إدانات واسعة لجريمة اغتيال موظف أممي في تعز
رئاسة الوزراء : الجريمة توضح مدى الانفلات الأمني وما آلت إليه الأوضاع في المحافظات والمناطق الواقعة تحت الاحتلال
/ صنعاء
رئاسة الوزراء
أدان مصدر بمكتب رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، جريمة اغتيال مؤيد حميدي مدير فرع برنامج الأغذية العالمي في منطقة التربة بمحافظة تعز، الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان.
وأشار المصدر الحكومي في تصريح لـ (سبأ) إلى أن هذه الجريمة النكراء وما سبقها من جرائم طالت موظفين عاملين في المجال الإنساني، توضح مدى الانفلات الأمني وما آلت إليه الأوضاع في المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي السعودي الإماراتي وعملائه.
وحمّل المصدر، التحالف ومرتزقته المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي تشهدها المحافظات والمناطق المحتلة علاوة على الأوضاع المزرية التي وصلت إليها.
وعبر المصدر الحكومي، عن بالغ العزاء والمواساة لأسرة الفقيد وزملائه في برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة وكافة العاملين في المجال الإنساني باليمن بهذا المصاب، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وزملائه الصبر والسلوان .
وزارة الخارجية
إلى ذلك أدانت وزارة الخارجية حادثة اغتيال مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي مؤيد حميدي في مدينة التربة بمحافظة تعز الواقعة تحت سيطرة العدوان والمرتزقة.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان تلقت (سبأ) نسخة منه، أن هذا الفعل المشين، يعكس حالة الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظات الواقعة تحت الاحتلال ومرتزقة العدوان، وأحد السياسات المتبعة من قبل العدوان ومرتزقته لزعزعة الأمن والتدمير الممنهج للاقتصاد اليمني وعرقلة أي بوادر نحو التسوية السياسية السلمية.
وأعرب البيان عن أحر التعازي والمواساة لبرنامج الأغذية العالمي وأسرة رئيس فريق عمل البرنامج في محافظة تعز.
منظمة إنسان
من جهة أخرى أدانت منظمة إنسان للحقوق والحريات جريمة اغتيال مؤيد حميدي (أردني الجنسية) مدير برنامج الأغذية العالمي بمحافظة تعز الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان.
وحملت المنظمة في بيان تلقت (سبأ) نسخة منه، ما يسمى بالمجلس الرئاسي التابع للمرتزقة والجهات الأمنية في المحافظة مسؤولية هذه الجريمة البشعة التي نالت من أحد أفراد العمل الإنساني الذين كان لهم ومازال دور المساهمة في برامج الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني.
وطالب البيان بالقبض على الجناة والمتورطين وتسليمهم للعدالة لينالوا جزاءهم.
ودعت المنظمة، كافة المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية وعلى رأسها مجلس حقوق الإنسان الدولي إلى إدانة هذه الجريمة البشعة والضغط على الجهات المعنية بتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية وتسهيل الأنشطة والأعمال الإغاثية الإنسانية وتوفير الحماية الأمنية الكاملة للعاملين في المنظمات الإنسانية.
وزارة حقوق الإنسان
كما أدانت وزارة حقوق الإنسان جريمة إغتيال مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي مؤيد حميدي، من قبل مسلحين في منطقة التربة بمحافظة تعز، الواقعة تحت سيطرة قوى العدوان والمرتزقة.
وأعربت وزارة حقوق الإنسان في بيان تلقته وكالة (سبأ) عن استهجانها لاستمرار استهداف موظفي الأعمال الإنسانية ومرافقيهم في المناطق المحتلة ومنها محافظة تعز التي تشهد انفلاتاً أمنياً وجرائم اغتيالات شبه يومية نتيجة الاقتتال بين الفصائل الممولة إماراتيا وسعودياً.
وأكدت أن ما تشهده المحافظات المحتلة من تدهور في أوضاع حقوق الإنسان يدعو للقلق على حياة وأوضاع المدنيين، خصوصاً مع تصاعد أعمال العنف والشغب والانفلات المستمر والمتصاعد منذ أكثر من ثمانية أعوام.
وحملّت وزارة حقوق الإنسان تحالف العدوان وأدواته المسؤولية الجنائية والقانونية والأخلاقية إزاء هذه الجريمة وكافة جرائم القتل والانتهاكات المتتابعة في المناطق الخاضعة لسيطرة مواليي تحالف العدوان.
