صمود يماني.. ورسائل مزلزلة (2-2)

علي محمد الأشموري

 

حرب كونية استمرت لمدة ثمانية أعوام ضد اليمن وأبنائه وجزره وشريطة الساحلي وبنيته التحتية والاقتصادية والتنموية.

في تلك الليلة المشؤومة – السادس والعشرين من مارس 2015م- أعلن (الجبير) الحرب على اليمن من واشنطن وهو مخطط أمريكي بريطاني إسرائيلي سعودي إماراتي من اجل الاستيلاء على الثروات اليمنية.

استخدمت السعودية ومرتزقة العدوان ودويلة الإمارات من يسمون أنفسهم بالشرعية، وكرست هذه الدول المعتدية كل أوراقها من اجل توليد الحقد والكراهية والعداء من الدول العربية والإسلامية ضد اليمن المقاوم، وكسر شوكة اليمنيين، والمراقب الحصيف والمتابع يظهر له مدى ارتباط المرتزقة بالكيان الصهيوني كتطبيع واضح المعالم.

فاليوم ما يحدث في المحافظات الجنوبية والشرقية بعد أن استنفذت كافة الأوراق المحروقة لدول العدوان وأحبطت كل المخططات التي كانت ترمي إلى تركيع الشعب اليمني. فاستخدمت دول العدوان كافة الأسلحة المحرمة دولياً وتماشى الإعلام المفبرك مع مخططات (الرباعية) ومع ذلك اتضح إنها كانت حرب نفسية ضد اليمنيين، فانتقل المرتزقة والخونة بأفكار أمريكية بريطانية إلى إنهاء الاقتصاد اليمني، ولم يستطع العدوان ومرتزقته تحقيق ما كان مخطط له، فبدأ الحصار البري والبحري والجوي والقتل الجماعي..

المهم أن تلك العقليات العفنة استماتت ودفعت المليارات (من الخزائن الخليجية وعلى رأسها السعودية والإمارات) من اجل إنهاء اليمن فكان العالم أما (صامتاً أو مؤيداً) وكله بأموال الشعبين السعودي والإماراتي وبأفكار أمريكية بريطانية صهيونية.

كل ذلك كان من بوابة استعادة ما يسمى بالشرعية (ظاهرياً) ولما انكسرت شوكة العدوان بالصمود الأسطوري للشعب اليمني بدأ (هادي) حالياً الذي جمع مليارات الدولارات هو وشلته في اثيوبيا والبنك الأهلي السعودي وهي من أموال الشعب اليمني فأقيل قسراً كعميل بعد أن حرقت (ورقته) وأصبح (الدنبوع) يناشد ولي نعمته بعد ان اعتدى على الشعب اليمني لثماني سنوات أن يسمح له بأداء العمرة ولكن طلب المرتزق رُفض.

فلم يجد بن مبارك بُداً من السفر إلى اديس ابابا حيث استثمارات المرتزقة هناك وعرف المصريون الأشقاء الغباء (الدنبوعي البديل رشاد العليمي) اسوأ حكومة ما تسمى بحكومة (معين عبدالملك) فأنكشف الأمر للحكومة المصرية بأخلاقيات مرتزقة التحالف، وكانت القضية التي قصمت ظهر (الدنابيع والمهربين) هو التدخل في الشؤون الداخلية لمصر عبر التصريحات المخفية التي انكشفت وملايين الدولارات التي دفعها المدعو بن مبارك لمساعدة اثيوبيا في بناء سد النهضة، وهو الأمر الذي اثار حفيظة الحكومة المصرية وعلى اثرها اتخذت قرارات تمس المرضى المسافرين ومرافقيهم والقارئ اللبيب يعرف ماذا حدث مؤخراً من تعقيدات بالنسبة لسفر المرضى ومرافقيهم، والمقيمين، فيما تطالب الآن الحكومة المصرية بترحيل وإنهاء عمل أولئك المرتزقة، فأخطاء (الدنابيع) يتحملها الشعب اليمني المكلوم الذي صبر ثماني سنوات واحرق كل أوراق الغزاة ولأن الشيء بالشيء يذكر فأن صاحب القلم يتذكر تصريحاً خطيراً بالصوت والصورة لما يسمى برئيس المجلس الانتقالي (الزبيدي) الذي اعلن على الملأ بأنهُ يسعى للحصول على الكرسي وهو مستعد للتطبيع مع الكيان الصهيوني وهذه خطة إماراتية قذرة.

فماذا يحدث يا ترى في أرخبيل سقطرى وجزيرة عبد الكوري من استحداثات إماراتية صهيونية؟

ولماذا انتشرت الفوضى والفقر والعوز والقتل بالهوية والانفجارات والأخطاء القاتلة التي يتحملها أبناء الشعب اليمني في المحافظات الجنوبية والشرقية على أيدي مرتزقة الإمارات والسعودية؟

في ظل هذه الفوضى الخلاقة، والتواجد الإماراتي الصهيوني السعودي في مياهنا الإقليمية ينذر بكارثة لا تبقي ولا تذر.

اليوم نسمع حوارات بين حكومة صنعاء وحكومة الرياض ولعلها تكون انفراجه للوضع القاتم الذي يعيشه اليمنيون والسعوديون!

اشعر اليوم بأن مداد القلم قد احتبس وتوقف واختلطت الأفكار السلبية والإيجابية وتلاشت الحقائق تحت أنقاض الزلازل والحروب والحصار المفروض على الشعب اليمني المقاوم وشعوب المقاومة..

فالشعب اليمني الذي يعاني منذ ما يزيد عن الثمان السنوات من حروب مدمرة وحصار خانق من قبل الولايات المتحدة وربيباتها ومرتزقتها وأصبحت المأساة الإنسانية مركبة.

الشعب اليمني يرنو إلى السلام، ولكن السلام المشرف، سلام الشجعان، وبشروط من يقفون على الأرض بإعادة الإعمار وصرف المرتبات وكل ما طرحه المجلس السياسي الأعلى كجبر للخواطر وإحقاق الحق وخروج الغازي والمحتل من كل شبر من الأراضي اليمنية، والا فأن الشعب اليمني بأسلحته المدمرة والمزلزلة سيرد الصاع صاعين.

والله المستعان.

 

 

قد يعجبك ايضا