السؤال الذي تتجاهله معظم القنوات الإعلامية كالجزيرة وغيرها هو هل سيكون اليمن طرفاً في الحرب ضد إسرائيل إذا ما استمرت الاعتداءات على المسجد الأقصى , أم أن الأمر سيظل محصوراً على غزة ولبنان وربما سوريا !!
أعتقد جازماً إذا استمر التصعيد الإسرائيلي وسمحت الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى والسيطرة عليه , فإننا بدون أدنى شك سنشاهد الطائرات المسيَّرة اليمنية والصواريخ اليمنية تضرب أهدافاً في قلب الكيان الغاصب, كلام السيد كان واضحاً بهذا الخصوص , ولن يتراجع عنه مهما كانت النتائج !!
الهجمات الصاروخية من جنوب لبنان على الكيان الغاصب وإن لم يتبنها حزب الله فإنها لا يمكن أن تحدث دون ضوء أخضر من الحزب , …. والهدف إرسال رسالة مفادها أن المسجد الأقصى خط أحمر توقفوا عن حماقاتكم قبل أن تشتعل النار في كل المنطقة !!
لا شك أن نتينياهو أراد الهروب من أزمته الداخلية فتوجه نحو الأقصى لكن كرة النار الغبية التي دحرجها ربما سترتد عليه بكرات نار من جهات عديدة ولن تتوقف عند حد معين!!
لم يتوقع نتينياهو أن لبنان سيدخل الحلبة بهذه السرعة، وهذا ما جعله في وضع حرج !! فهو لا يريد حرباً شاملة على عدة جبهات وإنما يريد الهروب من أزمته الداخلية باستهداف جبهة واحدة هي الأقصى وغزة على الأكثر، فهل سيتوقف الإسرائيلي عن العبث بالمقدسات قبل أن يرى الصواريخ والمسيَّرات اليمنية تدخل المعركة إلى جانب صواريخ الفصائل الفلسطينية وحزب الله ..أم سيستمر في حماقاته !!
أظن أنه سيتوقف… إلا إذا كان في غاية الحماقة، وحينها، ما نزل من السماء تلقَّفته الأرض !!.