مسؤولون في الحكومة والسلطات المحلية والفعاليات التعاونية والمجتمعية:
إعداد مصفوفة تنفيذية لموجِّهات قائد الثورة مهمة ملحة لإصلاح وتطوير آليات العمل الزراعي والتنموي
أكد مسؤولون في الحكومة والسلطات المحلية والفعاليات التعاونية والمجتمعية، خلال الزيارات الميدانية التي قاموا بها إلى عدد من المحافظات، أن المهمة تمحورت حول عقد ورش تعريفية بمنهجيات العمل التنموي في إعداد مصفوفة تنفيذية لموجِّهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- لإصلاح وتطوير آليات العمل في الجانب الزراعي والتنموي.
وأضافوا، في استطلاع أجرته “الثورة” مع عدد منهم: أن الزيارات تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، واهتماماتها بالواقع الخدمي والتنموي.
وتناولوا في تصريحاتهم الإشارة إلى ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية في تنفيذ مختلف المشاريع الخدمية والزراعية، وتدريب فرسان التنمية، وتشكيل الجمعيات التعاونية، وإلى عدد من المواضيع ذات الطابع الزراعي والتنموي.. فإلى التفاصيل:الثورة / يحيى الربيعي
في البداية، أوضح نائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي أن النزول إلى المحافظات يأتي في إطار الاستجابة لموجهات قائد الثورة السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- وتوجيهات من الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى، بضرورة النهوض بالقطاع الزراعي.
مضيفاً: خلال النزول يتم عقد ورش عمل خاصة بإعداد مصفوفة تنفيذية لإصلاح الجانب الزراعي والتنموي وتفعيل شركاء التنمية؛ تنفيذ السلطات المحلية في المحافظات بالشراكة مع اللجنة الزراعية ووزارات الإدارة المحلية والشؤون الاجتماعية والاتحاد التعاوني الزراعي ومؤسسة بنيان التنموية.
وهي الورش التي يتم من خلالها إيضاح كيف يتم نقل الموجهات الواردة في المحاضرات الرمضانية للسيد القائد -يحفظه الله- عن الجانب الزراعي إلى برامج وخطط عملية وتنفيذية بعيدا عن التنظير، كما يتم فيها التأكيد على أهمية حمل الروح الجهادية والإيمانية كشرط ومعيار أساسي لاستحقاق التمكين الإلهي في الوصول إلى تحقيق غاية الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي، إذ لا يمكن الاهتمام بأي جانب بالشكل المطلوب، ما لم يحمل القائمون عليه الروحية الإيمانية الجهادية في واقعهم العملي بتسليم وتفان ومصداقية وشعور بالمسؤولية.
وتابع: إن التمسك بهذه الموجهات كأساس في تحركاتنا.. في خططنا.. في برامجنا.. في مؤشراتنا، في كل ما نريد أن نحقق من نجاح، وخطواتنا في هذا العمل أو في غيره، هو من منطلق التسليم والجهاد في سبيل الله لمواجهة أعدائنا، لأن العدو يستهدفنا في كل المجالات، ليس في المجال العسكري فقط، بل هناك استهداف للجانب الاقتصادي عموما، والجانب الزراعي خصوصا.
وقال: علينا جميعا أن نستشعر أن كل عمل نقوم به ليس مجرد فعاليات وخطابات واجتماعات وورش، وإنما واجب والمسؤولية فيه مسؤولية جماعية تقع على عاتق كل العاملين في الوزارات المعنية والمكاتب التنفيذية والمجالس المحلية والسلطات المحلية والجمعيات وحتى المزارعين، وأن من الواجب أن يكون هناك تعاون رسمي وشعبي للنهوض بهذا القطاع الحيوي الهام وتحقيق التنمية الزراعية المنشودة.
