آل سعود سلبوا الفرضية قدسيتها وروحانيتها وجعلوها حكراً على أرباب الأموال ووضعوا عراقيل تعجيزية أمام حجاج بيت الله
فريضة الحج لها أهمية عظيمة تربوية وإيمانية وأهمها توحيد كلمة الأمة وإعلان البراءة من أعداء الله وهذا مالا يريده الصهاينة
جميعنا كأمة مسلمة تتوق أنفسنا لتلبية أذان الله بالحج الفريضة التي اهم مقاصدها توحيد الله عز وجل والبراءة من أعدائه مصداقا لقوله تعالى (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله)
وفيه أيضا يتوحد المسلمون من كل بقاع الأرض وتكون في وحدتهم قوة ترعب عدو الله وعدوهم الذي عمل على استهداف هذه الفريضة بمساعدة القائمين عليها من آل سعود الذين سلبوا هذه الفريضة قدسيتها وروحانيتها وجعلوها حكرا على أرباب الأموال وكل من يتفق مع سياستهم، وعملوا على تخويف الناس بارتكاب جرائم بحق الحجيج اغلبها متعمدة.
أضف إلى التغيير في الإرث الإسلامي في مكة والمدينة وبناء دور للترفيه والابتذال على مقربة منها لذا من الواجب علينا كأمة إسلامية أن نقف ضد هذا الاستهداف لهذه الفريضة وتعطيلها والذي يخدم اليهود وأعداء الأمة الإسلامية .
وفي هذا الاستطلاع الذي أجراه المركز الإعلامي بالهيئة النسائية مكتب الأمانة لـ(الأسرة ) مع عدد من الناشطات والإعلاميات حول أسباب سعي اليهود لاستهداف هذه الفريضة وكيف ساعدهم آل سعود في ذلك وواجب الأمة وعلمائها في إحباط استهداف هذه الفريضة والمقدسات الإسلامية.. إليكم الحصيلة :
الاسرة /خاص
الناشطة الإعلامية رجاء أحمد الخضر بدأت حديثها بالقول: لا يخفى على الجميع أن الصهاينة المحتلين يخططون ويسعون لضرب الأمة الإسلامية وأنهم لا يكلون ولا يملون في سعيهم هذا وفعلاً استطاعوا أن يهيمنوا على أعظم مقدس إسلامي وهو بيت الله الحرام بسبب السلطة العميلة المتمثلة بآل سعود، تلك الأسرة أو المرض الخبيث الذي زرع في قلب الحجاز فهم يحملون نفسية أسيادهم من الصهاينة.
وأردفت بالقول :عمل الصهاينة على استهداف الحج لأنهم يعلمون بأهمية فى توحيد الأمة الإسلامية كافة ولأن الحج يجمعهم تحت مناسك إيمانية موحدة فتتآلف القلوب وتتحد بنور الله سبحانه وتعالى .
وهذا مالا يريده أعداء الأمة من الصهاينة لأن شغلهم الشاغل هو تفريق الأمة لأنهم يعلمون أن متى ما توحدت الأمة سينتهي ظلمهم وسيرجعون صغاراً كما كانوا.
أضافت: قد تم استهداف الحج بشتى الطرق وفى بداية هذا الاستهداف أنهم قاموا بتشغيل دور العمالة والنفاق .
وكان هؤلاء المنافقون يد الصهاينة المحتلين الممتدة إلى عمق كل شبر في جسد الأمة الإسلامية ومن خلال بعض الفجوات حصل انسجام كامل بينهم وبين أيادي النفاق واستطاعوا بخبثهم أن يفرضوا بعض السياسات التي جعلت من الحج صعباً على الكثير من المسلمين ووضعوا العراقيل التعجيزية التي تجعل الحج بالنسبة للإنسان المؤمن مجرد حلم.
وكان أهمها الجانب المادي فقد أصبحت تكاليف الحج باهضة ولعلمهم أن الأمة محاصرة ومستضعفة وخانعة فقد كان هذا أحد مخططاتهم لإبعاد الناس عن هذه الشعيرة المقدسة.
وفيما أكدت الخضر أن الأحداث ومالها من تأثير واضح في واقع الحياة ومعاناة وتمزيق الشمل من خلال قتل الحجاج والإكثار من الحوادث المفتعلة التي تزهق أرواح الكثير في مناسك الحج ليزرعوا الخوف في قلوب الناس، وأيضا بناء الأبراج ليحدوا من عدد زوار البيت الحرام .
وهذه الأعمال كشفت واقع آل سعود على حقيقتهم من خلال هذا الممارسات الظالمة وبشكل متواصل في كل عام يحج فيه الناس.
