الثورة نت|
استهجن مجلس النواب بالجمهورية اليمنية المواقف المخزية لما يسمى بالرئيس “محمود عباس” والذي كان يفترض به أن يكون المدافع الأول عن الشعب الفلسطيني وحقه في الدفاع عن نفسه والتصدي للاعتداءات الصهيونية المتكررة على أرضه ومقدساته.
واستنكر المجلس في بيان صادر عنه اليوم، صمت الرئيس عباس، على صلف وتعنت الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” أثناء لقائه أمس الثلاثاء في مدينة رام الله، حيث أشار الأخير إلى أن ما فعلته حماس تسبب بكارثة إنسانية للشعب الفلسطيني ومأساة للإسرائيليين، وأن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني وأنها جماعة إرهابية.. ذارفاً دموع التماسيح على معاناة المدنيين في قطاع غزة، ومتناسياً في ذات الوقت الدور الفرنسي الداعم للكيان الصهيوني في العدوان على الشعب الفلسطيني وقتل أطفاله.
وأشار المجلس إلى أنه كان الأحرى بعباس أن يرد على “ماكرون” بإدانة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتي راح ضحيتها أكثر من 20 ألف منهم ستة آلاف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم وصولاً إلى قطع المياه والكهرباء ومنع دخول المواد الغذائية والدوائية والوقود إلى الشعب الفلسطيني، وهي جرائم حرب وإبادة جماعية تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وأكد البيان أن تلك المواقف المخزية ليست بغريبة على الرئيس عباس فقد سبق له أن أيد قتل أطفال اليمن بذات الطريقة الوحشية حيث كان طيران تحالف العدوان يستهدف المدن ويهدم المنازل على رؤوس ساكنيها لما يقارب من تسع سنوات.
ولفت إلى أنه كان الأجدر بعباس أن يرتقي إلى موقف اليهود الأمريكان الذين اقتحموا مبنى الكونجرس للتنديد بالجرائم والمجازر الوحشية التي ترتكبها طائرات الكيان الصهيوني المحتل بحق أبناء فلسطين.
وطالب البيان دول الجوار الفلسطيني إلى استشعار المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والتاريخية وقيم العروبة والإسلام تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، والتحرك العاجل لإيقاف العدوان وكسر الحصار وتقديم الدعم والمساندة لأبناء الشعب الفلسطيني الحر.
ودعا مجلس النواب، الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرك الجاد والمسؤول لمساندة الشعب الفلسطيني في معركته المصيرية.
وحيا صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي تسطر ملاحم بطولية في التصدي لآلة العدوان الصهيوني.