الثورة نت|
أدان المركز اليمني لحقوق الإنسان، المجزرة الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني في المستشفى المعمداني في غزة.
واستنكر المركز في بيان صادر عنها اليوم، استمرار عدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة وإصراره على قتل وتهجير أبناء غزة سعياً لتوسيع دائرة العدوان والاحتلال للأراضي الفلسطينية.
وأكد أن جريمة استهداف المستشفى التي راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد ومئات الجرحى تأتي ضمن جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ويوغل في ارتكابها في قطاع غزة منذ الثامن من أكتوبر 2023.
ولفت المركز اليمني لحقوق الإنسان، إلى أن الجرائم التي تستهدف الأعيان المحمية تستفز الإنسانية جمعاء، وتبين زيف الشعارات الغربية التي تتشدق بحماية حقوق الإنسان، وانهيار كافة المبادئ والقيم التي قامت عليها الأمم المتحدة.
وبين أن هذه الجرائم تمثل انكشافاً للوجه القبيح والدور البشع لمجلس الأمن في تشجيع جرائم العدوان والحرب والإبادة واحتلال الدول من خلال آلياته العنصرية والمستكبرة والتي قوضت أي تفعيل حقيقي للقانون الدولي وحقوق الإنسان.. مشيرا إلى أن مجلس الأمن لم يعد له أي تحرك لدعم هذه القوانين والحقوق أو الرقابة عليها فضلاً على أنها لم تعد تُنفّذ إلا على المجتمعات الضعيفة التي تعتبر الضحية أمام قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل.
وأوضح البيان أن جرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة في فلسطين عامة وغزة خاصة تكشف للعالم وبشكل واضح ازدواجية المعايير الدولية في التعاطي مع الجرائم ووقوفها مع الأقوى بعيداً عن أي اعتبارات إنسانية للشعوب المضطهدة.
وأكد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والرد على عدوانه الهمجي باستخدام كافة الوسائل التي تضمن له حقوقه الأساسية وتحرير أراضيه المحتلة واسترجاع دولته وسيادتها.. داعيا الحكومات العربية والإسلامية لاتخاذ إجراءات وخطوات عملية للقيام بمسؤوليتها الدينية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني وأبسطها كسر الحصار على القطاع/ وفتح المعابر والسماح بمرور القوافل الإنسانية عبر معبر رفح وميناء غزة.
كما دعا إلى اتخاذ خطوات فاعلة تجاه المنظمات والشركات والوكالات الأمريكية الداعمة للكيان الصهيوني المتواجدة في البلدان العربية والإسلامية، والمسارعة في إقفالها وحظر نشاطها وبضائعها.. لافتا إلى أن السماح باستمرار هذه المنظمات والشركات مساهمة في دعم الاحتلال وجرائم الحرب والإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون كما كانت داعمة للجرائم والانتهاكات في اليمن منذ ثمان سنوات.
وجدد المركز الدعوة إلى إقامة تحالف دولي جديد يعمل على إعادة بناء مجلس الأمن بما يحفظ السلم والأمن الدوليين، كون مجلس الأمن لم يقم بدوره في قمع العدوان وإنما المشاركة في العدوان على فلسطين واليمن وغيرهما من الدول وهو بذلك يعتدي على منظومة الأمم المتحدة وعلى أعضائها وعلى البشرية جمعاء.