المراكز الصيفية لماذا ترعب الأعداء؟ …الدلائل والأسباب

منير الشامي

 

كما هو الحال في كل عام ما إن تنتهي إجازة عيد الفطر المبارك إلا ويطلق قائد الثورة السيد عبدالملك – يحفظه الله ويرعاه – الدعوة إلى تدشين المراكز الصيفية المفتوحة والمغلقة والتي تقام في المدارس والمساجد المناسبة والمراكز التربوية النوعية، وهو ما قام به السيد العلم قائد الثورة هذا العام حيث ألقى الخطاب التدشيني للمراكز الصيفية مساء الجمعة وهذا أمر طبيعي بيد أن الأمر الغريب وغير الطبيعي هذا العام أن نرى القوى الخارجية المعادية للشعب اليمني والمنبطحة للأمريكي والصهيوني والمرعوبة من هذه الدورات وفي مقدمتها نظام الرياض المجرم سبق السيد العلم عبدالملك الحوثي – يحفظه الله ويرعاه – في تدشين حملته الإعلامية المسعورة لمحاربة المراكز الصيفية اليمنية قبل خطاب قائد الثورة الخاص بتدشين المراكز الصيفية ما يعكس حجم رعبه وعظمة تخوفه وقلقه من هذه المراكز التنويرية والتوعوية لأبنائنا الطلاب فبدأ حملته المسعورة بإقامة ندوة قبل يومين برعاية ما اسماه المجلس الإسلامي تحت شعار خطورة المراكز الصيفية التي يقيمها الحوثيون حد وصفهم.
وتعد هذه الخطوة إحدى أهم الدلالات على تخوفهم من تنشئة أجيال واعية ومحصنة بثقافتها القرآنية وأصالتها اليمنية وهويتها الإيمانية كون هذا يفشل أهدافهم في تجهيل النشء وغزوه فكريا ومسح ثقافته الأصيلة وهويته الإيمانية واستبدالها بثقافة الانحراف والانحطاط والضياع.
أما من حيث الأسباب التي تدفع أعداء الشعب في الداخل والخارج والمرجفين والمثبطين إلى حملاتهم المسعورة ضد الدورات الصيفية فقد بينها قائد الثورة في خطابه واوجزه فيما يلي:-
أن هذه الدورات تحصن أبناءنا الطلاب وترفع من وعيهم وتجعلهم عاجزين عن استهدافهم بأي شكل من الأشكال كونها تحقق ما يلي:
1 – ان هذه المراكز تهدف إلى ترسيخ الهوية الإيمانية المستمدة من القرآن الكريم وروح الدين الإسلامي الحنيف.
2 – أن الطالب يحظى بالوعي ويتربى على منهج الإسلام وتزكية النفس وعلى التربية على مكارم الأخلاق.
3 – ان الطالب يحظى بأنشطة ترفع من مهاراته وقدراته الشخصية وتعزز كفاءته في تلك المهارات التي تعود عليه وعلى المجتمع بالنفع والفائدة.
4 – أن الطالب يتثقف بثقافة القرآن الكريم التي هي أسم ثقافة وأرقى ثقافة يتعلم منها مفاهيم الإسلام وقيم الإسلام وكيف يستعد الإنسان المسلم لبناء نفسه وتحديد مسار حياته بشكل صحيح.
5- ان هذه المراكز تحمي الطالب من استهداف الأعداء ومن الضياع والانحراف وتجعله يستغل فرصة الإجازة الصيفية بما يعود عليه وعلى أسرته ومجتمعه بالخير والصلاح والاستقامة.
كما دعا الجميع إلى التعاون والتحرك لإنجاح ودعم هذه المراكز الصيفية وأكد على دور الجهات الرسمية وان عليها الإشراف على هذه الدورات
وعلى المجتمع دفع أبناءهم للالتحاق بهذه الدورات الصيفية وعدم الالتفات إلى المنافقين والمثبطين لذلك المعلمون والثقافيون عليهم مسؤولية كبيرة أمام الله تعالى ونأمل استجابة واسعة منهم والتزام بحضورها وعدم الانقطاع وأداء دورهم وبمشاركة جادة وبإخلاص واندفاع وينبغي تشجيعهم وتحفيزهم، فالاعلاميون والثقافيون والوجاهات المجتمعية عليهم أن يساندوا ويدعموا هذه الدورات وأنشطتها التثقيفية والتدريبية والتأهيلية وعليهم ان يقوموا بدورهم بمختلف مكوناتهم من علماء وإعلاميين ومثقفين وثقافيين
وعلى الجميع الاهتمام بإحياء هذه الدورات ودعم أنشطتها لأنهم بذلك يقدمون رسالة قوية للأعداء من خلال حضور الأنشطة المرافقة للدورات الصيفية والفعاليات تعكس وعيه وثباته وصموده الكبير وقدرته على الصبر والصمود ومواجهة مؤامراتهم في ظل أصعب الظروف الاقتصادية والمعيشية وانه لن يحيد عن المسار القرآني مهما حاولوا وتعددت استهدافاتهم وانه قادر على إفشالها جميعا.

قد يعجبك ايضا