اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي للوقوف على جرائم التمادي المتكرر على قداسة القرآن الكريم في السويد والدنمارك

إدانات رسمية وشعبية يمنية لاستمرار السويد في الإساءة للإسلام والمقدسات

 

غضب إسلامي واسع استنكاراً لانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية ودعوات للرد بقوة على ستوكهولم وكوبنهاجن
خامنئي: الإساءة للقران الكريم حادثة مريرة وتآمرية وخطيرة ويجب إنزال أقصى العقوبات على مرتكبيها دعوة الشعوب العربية والإسلامية إلى تحمّل المسؤولية الدينية والأخلاقية لاتخاذ خطوات عملية ورادعة تجاه السويد

الثورة/

أدانت قبائل اليمن استمرار السويد في إساءتها العدائية الممنهجة والمستفزة للإسلام والمقدسات، من خلال حرق نسخة ثانية من القرآن الكريم، متسترة بأقنعة الحداثة وعناوين حرية التعبير الزائفة. واعتبرت قبائل اليمن في بيان صادر عن مجلس التلاحم القبلي- تلقت وكالة (سبأ) نسخة منه- هذه الخطوة تأكيداً على مدى سقوط السويد وتخلفها الأخلاقي والإنساني. وأشاد البيان بالموقف الشجاع لدولة العراق المتمثل بطرد السفيرة السويدية من بغداد، وحيا القرار الحكيم لوزارة الصناعة اليمنية بحظر دخول المنتجات السويدية، داعياً إلى المزيد من الإجراءات والخطوات الرادعة بشتى المجالات. وأشار إلى أن اللوبي اليهودي الصهيوني الحاكم لدول الغرب هو من يدعم السلوكيات الإجرامية السويدية والغربية المستفزة للإسلام والمقدسات. وأكد المجلس القبلي، أن بيانات الشجب والتنديد لم تعد كافية في ظل تكرار هذه الأعمال الإجرامية المشينة، داعياً قبائل وعشائر وشعوب الأمة إلى تحمل مسؤوليتها الدينية والأخلاقية تجاه هذه الجرائم بدءاً بالضغط على أنظمتها الحاكمة لاتخاذ خطوات عملية ورادعة ضد السويد. كما نظمت المؤسسة العامة للطرق والجسور، أمس، وقفة احتجاجية للتنديد بسماح السلطات السويدية بتكرار جريمة حرق نسخ من المصحف الشريف. واستنكر المشاركون في الوقفة، التي شارك فيها رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس عبدالرحمن الحضرمي ومدراء العموم والموظفون، تكرار جريمة إحراق المصحف الشريف، بتأييد ومباركة من الحكومة السويدية، والذي يؤكد إصرارها على الإساءة للمقدسات والرموز الدينية الإسلامية. وعبر بيان صادر عن الوقفة عن إدانة واستنكار قيادة ومنتسبي المؤسسة بأشد العبارات ما قامت به دولة السويد من حرق لنسخ من القرآن الكريم تحت عنوان حرية التعبير، في اعتداء سافر على أقدس المقدسات. واعتبر البيان تكرار هذه الجريمة المشينة في السويد التي يتحكم بها اللوبي الصهيوني تحديا و استفزازا لمشاعر ملياري مسلم حول العالم. وأكد الرفض القاطع لما تقوم به دولة السويد من استهداف للقرآن الكريم.. داعيا كل الشعوب والحكومات الإسلامية إلى مقاطعة دولة السويد اقتصاديا وسياسيا وتجريم أي تعامل مع هذه الدولة المعادية للإسلام والمسلمين. وأشاد بما قامت به الحكومة العراقية من طرد لسفير السويد.. آملا من بقية الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية ان تحذو حذوها وأن تتخذ قرارات حازمة لمنع انتهاك حرمة المقدسات الإسلامية. ودعا البيان الأنظمة العربية والإسلامية العميلة إلى تغيير مواقفها المخزية والداعمة للكيان الصهيوني وجرائمه بحق القرآن الكريم.. مؤكدا أن الصمت على مثل هذه الجرائم سيكون له عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة. من جانبه اعتبرت مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين، أنّ الزيارة المرتقبة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس، “فاجعة من فواجع التطبيع واستفزاز، للشعب المغربي”. وفي بيان لها تحت عنوان “نتنياهو إلى الجحيم.. لا أهلاً ولا سهلاً بمجرمي الحرب في بلادنا”، نددت المجموعة المغربية بزيارة نتنياهو، مؤكدةً أن “فلسطين أمانة، والتطبيع خيانة وشر مطلق، لا يمكن أن ينتج منه أي مصلحة عليا للوطن، بل بالعكس، إن تكلفته الشرعية والأخلاقية والقانونية والدبلوماسية ثقيلة جداً على المملكة”. وأشارت في السياق إلى أن هذه “الزيارة المشؤومة المرتقبة تأتي في سياق عودة ديفيد غوفرين إلى رئاسة ما يسمى البعثة الدبلوماسية للاحتلال، في تحدٍ سافر، ولإثبات فرض الإملاءات الصهيونية على بلادنا، وهو الذي صرح بأنه يتعمد إهانة الدولة المغربية”. وانطلاقاً من “المسؤولية الوطنية والشرعية والأخلاقية والوفاء للشهداء المغاربة ومستلزمات الواجب إزاء مقدسات المغاربة وأمنهم الروحي، لا سيما إزاء المسجد الأقصى”، طالبت المجموعة المغربية بضرورة “مراجعة الموقف من دعوة المجرم نتنياهو وعصابته”. وقبل أيام، قال الإعلام الإسرائيلي إنّ العاهل المغربي محمد السادس دعا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لزيارة المغرب، مضيفاً أنّ ذلك “جاء عبر رسالة شخصية دافئة شكر فيها الملك لإسرائيل اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء”. واتفق رئيس مجلس “الأمن القومي” الإسرائيلي تساحي هانغبي ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الأربعاء، على تنسيق موعد قريب للزيارة الأولى لنتنياهو إلى المغرب. وتشهد الدول العربية والإسلامية غضباً واسعاً رداً على تكرار سيناريو الإساءة لقدسية القران الكريم في السويد والدنمارك، في استفزاز واضح لمشاعر المسلمين وإصرار سافر على مواصلة جرائم الإساءة والتطاول على المقدسات الإسلامية . وقد أصدر قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي، صباح أمس، بياناً وصف فيه الإساءة للقران الكريم في السويد بأنها حادثة مريرة وتآمرية وخطيرة، وشدد على أن Œإنزال أقسى العقوبة على مرتكب هذه الجريمة هو متفق عليه بين جميع علماء المسلمين، وعلى الحكومة السويدية تسليم الجاني إلى الأنظمة القضائية في الدول الإسلامية˜. وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان دعا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للبت في قضية الإساءة للقرآن الكريم. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه عبداللهيان، مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، للبحث وتبادل وجهات النظر بشأن الإهانات المتكررة للقرآن الكريم في السويد. وكذلك في الدنمارك واقترح وزير الخارجية، في معرض الإعراب عن أسفه العميق وإدانته لما حدث مؤخرًا من إهانة واستفزاز في السويد، أنه ردًا على هذا العمل المهين، ينبغي عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في أقرب فرصة ممكنة للتعامل مع هذه القضية المهمة. وقال: إذا لم تتخذ الحكومة السويدية إجراءات فعالة على الفور، فيجب على الدول الإسلامية الرد بقوة على السويد بطريقة متماسكة على الإساءة للقرآن الكريم. من جانبه، أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي هذا العمل المهين، وقدم تقريرًا عن الاتصالات والإجراءات المتخذة بهذا الصدد. كما أكد الجانبان على أهمية اتخاذ أجراء حاسم ومنسق من قبل الدول الإسلامية لمنع تكرار مثل هذه الأعمال المهينة. إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أمس، استجابة منظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع طارئ على إثر الاعتداءات التي طالت القرآن الكريم في السويد والدنمارك. وذكر بيان للخارجية، أنه Œاستجابة للطلب الذي تقدمت به وزارة خارجية جمهورية العراق إلى منظمة التعاون الإسلامي ولمرتين متتاليتين، إثر ما حصل في مملكة السويد وتلاها في الدنمارك، من الإساءة للقرآن الكريم وازدراء المقدسات واستفزاز مشاعر نحو ملياري مسلم حول العالم، سيعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، لبحث ومناقشة أهم الإجراءات والمواقف الجماعية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي˜. وأضافت، Œإن المسار الممنهج الذي تلتزمه الوزارة خلال الاجتماع المقرر، يهدف إلى الحد من الأفعال التي تسيء للقرآن الكريم ومقدسات المسلمين، وتضع آليات جماعية لمواجهة ظاهرة الاسلاموفوبيا، على أن يكون ذلك في سياق القرارات الوطنية والدولية˜. ولفتت إلى أن Œالممارسات الاستفزازية والشنيعة تجاه المقدسات الإسلامية، تغذيها قوانين تجيز ذلك، تحت ذريعة حرية التعبير وحق التظاهر، وذلك ينعش الكراهية والتطرف ويهدد السلم والأمن المجتمعيين ويعيد المجتمعات الإنسانية إلى ذاكرة العنف˜. وطالبت وزارة الخارجية، المجتمع الدولي، أن Œيكون أمام التزاماته الأخلاقية والحضارية بشكل مسؤول ومتساو بالتعامل، وفقا لما نصت عليه القرارات الدولية؛ بتجريم العنصرية ومعادات السامية وأتباعها في العالم، فينبغي أن تحترم الأديان والأعراق مجتمعة، ويصار لتجريم الممارسات التي تلحق الازدراء برموزها وأتباعها، بنحو لا يجعل تلك القرارات