وأضاف: قد لا توجد موازنات لتمويلات المشاريع في ظل العدوان والحصار، وهذا واقع، لكن هذا لا يعني بأي حال أن نقف مكتوفي الأيدي، وألا نعتمد على الله ونتوكل عليه، ثم نستجيب لموجهات السيد العلم ومن خلال تفعيل المبادرات المجتمعية، وفي ظل هذا العدوان، لا يمكن أن نخطو خطوة أو نحقق أي هدف، خصوصا في الجانب الزراعي، ما لم يكن من أدواتنا.. من أساليبنا.. من منهجيتنا في هذا المسار، هو تفعيل المشاركة المجتمعية الواسعة عبر المبادرات المجتمعية، ذلك أن تفعيل المشاركة المجتمعية- كما نوه السيد القائد- من الطرق والأساليب الصحيحة التي يجب أن ننتهجها في النزول الميداني، وفي برامجنا، وفي خططنا.
داعياً الإخوة المزارعين من أبناء كافة المحافظات إلى المسارعة في إنشاء الجمعيات التعاونية، كونها من تقوم بدور أساسي في الجانب الزراعي، كما ندعوهم إلى المبادرة نحو التوسع في إنشاء المشاريع والحواجز وغيرها من المنشآت المائية.
مؤكداً أن هناك حاجة كبيرة للمياه، خاصة في هذه المحافظة، التي تعاني من شحة مخزون المياه الجوفية.. وبالتالي لا يمكن أن نحافظ على مخزوننا المائي، ما لم نهتم بمنشآت حصاد مياه الأمطار من سدود وحواجز وكرفانات وبرك وخزانات.
المخرج الحقيقي
بدوره، أوضح وكيل وزارة الإدارة المحلية الشيخ عمار الهارب، أن موجهات السيد القائد للإصلاح وللنهوض بالجانب الزراعي والعمل التنموي، تأتي في إطار التزكية والإعداد، وفي إطار اكتساب عوامل القوة، خاصة وأنها تأتي في ظل مواجهة عدوان ظالم وحصار جائر استهدف شعبنا طيلة 6 سنوات، لم يدع جريمة إلا وارتكبتها، فقد حاصرنا سياسيا واقتصاديا وعسكريا، لكن بفضل الله سبحانه وتعالى، الذي وهبنا هذه القيادة الحكيمة، وبفضل سمو الشعب اليمني العظيم، رأينا بوارق الانتصار تلوح في المسار العسكري، ونسعى إلى أن نكمل صورة الانتصارات العسكرية بنصر كبير ومؤزر في الجانب الزراعي، كأول مصداق لتحقيق شعار الرئيس الشهيد صالح الصماد لمشروع بناء الدولة ومواجهة العدوان “يد تبني، ويد تحمي”.
وتابع الهارب قائلاً: لكن عند المقارنة بين “يد تبني” و”يد تحمي” كمشروعين، نلاحظ دوما أن المخرج الحقيقي إلى الوضع المشرف، هو أن نتحرك في الجانب الزراعي، ولعل أولى الخطوات أن يكون المسؤول قريبا من أبناء مجتمعه، وأن يساهم في تفعيل العمل التعاوني، الذي من خلاله يستطيع أن يحشد منهم فرساناً للتنمية، وأن نهتم كثيرا بالجانب الزراعي، ذلك أن الجانب الزراعي هو العمود الفقري لتحقيق النهضة ولتحقيق التنمية، والاهتمام به، لا شك، ستتعزز المبادرات، وسيساهم أبناء المجتمع في تحسين الخدمات، وفي بناء الريف، سيسهم في الطرق، وفي المياه والصحة والتعليم.
مضيفاً: التحرك في الجانب الزراعي، هو تحرك جهادي وواجب فطري ومبدئي، بل وواجب علينا، ونحن نواجه هذا العدوان أن نتحرك لاكتساب عوامل القوة، وأن حاضرين في ميادين يد تبني، كما يثبت إخوتنا في ميادين يد تحمي، يجب أن نكون في يد البناء حاضرين لاكتساب عوامل القوة، ولأن نملك قوتنا، وأن نحقق الاكتفاء الذاتي، وأن نخفض فاتورة الاستيراد، وأن نسعى جاهدين من أجل تحسين الإنتاج وخفض الكلفة.
