مقومات الجيش اليمني المهاب ونواة التأسيس الأولى

فضل فارس

 

 

من يتعمق اليوم في واقع الحدث المعاصر لشعبنا اليمني العظيم والمناضل يجد أننا- في شتى مواقعه الرسمية- أمام منجز عملاق خارق للعادة بحسب البروتوكولات والبناء الحيثي المتدرج للدول العظمى في العالم، ومن ذلك نذكر ولإيضاح المعنى للمقصود القوات المسلحة اليمنية   التي قوامها العسكري الحالي معجزة العصر الحديث، وبذلك قد سمع العالم اجمع.
جيش يمني رسمي وقوات مسلحة لمؤسسة عسكرية عظيمة جديرة حقا بالذكر والإشادة والافتخار بها  أمامنا قوات مسلحة يمنية البناء والمنشأ والتربية  جيش رسمي لمؤسسة عسكرية قوية  بُنيت   – وكما هي بقية مؤسسات  الدولة  التي كانت قد شلت حركتها وتولت مهام إدارتها على مدى قرون من الزمن ايادي الخيانة والارتهان للأجنبي في هذا البلد وتلك حقيقة لا يمكن لأحد نكرانها  – من الصفر ومن واقع الضعف والاستضعاف  إلى أن أصبحت الآن  وذاك بفضل الله وجهد القيادة القرآنية الحكيمة وجهود المخلصين  أيضا من أحرار قيادتنا السياسية والعسكرية قوة صناعية جبارة وعاتية على الأعداء مهابة وذو غلظة وشكيمة على مستوى المنطقة .
وهذا هو المنشود بعد القدرة الربانية من قوة عسكرية مؤمنة استقت وارتوت من عين السلسبيل ومزاج الزنجبيل الفردوسية ومن صافي المورد للمشروع القرآني المقدس الذي تشرّبت منه التربية الحسنة والعلم والمعرفة.
من هدي القرآن وتوجيهاته ومن تربية الأعلام الأطهار وفيض المكرمات لهم كانت ومنذ البداية خطوات البناء الراشدة والمتدرجة لهذه القوة العسكرية المهابة والتي ومن سابق الأيام وعلى امتداد المراحل السابقة قد تدرج بناؤها “وهذه ثمارها التي أينعت” على كواهل الاتقياء الشجعان مناصري حسين العصر وسليل الطهر في مران بجهود ذاتية مخلصة وبناء شعبي قروي لقلة طاهرة مستضعفة لكنها _ ولذا كان التمكين والتخليد من الله لها – كانت  لقيمها ومبادئها المحقة مستوفية ومضحية.
ومع مرور الأيام وانتصار الدم على السيف وبعد زوال الوصاية واضمحلال وتلاشي العملاء والأذناب من البلاد تُبنى وذلك بنصر الله وتمكينه وهي المعجزة العصرية بعد كل تلك الاحداث ترسانة عسكرية ضخمة وجيش إسلامي واعٍ ومنظم ضمن مؤسسة عسكرية لدولة يمنية علوية مستقلة القرار ورافضة من شتى الأبواب للوصاية والارتهان.
وصوتها اليوم بعد عدوان طال لثلاثة آلاف يوم إن المعتدين لا عاصم لهم  بحول الله وشدته من غضب الشعب اليمني وأبطاله المجاهدين ولهم منها النصح لأنظمة العدوان أن يكونوا على يقين أن الذي يتكئ على جدار الأمريكي والبريطاني فإن مصيره إلى الفشل والانهيار  فيما أنه لا قبول لأي مراوغة أو تلكؤ ومناورة من قبل العدوان في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من حقوق ومطالب مشروعة للشعب اليمني فعليهم وقبل فوات الأوآن  إظهار النوايا الطيبة والقبول بالسلام الشامل والعادل  مالم فإن القوة العسكرية العملاقة  المؤهلة في شتى التخصصات التأهيل العلمي العسكري التخصصي كذلك وهو الأهم التأهيل المعرفي والنوراني وفق القرآن الكريم وتعاليمه بترسانة قواها الصناعية الطولى والجبارة التي  قد خبروا يومذاك   بعضاً من بأسها  لديها وبعون الله كل الإمكانيات والقدرات التكتيكية الضاربة القادرة على فرض قواعد اشتباك جديدة برية أو بحرية قوية ومؤثرة على الأعداء وعليهم حساب ذلك وتداعياته الكارثية عليهم وعلى المنطقة التي هي كذلك لن تسلم من هول الواقعة اليمانية إن هي حلت.

قد يعجبك ايضا