الغرب من الداخل.. الناتو وسيط وأمريكا ليست طرفاً - موسكو مستعدة لقتال الناتو
بسبب الفضائح.. جونسون ممنوع من دخول البرلمان – استطلاع 60% من النساء أفصحن عن تعرضهن للاعتداء الجنسي في العمل – التحرش الجنسي روتيني وجزء من النظام الوظيفي الغربي
الثورة / متابعة / محمد الجبلي
غير مستبعد أن يظهر حلف الناتو بقيادة أمريكا ليقدم نفسه وسيطا بين روسيا وأوكرانيا، ومن غير المستبعد أن تتقبل روسيا هذه الفكرة بفعل الضغط الذي تواجهه في كل الزوايا، لأنها دولة تفكر بالمصلحة قبل المبدأ.
الأسلوب السابق حدث في اليمن، حينما حاولت السعودية بكل وقاحة أن تصنف نفسها كوسيط وليست طرفاً في العدوان، الفرق بين الناتو وتحالف السعودية ضد اليمن، هو أن الناتو لم يعلن رسمياً الحرب ضد روسيا، بينما الآخر أعلن عن نفسه قائداً للعدوان على اليمن.
بالعودة إلى النزاع في أوكرانيا، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي من جديد وقوف الحلف إلى جانب اوكرانيا فيما أسماه الدفاع عن النفس، لكنه أكد أن الحلف ليس طرفاً في الصراع.
سرعان ما جاء الرد بلسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قائلاً : إذا ما أعلن النيتو رفضه تجميد الصراع في أوكرانيا فهذا يعني أنه يريد القتال وموسكو جاهزة.
أمين عام الناتو ستولتنبرغ، أعلن أن ترسانات التحالف من الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا تم تدميرها، ودعا إلى إعادة تجديد مخزونات التحالف في أسرع وقت ممكن.
– أمريكا قوادة الفحش أعلنت بلسان وزير خارجيتها عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، على حد قوله كمكافأة لأنها أحرزت تقدما في الميدان.
بينما قال وزير الدفاع الروسي، : إن القوات الأوكرانية شنت منذ 4 يونيو 263 هجوما على المواقع الروسية ونجحنا في صدها جميعا.
وضع أوروبا الداخلي منقسم، الأزمات تحيط بالقارة العجوز من كل جانب، وهذا ما لاحظه وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو، حيث قال إن “الاتحاد الأوروبي ارتكب أخطاء جسيمة في نهجه تجاه النزاع بأوكرانيا”، مشيرا إلى أن هذا الأمر أدخله في “دوامة خطيرة”، مع عواقب لا يمكن التنبؤ بها على أمنه، حسب تصريحات الوزير.
– في الميدان .. هناك تطورات جديدة بتوسع الأهداف الروسية والضرب المكثف على العاصمة الأوكرانية كييف، لكن هذا أمر معتاد، فالتطور في العمليات قيام الجيش الروسي بضرب مدينة لافيف.
وذكرت وكالة بي بي سي عن مسؤولون أوكرانيون أن طائرات مسيرة روسية استهدفت العاصمة كييف ومدنا أخرى في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أصابت البنية التحتية الحيوية في لفيف في غربي البلاد.
وتقول القوات الجوية الأوكرانية إن 35 طائرة مسيرة أطلقت وأسقطت جميعها باستثناء ثلاث منها.
ووصفت الغارة على كييف والهجوم الصاروخي على زابوريجيا في الجنوب بأنها ضخمة، وبحسب ما قاله سلاح الجو، فإن هذا هو أول حادث من نوعه خلال 18 يوما.
الفضائح تمنع جونسون من دخول البرلمان
طلب بوريس جونسون من مؤيديه عدم التصويت ضد نتائج التقرير الذي يدينه.
وأقر برلمانيون بريطانيون أن هناك تقريرا كشف أن بوريس جونسون ضلل النواب عمدا بشأن حفلات الإغلاق في مقر حكومة المملكة المتحدة في داونينغ ستريت.
وكشف تقرير اللجنة المشتركة – ومعظم أعضائها من حزب المحافظين- أن جونسون ارتكب مخالفات متكررة حول قواعد جائحة كورونا.
وشكك العديد من حلفاء رئيس الوزراء البريطاني السابق في حياد اللجنة، مؤكدين أنهم سيصوتون ضد التقرير.
وطلب من لجنة الامتيازات، التي تتمتع بأغلبية محافظة، التحقيق فيما إذا كان جونسون قد ضلل النواب بشأن ما يعرفه عن الحفلات التي عُقدت في داونينغ ستريت وقت الإغلاق بسبب كوفيد – والتي أطلق عليها اسم فضيحة حفلات داونغ ستريت أو “بارتي غايت”.
وكان بوريس جونسون قبل نشر هذا التقرير قد أعلن أنه سيستقيل من عضوية البرلمان، واصفا اللجنة بأنها “محكمة صورية”.
ورأت اللجنة أيضا أن جونسون ارتكب مخالفة “ازدراء” البرلمان بمهاجمته اللجنة، مما أدى إلى المزيد من تشديد العقوبات الموصى بها ضده.
وأوصت اللجنة لاحقا بتعليق عضوية جونسون لمدة تسعين يومًا – وهو حظر لوقت طويل – بالإضافة إلى حرمانه من تصريح دخول البرلمان الذي عادة ما يحق له استخدامه بصفته نائبا سابقا.
