الثورة نت|
أقيمت اليوم بصنعاء فعالية خطابية احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف نظمتها جامعة تونتك الدولية للتكنولوجيا .
وفي الفعالية أكد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين أن الاحتفال بالمولد النبوي احتفاء بزوال الجهل وتحرير الإنسانية من العبودية والعصبيات لتعتنق روحانية السماء وقيادة البشرية نحو العزة والكرامة وجعلها خير أمة أخرجت للناس.
وأشار إلى أن احتفال أبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة يعد تعظيماً لشعيرة من شعائر الإسلام التي يتوجب على كافة المسلمين إحيائها وتعظيمها كونها مناسبة ميلاد سيد الخلق والمرسلين أجمعين.
وتطرق نائب وزير التعليم العالي إلى مخططات اليهود وأذنابهم في المنطقة وسعيهم لفصل الأمة عن رسولها ومنهجه وسيرته العطرة وأن لايكون لها الرمز والقدوة وتوجيهها للارتباط برموز أخرى .
واستعرض مواقف وصفات ومناقب وأخلاق النبي الكريم وتربيته لآل بيته، داعياً إلى التمسك بسيرة الرسول الأعظم ومبادئه وقيمه من منطلق القرآن الكريم لكي لاتنزلق الأمة في الانحراف الأخلاقي والتحريف الديني.
من جانبه أشار الناشط الثقافي يحيى أبو عواضة إلى أن تصدر اليمن في إحياء ذكرى المولد النبوي يعبر عن مظاهر الفرح والإجلال والتعظيم والتوقير للنبي الكريم واستجابة لله سبحانه وتعالى القائل ” لتؤمنوا بالله وتعزروه وتوقروه” وتعزيز الارتباط الوثيق بالله والقرآن والنبي الكريم .
ونوه إلى أن ذكرى المولد النبوي تأتي هذا العام والأمة الإسلامية سيما في المنطقة العربية في مرحلة أكثر حساسية وخطورة وتشهد مخاضاً كبيراً وعسيراً في خضم الكثير من الأحداث والحروب والفتن والصراعات والمشاكل إضافة الى ماتعيشه الأمة من أزمات ثقافية وفكرية وأخلاقية وسياسية واجتماعية واقتصادية.
وتطرق إلى الواقع العالمي المأزوم بفعل هيمنة قوى الطاغوت والاستكبار التي خرجت عن نهج الأنبياء والمرسلين وعن قيم ومبادئ الأنبياء وتحركت في الساحة بمشاريعها وأجندتها.
وتطرق أبو عواضه إلى تحركات الصهيونية العالمية وقوى الطاغوت في الإفساد بكل مناحي الحياة وسعيها لنشر الرذيلة والإنحطاط الأخلاقي، مؤكداً الحاجة الماسة لهذه الذكرى العظيمة كمحطة للتزود من نور الله وهدايته والعودة إلى أنبياء الله والسعي لتعزيز حضورهم ورمزيتهم في موقع القدوة والأسوة في الحياة اليومية واتباع سيرتهم ومبادئهم والتمسك بها لتحقيق الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الجامعة محمد الوادعي أهمية إحياء هذه المناسبة وجعلها محطة تعبوية لترسيخ الارتباط والولاء للرسول الكريم والاقتداء به والسير على نهجه في تعزيز الصمود والثبات لمواجهة العدوان واستذكار سيرته العطرة وحياته والتذكير بالقيم والمبادئ التي حملها.
وتطرق إلى دور اليمنيين -نساءً ورجالاً وأطفالاً وشيوخاً- في الاحتفال برسول الله، كونهم أول من نظم الأبيات الشعرية والأناشيد الدينية فرحاً وابتهاجاً بقدومه -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة.
تخللت الفعالية التي حضرها رئيس الجامعة الدكتور وائل الأغبري، والأمين العام الدكتور فؤاد حنش، وعميد الجودة بالجامعة الدكتور فضل باعلوي، وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وجمع من الطلاب والطالبات، فقرات متنوعة وموشحات دينية وقصيدة شعرية.