داعيا مدراء المديريات والأخوة في الجانب الرسمي، إلى استشعار المسؤولية، وأن نفهم جميعاً أننا في ميدان اختبار، وأن الله سبحانه وتعالى جعلنا في ميدان اختبار، وأمرنا بالإعداد لمواجهة أعداء الله، فإما أن نقوم بدورنا، أو أن يستبدلنا الله، لأن هذا المشروع سيتم الله نوره سواء بنا أو بغيرنا.. لذا يجب أن يكون لدينا حرص ودافع لأن نسعى سائلين الله أن يوفقنا، وأن ننطلق بهمة وبإخلاص وتفانٍ وبروح الاستجابة الصادقة والعملية لموجهات القائد العلم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله.
الشجرة القاتلة
بدوره أكد محافظ البيضاء اللواء عبدالله علي إدريس قائلاً: كي نصل إلى ما نصبو إليه، ويصبو إليه شعبنا، فإن الواجب علينا أن ننتصر على أعدائنا، وأن نواجه العدو بكل قوة وشراسة، عدونا في السنوات الماضية دأب على تدجين هذه الأمة، وسلب هويتها، ولعل أول ما بدأ به، هو حرصه على أن نكون مجرد “شحاتين” على بابه.. نطلب منه غذاءنا، وملبسنا وكل سبل معيشتنا.. لقد استطاعوا تحقيق هذه الغاية، رغم أن اليمن إلى ما قبل خمسة عقود مضت، وتحديدا في الحرب العالمية الثانية، كانت قد أغاثت ألمانيا بقوافل من الحبوب والمنتجات الزراعية، وقد وجدت بيانات تسجل على الكثير من الدول ديونا في هذا الجانب، كان الشعب اليمني يخزن قوته، ومعتزاً بنفسه، بينما كان العالم من حوله يجوع في أكثر من مرحلة ماضية، والشعب اليمني لم يكن يتأثر بأي موجة من موجات الجوع لأن البيت اليمني كان يحوي كل ما يحتاج إليه أفراده من الحبوب والسمن والعسل والخضروات والفواكه، وكل بيت يحتفظ بحاجته من بذور كل شيء.
وأضاف: الكل مساهم في صناعة عوامل هذا الانحدار، ولعل من أهم العوامل فتح باب الاغتراب، والتوسع في زراعة الشجرة القاتلة؛ القات، واستخدام السموم القاتلة للزراعة، والجري وراء اقتناء البذور من الغير كبديل عن مخزن البذور المحلي، الذي يخصص له مكانا عليا في كل بيت؛ تنتقي وتختار، ثم تجفف في الشمس، وتعلق في سنابلها أو في تحفظ أوعية خاصة تمنعها من التعرض لأي عوامل تلف، وهذه الأيام، ننتظر بذورنا تأتي من مراكز بيع المستلزمات الزراعية والبيطرية، ما هو السبب؟ هم أدوا لنا البر في البداية هدية، ثم بأرخص الأثمان، ومعه أشياء كثيرة.. نحن لم نتنبه لأبعاد هذه الخطوات إلى أن وصلنا إلى مرحلة صار فيها كل حاجتنا من عندهم، ولولا عناية ولطف الله سبحانه وتعالى بنا في هذه المرحلة الصعبة، لكنا راكعين تحت أقدامهم من شدة الجوع، ولكن الله سلم بأن وهبنا هذه القيادة الحكيمة ممثلة في الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي – رضوان الله عليه – الذي نبه الأمة من قبل 20 سنة، بأن الزراعة عمود الحياة الفقري، وفي القائد العلم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذي لم يزل يحث الأمة على وجوب أن تلتفت إلى الزراعة، وأن تعمل على الاهتمام بالزراعة، لأن فيها العزة فيها النصر، فهي السلاح الذي نقتل به أو ننتصر ونعتز به.. إذا كنا مدركين كالآخرين لأهمية الزراعة وأهمية أن يكون غذاؤنا من اكتفائنا ذاتيا، فلن يستطيع أحد أن يغلبنا أو أن يمرر علينا شرطا من شروطه، أو أن يتسلط علينا.