– إحصائيات مفجعة عن التحرش الجنسي بالنساء في العمل
استخدم الغرب جميع الوسائل للتأثير على المجتمعات المحافظة، فأتوا بغطاء المظلومية الأنثوية، وضغطوا على الحكومات بضرورة مشاركة المرأة للرجل في الوظيفة والاختلاط بهدف تفريغها من الهدف الذي وجدت من أجله.
مع الأسف هناك من استسلم لهذه العواطف، وتحركت المنظمات بعمل منظم داخل المجتمعات تحت عناوين حقوق المرأة، في الظاهر الفكرة مقبولة، ومشاركة المرأة مهم بشرط وجود الضوابط والمراقبة وتحديد طبيعة العمل بما يتلاءم مع القيم وظروف المرأة.
انعدام الضوابط وكسر جميع الحواجز هو الكارثة، ولكم في الغرب صورة واضحة لما وصل إليه بفعل الاختلاط الفوضوي والضغط المعيشي.
وهناك تقرير لوكالة بي بي سي البريطانية، يقول: ” أظهرت البيانات العالمية أن المضايقة في مكان العمل والتي تتضمن أفعالاً مثل التقديمات الجنسية المستمرة غير المرغوب فيها أو كما في حالة ديان التنمر، وهو فعل تتعرض له النساء والأقليات بشكل غير متناسب.
وفي الواقع، تُظهر أرقام العام 2023م من تقرير “ديلوات” السنوي للنساء في مجال العمل، أن حوالي 44 ٪ من النساء في استطلاع شمل 5000 امرأة في 10 دول، قلن إنهن تعرضن للمضايقة (التنمر) أو التحرش الجنسي أو للاعتداءات الصغيرة أو كليهما في مكان العمل خلال العام السابق.
ولكن في حين أن نتيجة الإحصاءات في حد ذاتها مثيرة للقلق، ربما يكون الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن نسبة النساء اللواتي تعرضن للمضايقة أو التحرش الجنسي ولكنهن اخترن عدم الإبلاغ عنه مرتفعة، وربما في تزايد.
إذ وجد باحثو شركة “ديلوات” أن 59 ٪ فقط من النساء اللواتي قلن إنهن تعرضن للمضايقة أو التحرش أبلغن صاحب العمل بالحوادث، بانخفاض عن 66 ٪ في استطلاع العام السابق.
لكن الخبراء يتفقون أيضاً على أن عدم الإبلاغ عن المضايقة أو التحرش، كما أن عدم إنشاء بيئة عمل تشعر فيها النساء بالراحة والثقة للإبلاغ عن السلوك الإشكالي، لن يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة.
وإذا أصبح المشهد الاقتصادي أكثر غموضاً، فقد تجد النساء أنفسهن في مأزق مزدوج: الشعور بالحاجة إلى التزام الصمت بشأن السلوك غير المناسب في مكان العمل، مع القلق أيضاً بشأن خسارتهن لوظائفهن وتقدمهن الوظيفي.
وتضيف “الهشاشة المالية تترجم إلى هشاشة جنسية”، والضعف المالي واضح بشكل خاص عندما يكون الاقتصاد غير مؤكد، أو عندما تكون هناك صدمات أخرى.
ففي المملكة المتحدة، حيث يقع مقر راسل، أدى التضخم المرتفع إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى أعلى مستوى لها منذ 45 عاماً، مما أدى إلى أزمة معيشية.
ويقول الخبراء الآن إنه من المحتمل أن يثني هذا الشعور المتزايد بعدم الأمان لدى النساء أكثر من أي وقت مضى عن التحدث علناً عن المضايقة والتحرش في مكان العمل.
وأظهرت ورقة بحثية أعدتها في العام 2019م، كلوي غريس هارت أنه “إذا افترضنا أن النساء يشعرن بذلك، وقد أجريت مقابلات مع النساء اللواتي يشعرن بذلك بالفعل، فمن المنطقي أنهن سيكنّ أكثر تردداً في الإبلاغ عن التحرش الجنسي إذا كن قلقات بشأن أمنهن الوظيفي”.
فإذا أرادت المرأة الاستمرار في العمل عليها أن تتقبل بالأمر الواقع وتتأقلم مع التحرشات والاغتصابات سواءً من رؤسائها أو من زملائها في العمل.
العلاقات الجنسية غير الشرعية باتت حصة روتينية في أماكن العمل داخل جميع القطاعات الحكومية أو الخاصة.
هذه هي حقوق المرأة بمنظور الغرب الفاحش الذي سعى لنقلها إلى الدول الأخرى، وعلى سبيل المثال نحن في اليمن مجتمع محافظ ومع هذا شاهدنا ماذا فعلت المنظمات وكيف سلخت المرأة عن قيمها وحولتها إلى داعية لهذا السلوك المنحرف، كما أن النظام السابق حرص على أن يستفيد من هذا النوع غير المنضبط بتشكيل شبكات دعارة، فكانت البداية من الوظيفة الفوضوية لتنتهي بالدعارة.
وللتوضيح.. نحن هنا لا نعارض أن يكون للمرأة دور محوري في العمل، ولا نعارض أن تكون رائدة في مجالات العمل المختلفة مع وجود الضوابط التي تشكل حماية للمرأة بما يحافظ على طهارتها وعفتها وأيضاً بما يضع الحدود القيمية لجميع شركاء العمل.