ودعت كافة المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية ورصد وتوثيق وإدانة هذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها حتى تطالهم أيدي العدالة.
الغرفة التجارية
الى ذلك أدانت الغرفة التجارية الصناعية في أمانة العاصمة، جريمة اغتيال مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في تعز مؤيد حميدي.
واعتبرت الغرفة في بيان – تلقت (سبأ) نسخة منه -جريمة الاغتيال انتهاكًا صارخًا للقانون اليمني ولثقافة اليمن وعاداته وتقاليده وكذا انتهاكا للقانون الدولي الإنساني والقيم الإنسانية والدينية.
وأشار البيان إلى أن هذه الأعمال الإجرامية تهدف إلى عرقلة جهود وأنشطة العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية لصالح الشعب اليمني.
وأكد البيان، حرص الغرفة التجارية الصناعية في أمانة العاصمة والقطاع الخاص اليمني، على الشراكة والتعاون مع برامج وأنشطة كافة وكالات الأمم المتحدة المعنية بالإغاثة الإنسانية، خاصة في ظل استمرار العدوان والحصار.
برنامج الغذاء العالمي
من جهته عبَّر برنامج الغذاء العالمي عن حزنه العميق لمقتل أحد موظفيه في اليمن، والذي يعمل لدى الأمم_المتحدة منذ 18 عاماً، ويعمل مديراً لبرنامج الغذاء العالمي في المناطق الخاضعة لسيطرة مرتزقة العدوان بمحافظة تعز.
ووصف برنامج الغذاء الحادثة بأنها «مأساة غير مقبولة» ، جاء ذلك في بيان أصدره عقب الحادثة يوم أمس الجمعة ، وقال برنامج الأغذية العالمي في بيانه نشعر بحزن عميق لمقتل أحد موظفيه برصاص مسلحين بعد ظهر يوم الجمعة في مدينة التربة جنوب غرب اليمن.
وأعلنت وفاة مؤيد حميدي، وهو أردني الجنسية، بعد وقت قصير من نقله إلى المستشفى متأثرًا بجراحه بعد إطلاق النار عليه ، ومؤيد حميدي، أردني الجنسية وأحد العاملين مع برنامج الأغذية العالمي.
وكان حميدي قد وصل مؤخراً إلى اليمن لتولي منصبه الجديد كرئيس لمكتب برنامج الأغذية العالمي في تعز ، وتقول مصادر، أن اغتياله بعد أسبوعين من وصوله يكشف أبعاد جريمة الاغتيال التي تعرض لها.
وتولّى حميدي في برنامج الغذاء مهاما متعددة ، حيث كان قد عمل لدى برنامج الأغذية العالمي لمدة 18 عشر عاما منها مناصب سابقة في اليمن وفي السودان وسوريا والعراق.
قال ريتشارد راجان، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في اليمن: «إن فقدان زميلنا مأساة عميقة لنا وللمجتمع الإنساني ككل”.
واضاف راجان: «أي خسارة في الارواح في سبيل العمل الإنساني تعتبر مأساة غير مقبولة. ويجب تقديم الذين يقفون وراء هذا الهجوم إلى العدالة «.
وقُتل مدير البرنامج في محافظة تعز مؤيد حميدي، أردني الجنسية، على يد مسلحين، بعد فترة قصيرة من قدومه إلى اليمن لتولي عمله كرئيس لمكتب الوكالة في تعز ، وفي حين تداولت وسائل إعلامية أنَّ مكتب البرنامج أوقف عمله في المحافظة، لم يذكر البرنامج ذلك في بيانه الرسمي ، لكن مصادر رجحت ذلك.
وطالبت جهات دولية، مثل الاتحاد الأوروبي والمجلس النرويجي للاجئين، بكشف المجرمين الذين نفذوا الاغتيال بحق المسؤول الأممي ، وأكدت على سرعة كشف الجناة وأن تضمن الجهات الأمنية التابعة لمرتزقة العدوان أمن وسلامة جميع العاملين في المجال الإنساني.
وتمّت عملية الاغتيال أمام أحد المطاعم بمدينة التربة، وفيما لم تعلن فصائل المرتزقة التي تسيطر على تعز تفاصيل الحادثة ، قفزت مباشرة إلى الادعاء بأنها باشرت التحقيق مع أعضاء الخلية التي زعم المرتزقة أنها تقف وراء الجريمة.
