عدوان وليس أزمة !

عبدالله الأحمدي

 

 

تتعمد وسائل إعلام المرتزقة ودول العدوان ومن يوالون العدوان أن يسموا ما حدث لليمن من عدوان وقتل ودمار وحصار بالأزمة، في محاولة منهم للتقليل من شأن ما حدث، ومازال يحدث في حق أبناء الشعب اليمني ومنجزاته وتاريخه الحضاري.
ترديد وتكرار القول إن العدوان هو أزمة إيحاء للعالم بأن ما حدث من عدوان وحرب ودمار هو بين اليمنيين وليس هناك عدوان ومعتدون.
وما ردده سفير دولة العدوان السعودي في تغريداته، وفي تصريحه في صنعاء هو تكرار لتلك المقولات التي يرددها إعلام العدوان والمرتزقة من محاولات لرمي تبعات العدوان عل المرتزقة اليمنيين.
طيب يا حضرة السفير : والجيوش السعودي والإماراتي والسوداني ومرتزقة بلاك ووتر ماذا جاؤوا يفعلون في اليمن ؟! ومن أتى بهم؟! وهؤلاء الأسرى من تلك الجيوش الذين تفاوض عليهم لماذا وأين أسروا ؟!
ثم طيران من الذي قتل الناس في مناماتهم ومدارسهم وفي المشافي والسجون والقاعات والطرقات ؟!
كان من المفترض أن تزودوا المرتزقة بالطيران والصواريخ والقنابل المحرقة منذ البداية، حتى تلقوا التبعات عليهم !!
كم هم وقحون أولئك المعتدون !! وكم هم أكثر وقاحة عندما يتهربون من تبعات أفعالهم !!
دول العدوان كلها بما فيها دولة الإمارات ألقت بالمسؤولية على السعودية، التي قادت ومولت العدوان ضد الشعب اليمني، واليوم تحاول التهرب من المسؤولية بالقول إنها وسيط بين الأطراف اليمنية.. المرتزقة اليمنيون هم من جملة المرتزقة الذين أتوا من كثير دول، بل إن مرتزقة اليمن هم الأرخص والأجبن والأنذل عندما اصطفوا مع السعودي ضد أبناء شعبهم لحماية عرش بني سعود.
مثل هذا الموقف السعودي، هو موقف قديم جرى تسويقه في العام ١٩٧٠م بعد ثماني سنوات عدوان من قبل تحالف العدوان السعودي على اليمن والذي كُسر على أبواب صنعاء.
السعودية تحاول أن تلعب نفس الدور؛ متناسية تغير الزمن والأوضاع والقوى.
الموقف السعودي القديم / الجديد تم رفضه واستنكاره على كل المستويات الرسمية والشعبية في اليمن.
لم يكن العدوان والحرب بين أطراف يمنية، بل كان بين تحالف عدواني وبين القوى الوطنية اليمنية التي قاومت العدوان وكسرت شوكته. ما تسميها السعودية بـ”أطراف” يمنية هم عبارة عن مجاميع مرتزقة جندتهم السعودية للدفاع عن حدودها وللتخريب في اليمن، حتى الدنبوع المستقيل، يومها صرح بأنه لم يعلم عن مخطط شن العدوان على اليمن إلا بغد سماعه صوت الطائرات والصواريخ التي ضربت اليمن، بما يعني إن العدوان على اليمن كان مبيتا، وأن المرتزقة ما هم إلا شماعات علق عليها السعودي وتحالفه عدوانه.
ولمن يجهل خفايا العدوان عليه أن يسأل : هل تلك الأطراف الارتزاقية تملك طائرات وصواريخ وقنابل محرمة ؟!
ما حدث لليمن هو عدوان متوحش قادته السعودية، وتشهد عليه كل دول العالم، وليس بوسع بني سعود وسفيرهم- حاكم المرتزقة، التخلص والتهرب من تبعات عدوانهم، حتى ولو ذهبوا إلى آخر الدنيا.
ثم إن الذين تصدوا لهذا العدوان ودافعوا عن استقلال وسيادة هذا الشعب وأعراض نسائه، هم الذين يمثلون هذا الشعب، أما مرتزقة الريال السعودي فهم مجرد أدوات إجرامية ومكانهم السجون والمحاكم، وقد عرف بقدرهم مشغلوهم فأدخلوا قادتهم إلى السجون؛ من أمثال الدنبوع وعلي محسن والعكيمي وغيرهم من الأدوات الرخيصة.
العدو السعودي هو من دمر اليمن ودولته، ووقف ضد كل المشاريع الوطنية في اليمن، ولم يتح لليمنيين بناء دولتهم واستخراج ثرواتهم، ثم إنه انقلب على كل الاتفاقيات والمشاريع، وآخر انقلاب كان انقلاب الدب الداشر ضد الدنبوع المستقيل، واستبداله بمجموعة من مرتزقة عصابة ٧/٧ الدموية أعداء الشعب، عملاء أمريكا والصهيونية وبني سعود.
لا يستطيع السفير السعودي وبنو سعود تغطية عين الشمس بغربال، فالعالم كله يعلم حقيقة العدوان الذي تفرض له اليمن، والأهم من ذلك أن الشعب اليمني رجالا ونساء، صغارا وكبارا، يعلمون من اعتدى عليهم، وقد سمع بنو سعود صوت المعتمرة اليمنية (مروى الصبري) حين قالت في المسجد الحرام مخاطبة الأمن السعودي: (أنتم دمرتم بلادنا) ..وخواتم مرضية.

قد يعجبك ايضا