حرق القرآن.. وبائعو الأوطان!!

علي محمد الأشموري

 

(سلوان) سجين عراقي مدان بالإجرام-الإرهاب خرج من السجن فاستقبلته السويد بالأحضان كلاجئ قام بإحراق المصحف الشريف وهي جريمة اهتزت لها السماء والأرض ومليارا مسلم، وبرغم ارتكابه مثل هذه الجريمة التي تمس المعتقدات إلا أن الحكومة السويدية منحته رخصة وحماية بالإساءة الى المصحف الشريف تحت يافطة ما تسمى بالديموقراطية.
هذا المسخ الشيطاني مرتبط بالصهيونية العالمية.. فكان الرد القاسي من الحكومة العراقية والشعب العراقي الشقيق بإحراق السفارة السويدية في العراق وقطع العلاقات وطرد السفيرة واستدعاء الممثل العراقي في السويد.
هذه الحادثة البشعة قد تكررت فلم تكن الأولى ولا الأخيرة في السويد وبعض البلدان الأوروبية، الأمر الذي أثار محور المقاومة، مطالبين الحكومة السويدية بتسليم الجاني باعتبار ذلك لا يندرج إطلاقا تحت (يافطة حرية الرأي والتعبير والديموقراطية)، فما حدث في فرنسا من إحراق دمية تشبه الرئيس الفرنسي، كان الرد ان حوكم مرتكبها، فما بالكم بكتاب الله، ولو رجعنا قليلا إلى أيام ترامب ومشاهدته لحجيج المسلمين الذي أثار الرعب في قلبه من كثرتهم وما قاله حينها من كلمات حاقدة ضد الإسلام والمسلمين.
عموماً لقد تكررت الإساءة الى المقدسات الإسلامية وكان رد الفعل اليمني الحر بمقاطعة كافة المنتجات السويدية وستأتي بعدها الدنماركية، وكان الموقف القوي أيضاً في الجمهورية الإسلامية الإيرانية من هذه الإساءات التي قد تفتح أبواب جهنم على كل الأديان والمقدسات، لأن هذه الأعمال المشينة لها رؤوس وأذناب وأذناب الأذناب من المرتزقة.
ولو لاحظنا الكثير من الدول العربية والإسلامية التي اكتفت بالأسف والتنديد والاستهجان والشجب وهي كلمات على ورق مثلها مثل موقف الأمم المتحدة إزاء قتل وحصار الشعب اليمني لمدة تسع سنوات ومازالت، والسبب الرئيسي، أن تلك الدول ومنها الخليجية كالسعودية والإمارات، لها ارتباطات مع أمريكا وإسرائيل ومنذ اكثر من سبعة عقود كانت ومازالت القضية الفلسطينية والمعتقدات الإسلامية (هامشية) حسب نظر قادتها، مطلوب اليوم من كافة المسلمين والمؤتمر الإسلامي موقف حازم ورافض لكل ما يدنس المقدسات الإسلامية ومحاكمة (المجرم سلوان الجاني) الذي قام بإحراق المصحف واتخاذ موقف حازم وصارم ومقاطعة بضائعها والمقاطعة الاقتصادية للدول وعلى رأسها أمريكا والسويد والدنمارك ولا يجب ان تمر هذه الجرائم مرور الكرام تحت أي مسمى.
الغريب في الأمر أن اردوغان حامي حمى الإسلام -كما يدعي- قال في تغريدة له (سنعقد لقاءنا الأول مع نتنياهو وأتمنى ان تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة أفضل بكثير في العلاقات التركية الإسرائيلية).
بينما الجمهورية اليمنية بمناطقها الحرة أعلنت عن مقاطعة الشركات والمنتجات السويدية.
الغريب في الأمر أن مرتزقة العدوان منبطحون لأذيال إسرائيل السعودية والإمارات والدليل على ذلك صفقة بيع شركة الاتصالات (عدن نت)، حيث تسربت الاخبار بأن نجل رشاد العليمي هو الواجهة لبيع الشركة ورئيس وزراء المرتزقة ومسؤولي الاتصالات، وكما يقول أنيس منصور (إن هذه الصفقة خطيرة على الأمن والاستقرار والسيادة، فهؤلاء المسؤولون باعوا دينهم وباعوا وطنهم وباعوا كرامتهم وباعوا شعبهم وكل شيء خاضع للبيع والمزاد للأسف الشديد والأهداف استخباراتية وتجسسية وأمنية).. فالإمارات تريد ان تتوغل في اليمن عبر هذا القطاع الهام وعلاقاتها مع إسرائيل سمن على عسل.
فهل وصل بنا الحال إلى بيع الأوطان ومؤسساته السيادية في المزاد من اجل حفنة من الدولارات؟؟؟!
اللعنة على من أحرق القرآن الكريم وأساء إلى المقدسات الإسلامية، المطلوب موقف حازم من الدول العربية والإسلامية بعيداً عن الشجب والتنديد الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، واللعنة على بائعي الأوطان.

قد يعجبك ايضا