ووسط الإدانات الدولية التي خرجت بعد الجريمة، ارتجل مرتزقة العدوان تسمية متهمين من غير المؤكد أنهم متورطون في الجريمة ، حيث أعلن مرتزقة العدوان بأن أحد الأشخاص ويدعى أحمد يوسف الصرة ، نفذ الجريمة ، وفيما نشرت وسائل إعلامية تابعة لمرتزقة الإمارات بأن المتهم مرتبط بالتنظيم الإخوانجي حزب الإصلاح ، نشرت وسائل إعلامية تابعة لحزب الإصلاح بأن المتهم على علاقة بالفصائل الارتزاقية في عدن والتي تتبع الإمارات.
وادعّت التشكيلات الأمنية التابعة لمرتزقة العدوان في تعز بأنها ضبطت المنفذين المباشرين وأكثر من 10 آخرين قالت إنهم مشاركين في جريمة اغتيال مدير برنامج الأغذية العالمي «مؤيد حميدي» في تعز ، وقالت، إن مرتكب جريمة الاغتيال بحق الموظف الأممي بمدينة التربة بتعز حميدي هو من أبناء محافظة لحج منطقة الصبيحة»، مشيرًا إلى أنه «يتواجد في مدينة تعز منذ عام 2017، بعد أن فرّ من محافظة عدن بسبب الملاحقات الأمنية لعناصر تنظيم القاعدة*
بينما نشرت قناة سكاي نيوز الإماراتية معلومات تدعي فيها بأن المتهم على علاقة بعناصر حزب الإصلاح الإخوانجي ، وقالت القناة بأن مصادر إعلامية نقلت معلومات خاصة إليها بأن منفذ حادثة إطلاق النار التي راح ضحيتها مدير مكتب الغذاء العالمي في تعز مؤيد حميدي، هو أحد أبرز العناصر الإرهابية المطلوبة في عدن والذي احتضنته سلطة حزب الإصلاح الإخواني في تعز بعد فراره من عدن.
وقالت إن أحمد يوسف الصرة*، مطلوب أمنيا في عدن ، وقد فرّ إلى تعز وظل في إحدى المعسكرات التابعة لحزب الإصلاح الإخواني قبل أن يُسجن ويفرج عنه قبل عام وينتقل إلى معسكر آخر للقيادي الإخواني أمجد الزبير، أحد قيادات التنظيم ، وأضافت بأن العنصر المتهم بين معسكرات أبو بكر الجبولي وأمجد الزبير في ضواحي تعز التي تخضع لسيطرة حزب الإصلاح، وبحسب المصادر، فإن القاتل سجن لأيام قليلة قبل عام في تعز، قبل أن تفرج عنه مليشيات المرتزقة الأمنية التابعة للإخوان.
ووفقاً لقناة سكاي نيوز الإماراتية، فإن مليشيات الإخوان في تعز أفرجت عن الإرهابي أحمد يوسف صره من السجن المركزي بتعز، في صفقة تبادل مشبوهة مع «أواب» نجل القيادي الإصلاحي نبيل جامل والذي قيل إنه اختطف في وقت سابق من قبل نقطة أمنية في الصبيحة على الخط الرابط بين تعز وعدن.
وبدوره قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن «الحادث الإرهابي» لن يؤثر على تدخلات الأمم المتحدة وبرامجها الإغاثية، من جهتها دانت القوى والأحزاب الوطنية في صنعاء ووزارة حقوق الإنسان الجريمة وقالت: إن عملية الاغتيال تعبّر عن انفلات أمني يعم المناطق التي يسيطر عليها العدوان ومرتزقته ، إضافةً إلى تردي الوضع الاقتصادي وانهيار العملة، معتبراً أن ذلك شاهد على ما تسعى إليه قوى التحالف من فوضى وانهيارات..
هذا ويشكو المواطنون في محافظة تعز من تدهور أمني وخدمي مريع يضرب المحافظة، رافقه احتجاجات مدنية ضد التردي الاقتصادي وتدهور الخدمات الأساسية وانهيار العملة المحلية، دون وضع حلول من جانب المرتزقة ، وتعاني كافة المحافظات المحتلة من وضع أمني مخيف حيث تتكرر التصفيات والاغتيالات بشكل شبه يومي في عدن وأبين ولحج وتعز.