كما نوهت الخضر بأنه لا يخفى على الجميع ما حدث في السنوات الماضية وكيف أن الحج اغلق في وجه المؤمنين بسبب مرض كورونا الذي كان سببا مقنعاً للناس خاصة وقد أصبحوا فريسة سهلة مخترقين من الداخل والخارج فاستطاعوا بتلك الجائحة أن يجعلوا الأمة مفرغة تعيش حالة عدم ثقة بالله مصابون بالوهن والضعف والاستسلام وبه أيضا جعلوا بيت الله مفرغاً من الملبين لأذان الله بالحج وهذا ما يهدف إليه اليهود ويسعى لتحقيقه منذ زمن طويل .
وأشارت رجاء إلى أن من الواجب استنقاذ هذه الفريضة من الاستهداف ولا يقتصر ميدان العمل على العلماء فقط فالمسلمون جميعا معنيون وعليهم السعي لإحياء هذه الشعيرة المقدسة وان ترتبط الأمة الإسلامية ببعضها فقد أصبحت الأمور متجلية وواضحة وحقيقة الصراع القائم اليوم ظاهر فأعداؤنا هم من أقعدونا وفرقونا وإرجاع هذه الشعائر الإسلامية هي أوجب الوجبات اليوم.
وعلى ذات الصعيد ذكرت رجاء الخضر أن العلماء اليوم باعتبارهم المنبر الديني فهم مسؤولون بشكل كبير من خلال نشر العدل والصلاح والاعتصام والكلمة الموحدة وتزكية الناس ومكارم الأخلاق وتهذيب النفس البشرية وتنقيتها من الميول الشيطانية ومع الحرص على شد الناس وجذبهم إلى حب الله من جديد وبث الروح المعنوية فيهم .
وتقول رجاء الخضر؛ كل هذا سيجعل الجميع مستشعرين بخطورة الموقف وضرورة التصدي له وسوف يستطيعون بالتالي التصدي لكل المؤامرات السابقة واللاحقة ويواجهون العدوان الصهيوني ومن خلال الوعي يكشفون كل مخططاتهم بإذن الله.
عراقيل مفتعلة
بدورها تقول الإعلامية ابتهال محمد الوافي: أن ملايين المسلمين يحرمون من أداء فريضة الحج نتيجة الشروط العنصرية والمالية التعجيزية التي فرضها آل سعود على الراغبين في إداء هذه الفريضة حتى اصبح الكثير عاجزا عن الوصول إلى بيت الحرام .
ونوهت الوافي بأن فريضة الحج ليس الهدف منها الذهاب إلى مكة والحج فقط كإسقاط فرض وإنما فريضة الحج لها أهمية عظيمة تربوية وإيمانية ولها غايات كبرى أهمها توحيد كلمة الأمة وإعلان البراءة من أعداء الله والمسلمين.
وأكدت الوافي أنه تم استهداف هذه الفريضة بالذات لأنهم يدركون جيدا أنها الفريضة الوحيدة التي لا مكان فيها للطائفية والمذهبية والمناطقية وإنما توحد أبناء الأمة من جميع الشعوب الإسلامية وطوائفها وتمثل قوة للمسلمين لما لها من إثر نفسي في تطهير النفوس من الذنوب والمعاصي ووسيلة للتقرب إلى الله.
وأضافت الوافي: إنه تم استهداف الحج بتقليص نسبة الحجاج لكل بلد نسبا لولائهم السياسية والمذهبية والتشديد على مضاعفة الرسوم المالية والإجراءات الإدارية ومشاريع التوسعة التي لا تتناسب مع الكثافة السكانية للعالم الإسلامي لذا تسبب في كثير من الحوادث وسوء التنظيم المفتعل وحرصوا على أن يبقى الحج وفق المذهب الوهابي الاستعماري ومنع ما سواه وإسقاطا على الواقع العملي فيما أورده الشهيد القائد من استهداف للحج من افتعال أمراض خبيثة وهو ما شاهدناه من تقليص ومنع للحجاج وإغلاق للحرم بأعذار جائحة كورونا.
وأشارت الوافي خلال حديثها إلى أنه وأمام هذا الاستهداف الممنهج لهذه الفريضة يجب على الأمة الإسلامية وعلمائها التمسك بفريضة الحج وان يعملوا جاهدين على التصدي لكل من يستهدف هذه الفريضة تحت أي مبررات أو أعذار واهية والتي جميعها تخدم المشروع الصهيوني الذي يعادي هذه الفريضة ويرى أنها خطر عليه وعلى مخططاته ضد الأمة وإسلامها ومقدساتها.
واختتمت الوافي حديثها بالقول: اليوم يقع على عاتق علماء الأمة إيضاح ماذا يمثل الحج للأمة وماهي مخرجاته العملية من عنصر قوة وتوحيد للرؤى والموقف وكيف أنه يعتبر الحج مؤتمرا عالميا إسلاميا للأمة تنبعث منه مخرجات عملية ومحدد أداة هامة تبنى عليها للخروج من واقعها كما أن الحج يوجه بوصلة العداء إلى أعداء الأمة الحقيقيين.