وتابع: إن أهم جوانب النجاح هو سعي القيادة إلى استجماع الجهود، وحث الجميع على أن يتحمل المسؤولية في سبيل أن نرتقي بأنفسنا إلى مصاف الاكتفاء الذاتي، وبالذات في البيضاء، التي لم يكن فيها بيت إلا وفيه قوت سنة وبذور سنة قادمة من كل شيء.. الآن، كل حاجتنا من السوق، وأراضينا إما مهدرة أو مزروعة بالقات الذي استهدف الإنسان في صحته وأخلاقه؛ انتهت أخلاق الناس، الواحد منهم جالس 24 ساعة يستنزف المياه في ري شجرة القات ففي بعض المناطق بات الناس يحفرون آبار المياه على بعد ألف متر، وأحيانا ما يطلع الماء، وفي الجهة الوسطى، وفي مربع البيضاء، الناس منشغلون بزراعة هذه الشجرة، ومياه المنطقة كلها سطحية ما هي إلا سنة، ونشفت، ويعلم الله من أين سنجلب الماء وبأي كلفة ستصلنا؟
مضيفاً: إن محافظة البيضاء تمتاز بتنوع مناخي يمكنها من زراعة كل أنواع المحاصيل، والشاهد، ما لاحظناه اليوم، ولأول مرة، من نجاح باهر لزراعة القمح في منطقة ردمان بمديرية الزاهر، وهناك الكثير من المناطق غير ردمان، فيها توجه كبير ودشن فيها حصاد القمح.. وهذه من النعم الذي يجب أن نستفيد منها، وأن نستثمرها في التوسع في زراعة كل المحاصيل، وبالذات المحاصيل الأساسية.. وهنا ندعو السلطة المحلية والإخوة المزارعين إلى الاحتفاظ ببذور هذا الموسم، التي سيتم شراؤها واستخدامها في زيادة مساحات زراعة القمح على مستوى المحافظة.
فرصة عظيمة
فيما اعتبر أمين عام الاتحاد التعاوني الزراعي محمد القحوم، موجهات قائد الثورة -يحفظه الله- فرصة عظيمة ونعمة كبيرة، كي ننطلق كما تحرك الجانب العسكري، نأخذ من التجربة العسكرية، فعندما تحرك المجاهدون بعون الله سبحانه وتعالى وتسليم للقيادة، كانت هناك انطلاقة واستجابة، وكان هناك عمل رائع وعظيم استطعنا من خلاله أن نحقق الشيء الكبير والعظيم الذي نظهر به أمام العالم، نحن هنا مدعوون وملزمون بأن نتحرك كما تحركت الجبهة العسكرية بالثقة ذاتها في عون الله سبحانه وتعالى والتسليم ذاته للقيادة.
وأضاف: ما ورد في محاضرة قائد الثورة، يحفظه الله الرمضانية عن العمل التنموي، هو الذي من خلاله سيتم عمل المصفوفة لتكون مرجعية أساسية للانطلاق في الجانب الزراعي والجهد التنموي، حيث تحدث السيد القائد- سلام الله عليه- في محاضرته على الهم المعيشي ومتطلبات الحياة والظروف والصعوبات التي تواجه الإنسان، وكيف أن الله سبحانه وتعالى رسم مسارات الحل للناس، وبين كيف يكون كسب المعيشة بالطرق الحلال، واستشعار النعم واستثمارها، والأخذ بالأسباب التي منها أساسيات الزراعة الثلاث؛ الإنسان والأرض والماء، وألا يكون عن طريق الاتجار في المحرمات والكسب غير المشروع، وقدم ضمانات لعباده بأنه هو الرزاق.
مضيفا: الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي، سلام الله عليه، تحدث في احدى محاضراته، عن تجربة اليابان الزراعة، عندما قال: “استطاع سكان اليابان أن يزرعوا في شرفات المنازل، وفي قوارب في البحر، وأخذوا يطورون من الأساليب الزراعية حتى تمكنوا من إيصال بلادهم إلى ثامن أو سادس دولة في الإنتاج الزراعي على مستوى العالم؟ لماذا؟ بالرغم أنه لا توجد كثرة مياه مثل اليمن ولا تربة من اليمن، لكن هناك محور التنمية الأساسي هو الإنسان، الذي استطاع أن يتحرك بشكل كبير.
