الثورة/
أوضح مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة صنعاء المهندس علي القيري أن محافظة صنعاء تمتلك مقومات زراعية كثيرة كون تضاريسها تتنوع ما بين المرتفعات الجبلية والوديان والقيعان الزراعية؛ مناخ دافئ في معظم أجزائها على مدار العام، باستثناء مرتفعاتها العالية، التي عادة ما تكون باردة في الشتاء، وهذا ما ميزها بتنوع محاصيلها الزراعية من حبوب وخضروات وفواكه.
مشيرا إلى أن المساحة الزراعية الكلية في محافظة صنعاء تقدر بـ 136 ألف هكتار، وأن المساحة المزروعة 122848هكتاراً، موزعة على:
الحبوب 29228 هكتاراً، والخضروات 5707 هكتارات، والفاكهة 18973 هكتاراً، والبقوليات 10398هكتاراً، والمحاصيل النقدية 11645 هكتاراً، والقات 40611 هكتاراً.
ويشير مدير عام مكتب الزراعة أن هذه الإحصائيات قديمة، ويعتقد ان هناك تغيرات كثيرة في الإحصائيات خاصة في الحبوب والمحاصيل النقدية وكذا الفاكهة.
محصول اللوز
وعن زراعة محصول اللوز بيَّن المهندس القيري: أن محافظة صنعاء تكاد تكون هي المحافظة الوحيدة التي تتواجد فيها أشجار اللوز بنسبة 99 %، نظرا لمناخها المناسب لنمو هذه الشجرة والتي تحتاج إلى برودة ليكون إنتاجها غزيراً ووافراً، منوها بأن المساحة المزروعة باللوز بلغت 7076 هكتاراً، وكمية الإنتاج 12392 طنا، وأضاف: “أن أول زراعة لشجرة اللوز في اليمن كانت في منطقة خولان في جبل اللوز، وفي جبل بني جبر، ثم انتقلت إلى بني مطر، وأجزاء من الحيمة الداخلية، ومثلها في الحيمة الخارجية.
وينصح المهندس القيري بزراعة اللوز في الأراضي الهامشية إلى جوار الأراضي الخصبة، مؤكدا السعي الحثيث في مسار إنشاء جمعية زراعية لمزارعي اللوز في القريب العاجل، تهدف إلى حماية وتنمية شجرة اللوز، والعناية بتسويق اللوز، والحد من اللوز المستورد، الذي بات يؤثر بشكل مروع على أسعار اللوز المحلي، وربما يؤدي إلى تخلي بعض مزارعي اللوز كردة فعل على انخفاض الأسعار.
مشيرا إلى أن محافظ محافظة صنعاء وجه مذكرة إلى اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري وأنه تم توجيه الإدارة العامة للتسويق بمنع استيراد اللوز من الخارج.
زراعة العنب
وفي السياق، يؤكد المهندس القيري أن محافظة صنعاء تشتهر- أيضا- بزراعة محصول العنب، الذي يعد من المحاصيل الاستراتيجية فيها وخاصة مديرية بني حشيش والتي تعد سلة عنب اليمن، وجزء من مديريات سنحان وخولان والطيال.
وقال إن المساحة المزروعة بالعنب في محافظة صنعاء بلغت 9076 هكتاراً، بإنتاجية تصل إلى 104076 طنا، إلا أن مزارعي العنب يعانون أشد المعاناة مع إصابة المحصول بآفة “البيض الزغبي” الذي ينتشر ويزداد مع الرطوبة وفي حال تساقط الأمطار بكميات كبيرة.
منوها بأن ثمة إجراءات لمكافحة هذا المرض يجري الإعداد المبكر لها، ومنها العمل على توفير المبيدات عن طريق الوزارة وبمشاركة مجتمعية للتقليل من الخسائر التي يتكبدها المزارعون كل عام.
مؤكدا أن المكتب بصدد التنسيق بين المدارس الحقلية مع الإدارة العامة للإرشاد الزراعي ومكتب الزراعة بمحافظة صنعاء ووقاية النبات من أجل تكثيف النزول الميداني وتنظيم أيام حقلية، وخاصة في مديرية بني حشيش.
وقال مدير عام مكتب الزراعة والري ” المحصول يعد مصدر دخل رئيسي للمزارعين في بني حشيش بالذات، لذا فقد رفع مزارعو بني حشيش شكاوى إلى محافظ المحافظة يتذمرون فيها من تدني سعر الزبيب بسبب إغراق بالزبيب المستورد، ناهيك عن تحكم التجار في أسعار الزبيب”، مؤكدا أن العمل جاري على أوجه من أجل حلحلة مثل هذه الإشكالية في الأطر القانونية والقنوات الرسمية.
محصول البن
وتطرق المهندس القيري إلى أن محافظة صنعاء تشتهر بأنها صاحبة الامتياز في زراعة محصول البن؛ المحصول الذي جمع بين الاستراتيجية الاقتصادية والهوية اليمنية، من حيث المساحة وكمية الإنتاج، حيث تبلغ المساحة المزروعة بالبن 11604 هكتارات، وكمية الإنتاج 7986 طنا.
مشيرا إلى أن مديريات صعفان ومناخة والحيمة الداخلية والخارجية وجزءاً من مديرية بني مطر هي الأكثر إنتاجاً للمحصول، مؤكدا “نحتاج في اللجنة الزراعية والسمكية العليا إلى جدية فيما نبذله من جهود للحفاظ على محصول البن وغيره من المحاصيل وتنميتها، حيث نحتاج إلى تنفيذها على هيئة ملموسة على ارض الواقع”، مشددا على ضرورة تعزيز دور التجار في الحفاظ على سمعة البن اليمني، ومنع استيراد البن الخارجي.
الثروة الحيوانية
وأعتبر المهندس القيري أن الثروة الحيوانية هي الرديف للجانب الزراعي، حيث يبلغ أعدادها في محافظة صنعاء قرابة مليون رأس من الأغنام والماعز والأبل والأبقار، مشيرا إلى أنها تحظى برعاية واهتمام مكتب الزراعة من خلال ايجاد وحدات للرصد بالمديريات، وتوفير بيطريين في مختلف المديريات مشيدا بدور مؤسسة بنيان التنموية في تدريب عمال صحة حيوانية، ساهموا في وصول الخدمات البيطرية إلى العزل والقرى خاصة في المديريات الغربية، بالإضافة إلى تنفيذ حملة بيطرية في كل عام لحماية الثروة الحيوانية وتحصينها ضد الأمراض الشائعة مثل الجذري الأغنام والماعز وطاعون المجترات الصغيرة والعديد من الأنشطة.
ذبح إناث وصغار المواشي
وعن حماية الثروة الحيوانية من ظاهرة ذبح إناث وصغار المواشي، أشار المهندس القيري أن لديهم مشروعاً في وحدة التمويل الزراعي على أساس الحد من ظاهرة ذبح الإناث والصغار، كما تم إصدار قرار من المحافظ بتكليف 22 مندوبا في منافذ ومداخل أمانة العاصمة من محافظة صنعاء لمنع عملية المتاجرة في إناث وصغار الثروة الحيوانية، بهدف تنظيم العمل بعيدا عن العشوائية، موضحا أنه تم وضع آلية تكون ضامنة لحقوق الناس وتحد من ذبح الإناث والصغار، مشيرا إلى أنه جاري العمل على استكمال إجراءات عرض الآلية على اللجنة الزراعية العليا لإقرارها.
مؤكدا أنه تم رصد مبلغ في وحدة التمويل الزراعي، يخصص لشراء صغار وإناث المواشي من المواطنين المضطرين لبيعها.