الإرشاد الزراعي المجتمعي.. تبادل للخبرات ودعم وتحسين للإنتاج

الثورة /الحسين اليزيدي
أوضح منسق الإرشاد الزراعي المجتمعي بمحافظة البيضاء المهندس نصيب عليان أن الإرشاد الزراعي المجتمعي هو جهاز توعوي طوعي، وليس مركزا إرشاديا يعمل على تقديم الخدمات المعرفية مقابل رسوم.. الإرشاد المجتمعي يعمل على مساعدة المزارعين الريفيين وتعليمهم وتطوير أفكارهم وتقوية وصقل مهاراتهم، وتجميع الخبرات الموروثة، وخلق أجواء بيئة تكاملية لتنسيق الجهود وتوزيع الأدوار عبر برامج ووسائل وطرق حديثة وتكنولوجية.
مشيرا إلى أن المدارس الحقلية، هي أحد برامج الإرشاد الزراعي المجتمعي، وهي عبارة عن أسلوب تطبيقي للتعلم الجماعي والتي تضم ما بين 15 إلى 25 مزرعة يتم فيها تناقل الخبرات وتبادلها وحل المشاكل والمعوقات التي تواجه المزارعين بطرق تقليدية، وبعيدا عن الأسمدة والمبيدات وبما يحافظ على البيئة ويحقق تنمية مستدامة.
ولفت إلى أن مؤسسة بنيان التنموية من خلال برنامج الإرشاد الزراعي المجتمعي برعاية اللجنة الزراعية والسمكية العليا، وبالتعاون مع شركاء التنمية في وزارة الزراعة والري والمؤسسات والهيئات التابعة لها والسلطات المحلية، تسعى إلى تحقيق الهدف السامي والمتمثل في خفض فاتورة الاستيراد، وتحويل المستهلك اليمني للمنتج الأجنبي إلى منتج يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع، نسعى كي نكون شعبا مكتفيا ذاتيا ثم مصدرا.
وأضاف “الإرشاد الزراعي بات اليوم يلعب دورا رئيسيا في تنمية موارد المجتمعات الزراعية، والمحافظة عليها من خلال العمل الجاد وبما يتماشى مع احتياجات وظروف البلاد، وبما يرفع من اقتصاد بلدنا وبما يوافق التحرك نحو التنمية المستدامة.
مؤكدا أن الإرشاد الزراعي المجتمعي يعمل على تنفيذ برامج وأنشطة الإرشاد الزراعي بصورته الطوعية التي تعمل على تمكين المزارعين من الاستفادة الكاملة من جميع القدرات والطاقات والمصادر والإمكانيات المتاحة لديهم في سعيهم لتحقيق قدر عالٍ من الإنتاج.
وتطرق إلى أن أول نزول قام به برنامج الإرشاد الزراعي المجتمعي في محافظة البيضاء استهدف مديريتي الطفه وصباح واللتين تتمتعان بموارد وظروف بيئية متميزة، موضحا “خلال النزول تم عقد جلسات توعية وجلسات إرشادية أسفرت عن تشكيل عدد 12 مدرسة حقلية واختيار 12 ميسرا في مختلف عزل الطفة، وفي صباح تم تشكيل عدد 17 مدرسة حقلية و17 ميسرا؛ والميسر هو الذي يقوم بإدارة المدرسة الحقلية، وهو حلقة الوصل بين المزارعين وبين المرشدين الزراعيين في الإرشاد الزراعي المركزي”.
وواصل “ثم عقدت ورش تدريبية خاصة بتدريب الميسرين، تم فيها شرح الأدوار التي سيقومون بها: حيث يتم عقد حوالي 5 إلى 7 جلسات إرشادية في المدرسة الواحدة من قبل الميسر وحسب العمليات الزراعية التي يحتاجها المحصول من حراثة الأرض إلى مرحلة الحصاد والتسويق، حيث يقوم المرشد الزراعي قبل نزوله بالتنسيق مع منسقي الإرشاد في المديريات والتنسيق مع مكاتب الزراعة والجمعيات والسلطة المحلية وإشراكهم في تشكيل المدارس الحقلية بحيث يكون الجميع شريكاً في التنمية”.
منوها “ويقوم المرشد الزراعي بتشكيل مدارس حقلية في كل عزلة خاصة بالحبوب والثروة الحيوانية حسب الموارد المتاحة في العزلة مع مراعاة ما تتميز به من محاصيل أو ثروة حيوانية أو نحل”.
وقال: “ومن الأهداف العامة للجلسات الإرشادية في المدارس الحقلية، رفع الوعي لدى المجتمع بأهمية الزراعة والتنمية المستدامة، ومناقشة المشاكل التي تواجه المزارعين، وإيجاد الحلول المحلية من قبل المزارعين وفي حال تعذر الحل يتم رفعها للمرشدين والإخصائيين ومن ثم يتم تناقلها بين المزارعين، ودعم إنتاج وتسويق الحبوب المحلية والثروة الحيوانية والألبان من خلال إرشادات ومعارف تحسين الإنتاج على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي، ويتم التركيز على محاصيل الحبوب ضمن مشروع التوسع في مساحات الأراضي الزراعية”.