وتابع القحوم قائلا: نحن الآن، كاتحاد تعاوني زراعي، وفي ظل قيادة السيد العلم وموجهات حقيقية وواقعية وصادقة يجب أن نتحرك بالشكل المطلوب، ولذا ندعو إلى الشراكة الحقيقية بين الجانب الرسمي والجانب الشعبي على مستوى كافة المحافظات.. ففي محافظة البيضاء، بدأنا العمل مع اللجنة الزراعية ومؤسسة بنيان في ثلاث مديريات نموذجية، كخطوة سنستكمل بعدها مراحل النهوض بالتنمية الريفية في بقية المديريات، وقطعنا مشواراً في تدريب الفرسان، وثلاث هيئات إدارية للجمعيات.
وأضاف: نحن نريد أن نبني من داخل المديرية كل ما يلزم هذه الجمعيات من باحثين ومحاسبين ومدراء تنفيذيين، نريد من الجمعية أن تكون وزارة زراعة متكاملة في منطقتها، تقوم بكل ما تحتاج إليه المنطقة من دراسات واستشارات وارشاد وتوفير مدخلات وتسويق…إلخ.
وأشار إلى أن الهدف من هذه الجمعيات هو خلق تنمية ريفية حقيقية تديرها كوادر مؤهلة من أبناء المديرية أنفسهم، على أن يكون تدخلنا مع الجمعيات في مسار عملي، لأننا نريد بناء واقع حقيقي للجمعيات تلبي الحاجة للمجتمع، لا نريد جمعيات كالسابقة، حيث كانت هناك أكثر من 600 جمعية نحتفظ لها في الاتحاد التعاوني الزراعي بملفات كلها عبارة عن وهم وزج بأموال الناس إلى الضياع.
وأضاف: نريد للجمعيات أن تكون الامتداد الحقيقي للدولة داخل المديريات، يتم عبرها التحشيد لعمل المبادرات والمشاريع، كما نريد عكس ما توجه به القيادة في الجانب الرسمي إلى الجانب المجتمعي عبر الجمعيات التعاونية الزراعية.
مسار عملي
وفي السياق، يضيف مدير المنطقة الوسطى الشمالية المهندس شائف مقنع: نسعى في مؤسسة بنيان التنموية إلى مساندة اللجنة الزراعية والسميكة العليا، ووزارات الإدارة المحلية والزراعة الري والشؤون الاجتماعية والعمل، والاتحاد التعاوني الزراعي، وكافة الشركاء في السلطات المحلية والفعاليات الاجتماعية في المديريات لتشكيل جمعية تعاونية حقيقية في كل مديرية، تلبي حاجة المجتمع، والقيادة.. أقصد لا نريد أن نبني جمعية تنحصر على عزلة أو تنحصر على عدد من الأشخاص، لأننا جادون في الانتقال إلى المسار العملي.. مسار ما بعد إنشاء الجمعيات.
وأضاف: نحن نتحرك اليوم في برنامج فرسان التنمية، ونحشد لمزيد من دورات فرسان التنمية، خاصة في محافظة البيضاء، لكي يكون هؤلاء الفرسان هم من بدورهم سينطلقون بثورة مبادرات وثورة زراعية، وهم من سيشكلون النواة الأساسية للجمعيات التعاونية، فهم قيادات من أبناء المجتمع وهم من يقع على عاتقهم تحقيق نهضة أبناء المجتمع، ونعتبر فرسان التنمية كوكبة من الشباب المتطوع الذي يحمل روحية الزكاء، روحية العمل التطوعي، روحية المبادرة والمسارعة، هم أصحاب اليد البيضاء الذين يشاركون بعرقهم أبناء مجتمعاتهم المحلية المبادرين في الميدان، ذلك العرق الذي لا يقل دوره عن دماء إخوانهم المرابطين في جبهات العزة والشرف.