضال من أجل الاستقلال

علي محمد الأشموري

 

 

اثبت الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة منذ السابع من أكتوبر وحتى اللحظة انهم قادرون على الوقوف في وجه الصلف الإسرائيلي الأمريكي الغربي، فالخطة الإسرائيلية الأمريكية قد كشفت أقنعة الإجرام الصهيوأمريكي من خلال الإبادة الجماعية بأخطر الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا للشعب الفلسطيني وكانت حماس هي رمز العزة والصمود والكرامة ومعها كافة الفصائل للمقاومة الفلسطينية، فما حصل خلال الفترة الماضية من صمود أسطوري في وجه آلة القتل والقمع المخطط له حيث وصل عدد الشهداء حتى اللحظة إلى الآلاف، دكت المنازل فوق رؤوس ساكنيها وقصفت المخابز والمستشفيات ابرزها مجزرة مستشفى [المعمداني] التي راح ضحيتها ما يفوق الـ500 شهيد من مختلف الأعمار وأكثر من 600 جريح، وحسب منظمة الأونروا فقد خرجت حاليا معظم المستشفيات في قطاع غزة عن الخدمة نتيجة نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي ونفاد الأدوية اللازمة للإسعافات والأكسجين، وهذه بحد ذاتها تعتبر اكبر جريمة حرب إنسانية… بالإضافة إلى المجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين من قبل النظام العالمي الجديد، وعلى رأسه حامل راية الهولوكوست بايدن وبنو صهيون، لا يستغرب كاتب السطور في ظل غياب العدالة الاجتماعية وغياب القانون الدولي والإنساني أن يظهر وزير الخارجية الأمريكي مع [النتن] ليس بصفته كوزير خارجيه أمريكا ولكن بصفته كيهودي صهيوني.. هذا التطرف قد ثبت أثناء رد احد مسؤولي الأمم المتحدة الإسرائيلي الصهيوني على أمين عام الأمم المتحدة الذي تحدث عن حماس بكلمة حق بسيطة، رد قاس يثبت عنجهية هذا الكيان وصلفه وكأنه فوق القانون ويثبت إجرام هذا الكيان الغاشم بحق أهل غزة خاصة من مجازر الإبادة الجماعية، فهذا الكيان [اللقيط] الذي تجاوز الأعراف الدولية وحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف لا يعرف سوى لغة القوة .
فأين الزعماء العرب!!!!
على الرغم من مواقف الشعوب العربية ضد ما يقوم به الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني ووقوفهم إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين، إلا أن الزعماء العرب لم يكن لهم أي موقف واضح وضاغط من أجل فك حصار المعابر الحدودية وإدخال المواد اللازمة للحياة وإيقاف المجازر اليومية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني والعمل على إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
والعبرة في مكاسب حماس أن ما حققته من مكاسب في هذه الحرب كسر شوكة الصهاينة والجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر!!! وإفشال التطبيع وغير ذلك.
الشارع العربي يرنو إلى ما سيسطر لاحقا من حزب الله بعد اجتماع السيد حسن نصر الله مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العرور، بعد استعراض الأحداث الأخيرة في قطاع غزة وارتفاع وتيرة المواجهات بين الفلسطينيين الذين لهم حق الدفاع عن أنفسهم وأرضهم وبين الكيان الصهيوني المحتل الذي يحاول طمس الحقيقة بماكنة إعلامه الكاذبة والمزورة للحقائق.. وقد تم فضحه أمام الرأي العام العالمي بالحقائق والأدلة الدامغة بأنه ارتكب أبشع المجازر في حق الفلسطينيين
المنطقة بأكملها على صفيح ساخن خاصة والجرائم الوحشية ترتكب في غزة والمحافظات الفلسطينية المحتلة.. بالإضافة إلى جنوب لبنان وضرب مطارات سوريا، فهذه الحرب القذرة قد ذهب ضحيتها صحافيون ينقلون حقائق الحرب الإجرامية الوحشية بكل مصداقية وهو ما لا يريده الكيان المحتل وماكنته الإعلامية الكاذبة وكذلك ارتقى شهداء إلى جانب الإعلاميين أصحاب المهنة الإنسانية الذين يعملون ليلاً ونهاراً في سبيل إنقاذ ما يصلهم من جرحى .
الأمر الملفت في هذه الحرب الإجرامية أن بعض الأعراب يسيرون في فلك ببغاوات الإعلام الصهيوني المضلل، كما أن هذه الحرب التي تتسع رقعتها قد طالت كنيسة للمسيحيين ومساجد للمسلمين ومحاولة الاستيلاء على بيت المقدس .
الغريب في الأمر أن ما يدخل إلى قطاع غزة عبر رفح لا يساوي سوى قطرة من مطرة، ففي حين كانت تدخل مئات الشاحنات إلى غزة قبل المعركة الكبرى تدخل حاليا عشرون شاحنة فقط وما يستغرب له اكثر أن هناك دولاً عربية تتبرع بشاحنات [أكفان]، أما أمريكا وحلفاؤها فإنهم يرسلون إلى إسرائيل احدث الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا .. عجبا!!

قد يعجبك ايضا