ارتفاع مظاهر الفوضى في مناطق سيطرة تحالف العدوان خلال شهر يونيو الماضي

في ظل حالة الانهيار المتسارع لكافة الأوضاع في المحافظات الجنوبية المحتلة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية يظل المشهد الأمني الأكثر تعقيدا وانهياراً نتيجة غياب الدولة وتحكم المليشيات بمختلف جوانب الحياة وسيطرة الجماعات الإرهابية على بعض المناطق بدعم من قوى تحالف العدوان الذي يحاول الضغط بورقة الإرهاب لأجل تمرير أهدافه الدنيئة وتبرير تواجده في الأراضي اليمنية .
وكانت المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة قد شهدت الشهر الماضي حالة متسارعة من الفوضى والانهيار الذي تسبب في خلق واقع مرير وانتشار للجريمة بمختلف اشكالها، الأمر الذي فاقم من معاناة المواطنين وتسبب في وفاة المئات منهم.
قضايا وناس / مصطفى المنتصر

حيث كشف تقرير حديث صادر عن مركز المعلومات في دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء عن إحصائية الانتهاكات والفوضى التي تشهدها المحافظات المحتلة، مؤكدا ارتفاع نسبة الانتهاكات ومظاهر الفوضى في المناطق المحتلة، خلال شهر يونيو بنسبة 180 % مقارنة بشهر مايو.
وذكرت إحصائية صادرة عن مركز المعلومات التابع لدائرة التوجية المعنوي ان المحافظات المحتلة شهدت نحو 160 من أعمال الفوضى والانتهاكات المسلحة الجسيمة خلال شهر يونيو نتج عنها سقوط 157 قتيلا وجريحا على الأقل معظمهم من المدنيين، ونحو 12 عملية اختطاف واعتقالاً تعسفياً، و13 عملية مداهمة وسطواً مسلحاً نفذتها عصابات تتبع قوى العدوان، وجريمتي تعذيب حتى الموت.

محافظة مارب:
وقال التقرير إن محافظة مارب شهدت جرائم متعددة وحالة من الاقتتال المستمر بين قوات تابعة للإصلاح ومسلحين من القبائل سقط على إثرها 41 قتيلا وجريحا ضمن 5 انتهاكات، بينما شهدت محافظة شبوة 29 حادثة انتهاك واعتداء مسلح نتج عنها سقوط 17 قتيلا و12 جريحا، بينها مقتل 3 بحادثة دهس من قبل طقم يتبع قوات المرتزقة.
محافظة أبين
وفي محافظة أبين التي شهدت 19 حادثة وجريمة وأعمال فوضى وانتهاكات مسلحة تنوعت بين جرائم تقطع ونهب مواطنين ونهب سيارات حكومية، وقد أسفرت هذه الانتهاكات عن مقتل وإصابة 22 شخصا معظمهم سقطوا نتيجة مواجهات واشتباكات مسلحة أو عبوات ناسفة، بينما تم العثور على جثة مواطن منطقة جبل لحبوش، بعد تعرضه لعملية اغتيال ونهب سيارته في عملية تقطع.

محافظة عدن
وفي محافظة عدن سقط 20قتيلا وجريحا بينهم طفلتان ضمن 44 انتهاكاً تنوعت بين قتل واعتداء مسلح واختطاف واعتقال تعسفي ومصادرة حقوق وتعذيب حتى الموت، كما شهدت المحافظة 7 جرائم اختطاف واعتقال تعسفي طالت 12 شخصا بينهم 3 جرحى من قبائل الصبيحة تم اختطافهم من المستشفى.
كذلك شهدت عدن جرائم اعتداء على محلات تجارية وبسطات تابعة لمواطنين وهو ما أدى إلى قيام صاحب إحدى البسطات بإحراق نفسه.

محافظة تعز
سقط في تعز 16 قتيلا وجريحا ضمن 32 انتهاكا، بينها قيام أحد عناصر المرتزقة برمي قنبلة في سوق شعبي، ما أدى إلى مقتل وإصابة 6 مواطنين، كما شهدت المحافظة 3 جرائم اختطاف وعمليتي تقطع وحرابة، تم إثبات إحداها على قيادي في صفوف المرتزقة بينما سجلت الأخرى ضد مجهول.
محافظة لحج
بلغ عدد القتلى والجرحى في محافظة لحج 15 قتيلا وجريحا، ضمن 14 عملية انتهاك، من بين الضحايا 6 أفارقة، ومواطن تم العثور على جثته وقد قتل مذبوحا بعد رميه بالحجارة.
كما شهدت المحافظة 3 جرائم اختطاف وتقطع إحداها طالت الأكاديمي في جامعة صنعاء الدكتور علي أحمد لطف الزبيري أثناء مروره من منطقة الحبيلين عقب عودته من رحلة علاجية عبر مطار عدن، وجريمة إحراق لمخيم خاص بالنازحين، وفي ذات السياق تم العثور على مقابر جماعية لمهاجرين أفارقة في أحواش التهريب.

محافظة الضالع
قتل وأصيب 12 شخصا ضمن 8 انتهاكات، كما شهدت المحافظة جريمة اختطاف وجريمة هدم نحو 200 محل تجاري خاصة بمواطنين من قبل سلطة المرتزقة في سناح وإتلاف البضائع التي كانت داخل المحلات.

محافظتا حضرموت والمهرة:
وفي ذات السياق شهدت محافظة حضرموت جريمتي قتل وجريمة اختطاف ضمن 6 انتهاكات، وشهدت محافظة المهرة جريمة اختطاف وجريمة قطع لكابلات الإنترنت.
وأكد التقرير أن هذه الأرقام تتعلق فقط بما تم رصده والإبلاغ عنه من قبل أكثر من مصدر، وهناك المئات من الانتهاكات وأعمال الفوضى التي لم يتم تسجيلها، حيث تحولت هذه الانتهاكات إلى مظاهر اعتيادية يومية ولا يتم الإبلاغ عنها أو لا يستطيع الكثير من ضحاياها الوصول إلى وسائل الإعلام.
وقال التقرير إن ارتفاع منسوب الجريمة وأعمال الفوضى والعنف في المناطق المحتلة يؤكد استبدال الاحتلال للدولة بالعصابات المسلحة المنفلتة التي تقتل وتنهب وتعتدي على المواطنين دون أي محاسبة، وهو ما انعكس أيضا على مستوى السلم الاجتماعي في هذه المناطق، حيث ارتفعت نسبة المواجهات والصراعات القبلية بين أبناء القبائل، ما تسبب بسقوط العشرات من الضحايا.