مفتي القدس: العدو الصهيوني يسعى إلى تهويد الأقصى
حماس تحذر من تزايد المخاطر في المسجد الأقصى والجهاد تؤكد أن الشعب لن يستسلم لجرائم العدو
الأراضي المحتلة / وكالات
حذرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس الاثنين، من تزايد المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة .
ونقل موقع (فلسطين أون لاين) عن الناطق باسم الحركة د. سامي أبو زهري في بيان له القول:”
أن “استمرار العدوان الصهيوني على القدس والمسجد الأقصى يمثّل تصعيداً خطيراً، وإبقاء لجذوة الانفجار مشتعلة”.
وأضاف أبو زهري: أن “شعبنا لن يخضع أو يستسلم لمثل هذه الجرائم، وعلى العدو أن ينتظر منَّا المفاجآت دوماً بإذن الله”.
وأشار أبو زهري إلى أن “ما تتعرَّض له المدينة المقدَّسة المحتلة والأقصى، يستدعي مواصلة شدّ الرحال والرباط في المسجد، واستمرار مظاهر الاشتباك، واستهداف قوات العدو ردّاً على الانتهاكات بحق الأقصى وبحق أهل المدينة المقدَّسة”.
من جهتها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس الاثنين، أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم أمام جرائم العدو الصهيوني المتواصلة، وستزيد من عزمه على استمرار واجب المقاومة وتلبية نداء المقدسات والثأر لدماء الشهداء مهما طال الطريق وعُظمت التضحيات.
وفي بيان لها نقلته وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، أمس، نعت الحركة إلى الشعب الفلسطيني الأمة الشهيد الأسيـر المحـرر: أشـرف محمد إبراهيم (37 عاماً)، الذي ارتقى برصاص جنود العدو الصهيوني خلال اقتحام مدينة جنين فجر اليوم.
وأشادت الحركة في بيانها، بسواعد المجاهدين في كتيبة جنين وكل المقاومين الشجعان، الذين استبسلوا في الدفاع عن جنين البطولة وتصدوا لقوات العدو بالرصاص والعبوات، وصنعوا نموذجاً ملهماً في القتال والمواجهة، ليعلم العدو أن الجهاد ماض حتى القدس.
إلى ذلك حذر المفتي العام للقدس، الشيخ محمد حسين، أمس، من المحاولات الصهيونية الرامية إلى تهويد المسجد الأقصى المبارك.
ونقلت وكالة (فلسطين اليوم) عن المفتي في تصريح له القول: إن “محاولات السيطرة على المسجد متعددة وكثيرة منها: الاقتحامات المتكررة وإقامة الشعارات الدينية في الأقصى”.
وأشار المفتي إلى تشكيل لوبي جديد في برلمان العدو الصهيوني (الكنيست) تحت اسم (من أجل حرية اليهود في جبل الهيكل)، مؤكدًا أن هذا الأمر يصب في محاولات حكومة العدو في استباحة وتهويد والسيطرة على الأقصى.
وشدّد المفتى على أن هذه المحاولات الصهيونية، تمس بعقيدة المسلمين وتثير مشاعرهم، ويترتب على الاحتلال وقفها، لأنها تقود المنطقة إلى مضاعفات خطيرة”.
ودعا المفتي العام للقدس، شعوب الأمتين العربية والإسلامية في الدفاع عن الأقصى ومنع محاولات السيطرة الصهيونية عليه.
وتشهد باحات المسجد الأقصى، اقتحامات متكررة لمئات المستوطنين حيث يؤدون طقوسًا تلمودية مع جولات استفزازية، بحماية قوات العدو.
في حين اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، أمس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة وأدوا طقوسا تلمودية، بحراسة مشددة من قوات وشرطة العدو الصهيوني.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن مصادر محلية قولها، إن هؤلاء المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وتفرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة في محيط المسجد والبلدة القديمة، تستهدف المقدسيين بالاعتداءات، وعرقلة تنقلهم.
ويتعرض الأقصى يومياً، عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا ومكانياً.
كما أقدمت قوات العدو الصهيوني، أمس الاثنين، على هدم منزل فلسطيني قيد الإنشاء في قرية أرطاس جنوب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
وبحسب وكالة (معا) الإخبارية أفادت مصادر محلية، بأن قوات العدو هدمت منزلاً في قرية “أرطاس” جنوب مدينة بيت لحم.
وفي اريحا، هدمت قوات العدو، منزلاً مأهولاً شرق المدينة، بعد اقتحامها منطقة “سما أريحا”، معززة بآليات عسكرية.
وفي نابلس، اقتحمت قوات العدو، الموقع الأثري في بلدة سبسطية، شمال غرب المدينة، وسط إطلاق للرصاص والغاز السام المسيل للدموع.