والصكوك الدولية، مرجعيات للتمييز على أساس الدين والمعتقد والعرق˜. وجددت خارجية العراق، دعوتها لجميع الأطراف أن Œيكونوا فاعلين ودون تمييز تجاه السلم والأمن المجتمعيين حول العالم، وهي دعوة لنبذ التطرف ومحاصرة الأفكار والممارسات Œالسامة˜ الداعية إليه˜. يأتي ذلك فيما دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إساءة القرآن الكريم في الدنمارك، وحمل الحكومة الدنماركية مسؤولية الإساءة للقرآن الكريم والمقدسات الإسلامية، فضلاً عن ملاحقة ومعاقبة المسيئين. وجدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية التأكيد على ضرورة وحدة الدول والشعوب الإسلامية وجميع أتباع الديانات السماوية للتصدي بفاعلية لأي تعدي على القرآن الكريم ومقدسات الديانات الإبراهيمية في أي مكان في العالم، وقال: رغم النيات السيئة للمخططين الذين يقفون وراء إهانة مقدسات وقيم أكثر من ملياري مسلم، نعتقد أن الأحرار وطالبي الحقوق في العالم يقفون معا ضد هذه المؤامرة الشريرة والأعمال البغيضة، وفي ظل اليقظة والوحدة والتلاحم، سيفضحون المنتهكين الحقيقيين لحقوق الإنسان ويجعلوهم يندمون على فعلتهم. وأشار كنعاني إلى الجهود المستمرة في العالم الإسلامي لمحاسبة المعتدين على المقدسات الإسلامية، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تواصل اتصالاتها وحواراتها مع الدول الإسلامية، وستواصل إجراءاتها وجهودها لمواجهة جهل القرن الحادي والعشرين الذي يستهدف كرامة الإنسان وحرية التعبير الأصيلة في ظل حرية التعبير الغربية الزائفة. كما تم استدعاء السفير الدنماركي إلى وزارة الخارجية الإيرانية عقب الإساءة للقرآن الكريم في كوبنهاغن. وأدان مدير عام دائرة أوروبا الغربية في هذا الاستدعاء أي إساءة للمقدسات الإسلامية في أي مكان في العالم وقال : إن حرق الكتب السماوية في أوروبا هو تذكير بالجو المظلم لعصر الجهل والعصور الوسطى ، والذي يعد بدوره أكبر تهديد لحرية الفكر والعقيدة في الغرب. وأشار مدير عام دارة أوروبا الغربية إلى النهج السلبي للحكومات الأوروبية تجاه حرق الكتب السماوية وقال: إن حرق الكتب السماوية يعني نهاية الحرية الفكرية والتزام الصمت تجاه هذه الجريمة الثقافية الشنيعة ليس له نتيجة سوى العنف والتشجيع والترويج للإرهاب. وأضاف مدير عام دائرة أوروبا الغربية: Œإن إشعال النار في الفكر لا يمكن تبريره بالمفهوم المقدس للحرية ، وبالتالي يجب محاسبة كل من الأشخاص الذين أشعلوا النار والحكومات التي تمكّن مثل هذه الأعمال المناهضة للثقافة بسلوكهم السلبي˜. وقال مدير عام دائرة أوروبا الغربية: إن حكومة جمهورية إيران الإسلامية ، إلى جانب المفكرين الأحرار والمسلمين في العالم ، يريدون من الحكومة الدنماركية اتخاذ إجراءات جادة لمنع تكرار النهج المريرة والاظلم من خلال اتخاذ إجراءات رادعة ، واعتقال ومعاقبة المخالفين بشدة ، لتوفير الأساس لتحقيق مبدأ احترام قدسية الأديان السماوية والتعايش السلمي. فيما أعرب السفير الدنماركي عن أسفه للإساءة التي وقعت إزاء القرآن الكريم، وقال إن وزير خارجية الدنمارك ندد بوضوح بإهانة القرآن ووصفه بأنه عمل فظيع. وفي بريطانيا نظمت، أمام السفارة السويدية في لندن وقفة احتجاجية تنديداً بالإساءة للقرآن الكريم. وتتواصل في مختلف البلدان الإسلامية الاحتجاجات المنددة بالإساءة للقرآن الكريم في السويد والدنمارك. وكانت مجموعة دنماركية يمينية متطرفة ومناهضة للإسلام خطت على خطى السويد وأحرقت نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية بالعاصمة كوبنهاغن. وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة، مقطع فيديو وثق عملية تدنيس القرآن والعلم العراقي وحرقهما أمام السفارة العراقية في كوبنهاغن. وذكرت وكالة Œالأناضول˜ أن أعضاء المجموعة التي تطلق على نفسها “Danske Patrioter˜ (الوطنيون الدنماركيون) قد رفعوا لافتات معادية للإسلام، ورددوا شعارات مسيئة. وقام أنصار المجموعة بإلقاء العلم العراقي والمصحف على الأرض والدوس عليهما، كما بثوا الاعتداء الذي استهدف القرآن على المباشر عبر حساب المجموعة على منصة Œفيسبوك˜. وقالت المجموعة إنها نفذت الاعتداء احتجاجا على مهاجمة السفارة السويدية في بغداد. ونفذت المجموعة اعتداءها وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها الشرطة.

قد يعجبك ايضا