مفتي الديار اليمنية: أن الجرحى هم الشهداء الأحياء والشاهد الحي على هذه الأمة المضحية الصابرة في سبيل الله
الأوقاف تدشّن مشروع تكريم وضيافة 6 آلاف من جرحى ومعاقي مواجهة العدوان
رئيس الهيئة العامة للأوقاف: كرّمنا واستضفنا 16900 جريح ومعاق بتكلفة 350 مليون ريال
الثورة / أحمد المالكي
أكد فضيلة العلامة شمس الدين شرف الدين – مفتي الديار اليمنية أن الجرحى هم الشهداء الأحياء والشاهد الحي على هذه الأمة المضحية الصابرة في سبيل الله.
وأن الله فضَّلهم على كثير من الناس عندما خرجوا وقدموا أجسادهم وأرواحهم في ميادين الجهاد في سبيل الله والمستضعفين
وفي المكلمة التي القاها في الفعالية التي أقامتها أمس الإثنين بصنعاء الهيئة العامة للأوقاف بالتنسيق مع الدائرة الإعلامية لأنصار الله وجمعية مستقبل اليمن لتكريم وضيافة 6 آلاف من جرحي ومعاقي مواجهة العدوان للعام 1444هجريه تحت شعار (عزائم لا تلين) حث مفتي الديار اليمنية الجرحى والمعاقين أن يحافظوا على تلك المبادئ العظيمة التي ضحوا من أجلها في سبيل الله وأن على الدولة والمجتمع مبادلتهم الوفاء بالوفاء .
فيما أكد محمود الجنيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية أن الحكومة من جانبها وهيئتي الأوقاف والزكاة ستسعى على تنفيذ مشاريع تمكين تسهم في تحقيق اكتفاء اقتصادي للجرحى والمعاقين.
وقال أن الإنسان لا بد أن يقف إجلالا واحتراما لهؤلاء الجرحى والمعاقين الذين قدموا أجزاء من أجسادهم في سبيل الله وردعا للعدوان الغاشم على اليمن وهم الذين انطلقوا للوقوف في مواقف
الشرف وقدموا حواسهم وأطرافهم واعيقوا إعاقات مختلفة في سبيل الله والدفاع عن اليمن وعزته وحريته وكرامته وأن الشعب اليمني بدأ يقطف الآن ثمار هذه التضحيات للجرحي والشهداء والمجاهدين من خلال النصر الذي يلوح في الأفق الآن بالذات بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها اليمنيون بقيادتهم الحكيمة المؤمنة في مختلف المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية وغيرها.
فيما قال العلامة عبد المجيد الحوثي- رئيس الهيئة العامة للأوقاف في كلمته الترحيبية: أن اليمنيون الآن على مشارف الانتصار العظيم الذي سطره المعاقين والجرحى والذي صنعته جراحهم وتضحياتهم وصبرهم.
وتطرق الحوثي إلى الثواب والأجر والفضائل والمكارم العظيمة التي ينالها المجاهدون في سبيل الله أمثال هؤلاء الجرحى والمعاقين الذين قدموا أجسادهم وحواسهم وأطرافهم في سبيل الله وطريق الحق والدفاع عن المستضعفين وهو أجر وكرامة عظيمة سينالوها عند الله عز وجل في دار السلام يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وأكد فضيلة العلامة الحوثي: أن الهيئة العامة للأوقاف كرمت واستضافت خلال 3 سنوات منذ إنشاءها 16900 جريح ومعاق بتكلفة 350 مليون ريال.
وفي كلمة الجرحى التي ألقاها الجريح المجاهد هيثم جار الله حيا فيها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لما يقدم للدين والوطن وفي سبيل الحق واعلاء كلمة الله من النور والهدى وما يبذله من اهتمام كبير مع القيادة السياسية ممثلة بالرئيس المشاط وهيئة الأوقاف للاهتمام بالجرحى والمعاقين.
مشيراً إلى أن تكريم وضيافة الجرحى ومعاقي الحرب اليوم من هيئة الأوقاف يؤكد حرصها على صرف أموال الوقف وفق المصارف والمبرات الشرعية التي أوقفت من أجلها.
وطالب الجريح جار الله بالمزيد من المشاريع التي تخدم الجرحى والمعاقين في مختلف المحافظات اليمنية الحرّة.
والقيت في الفعالية قصيدة شعرية عن الجرحى القاها يوسف العلوي نالت استحسان الحاضرين.
وفي ختام التدشين للفعالية التي حضرها عدد من الوزراء والوكلاء ورئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان أبو نشطان وقيادات عسكرية وأمنية تم تكريم عدد من الجرحى وسيتم تكريم كل الجرحى المشمولين لهذا العام من مختلف محافظات الجمهورية بمبالغ عينية عبر رسائل يستلمونها من الصرافين.