وما كانوا أولياءه
وعلى ذات الصعيد ذكرت الناشطة الثقافية غادة حيدر أن آل سعود عمدوا على وضع العراقيل وحواجز كثيرة أمام الراغبين في أداء هذه الشعيرة العظيمة والتي تعتبر ركناً من أركان الإسلام وذلك من خلال رفع تكاليف الحج ومحاولة استغلالها اقتصاديا في بناء الجسور والأبراج وغيرها من الأعمدة والأساور بغية منهم تضييق مساحة البيت الحرام فلا يتسع إلا للا قلية القليلة من الحجاج.
وأوضحت حيدر: أن هذه الذريعة كانت فرصة مناسبة لهم بعمل قرعة للحجاج وتقليص أعدادهم بذريعة امنية حرصا منهم على أن لا يحصل تدافع كما يدعون.
وكما عملوا على تخويف المسلمين وإرهابهم لتعطيل فريضة الحج بارتكاب جرائم في حق الحجاج ولنا في مجزرة وجريمة تنومة خير شاهد ودليل.
وأكدت حيدر أن الهدف الأساسي والرئيسي من استهداف الحج أنما هو من قبل اليهود وعلى يد آل سعود لأنهم يعلمون جيدا أن فريضة الحج تعتبر أكبر مؤتمر إسلامي يجتمع فيه المسلمون في مكان واحد ووقت واحد ويتسنى لهم مناقشة قضاياهم ويعلنون فيه البراءة منهم وهذا ما لا يريده اليهود لذا فهم يحاربون هذه الفريضة التي تشكل قوة ووحدة للأمة.
نوهت حيدر؛ بأن الأحداث في السنوات الأخيرة للحج وتقليص أعداد الحجاج حتى تم إغلاق الحرم المكي مؤخرا بذريعة كورونا في حين أن دور الترفيه والحفلات الماجنة على المسارح وفي الفنادق فتحت ومازالت تفتح أبوابها لملايين من الزوار من جميع أنحاء العالم،
وأضافت: ولا يخفى على الجميع كيف يمنع أغلب أبناء الشعب اليمني من أداء هذه الفريضة العظيمة دون أي ذنب أو سبب إلا أنهم شعب مؤمن حر كريم عزيز شجاع رفض الهيمنة والاستكبار الصهيوني.
و أكدت حيدر أن واجبنا جميعا كشعوب وعلماء التحرك الجاد والفعلي والقوي والمؤثر لمواجهتهم والوقوف في وجههم كالبنيان لاستنقاذ هذه الفريضة من خططهم الخبيثة وفضحها عبر وسائل الإعلام وشاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي وتحريض المجتمع وتوعيتهم وتثقيفهم بخطورة هذا العدو الخبيث الذي يطمح ويسعى لتدمير الإسلام والقضاء على المسلمين بلباس وثوب إسلامي عربي تحت مسمى خادم الحرمين الشريفين.
عرقلة الحجيج
بدورها الكاتبة السياسية زينب الديلمي تقول: إنَّ الصّعوبة الكامنة في الوصول إلى بيت الله الحرام لأداء أعظم فريضة وأهم ركن من أركان الإسلام وهي فريضة الحج، إنّما هو بسبب السّطوة النجديّة المتمثّل بنظام بني سعود الذي لا يهدأ له بال فيما له شأن بتحقيق النّزوات الشيطانيّة لأسياده الصّهاينة والأمريكان وذلك عبر حرمانهم لآلاف المُسلمين من أداء فريضة الحج بشكلٍ عام، وآلاف اليمنيين بشكلٍ خاص منذ بداية العدوان فقاموا بعرقلة الطرق البريّة وارتكاب حِرابة النّهب المُتعمّد بشكل مُباشر دون مُراعاة لحرمة ضيوف الرحمن الآتين من بُلدانهم شوقاً للوصول إلى أعظم الأماكن طهارةً وقداسةً في أفئدتهم.
وذكرت الديلمي أن واجب علماء الدين فضح مخططات اللّوبي الصّهيوني اليهودي وما يصبو إليه لاستهداف مُقدّساتنا من خلال تبيين الحقائق التي لم تعد خافية على أحد، لاسيما أن الشيطان الأكبر أعلنت بأنّها “أمة مثليّة شواذية لواطيّة”، وهذا الإعلان يتضمّن الخروج الكامل عن الفطرة وعن كل الشّرائع السماويّة التي حرَّمت هذه الفاحشة الأكثر من قبيحة وعفنة والذي تزامن مع اقتراب موسم الحج.
وأضافت قائلة: علينا الاستشعار بهذا الخطر المُحدق على أمتنا ومقدّساتنا الإسلاميّة التي تشيَ بأننا على موعدٍ لمواجهة هذه المخططات الشيطانيّة واستعادة مكانة الحج كما ينبغي.