عدد الغارات الجوية لطيران العدوان التي تم رصدها أكثر من (274) غارة
بعد مرور 8 سنوات من صب جحيم الحقد والانتقام: وحشية جرائم واشنطن والرياض بحق المدنيين في اليمن أثبتت زيف مزاعم تحالف العدوان بإعادة ” الشرعية”
في مؤتمره الصحفي الذي عقده مؤخراً في صنعاء لاستعراض حصاد ثمانية أعوام من الصمود والمواجهة مع العدوان، أوضح العميد/ يحيى سريع- المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية أن غارات العدوان الجوية التي شنها طيران تحالف العدوان عبر طيرانه الحربي الأمريكي وكذلك البريطاني بلغت خلال ثماني سنوات أكثر من 274 ألفاً و302 غارة منها 59 غارة خلال العام الأخير من العدوان وهذا العدد للغارات الجوية، كما أكد سريع أن ذلك الرقم ليس إلّا ما تمكنت الجهات المختصة في القوات المسلحة من رصده وإلا فالرقم أكبر من ذلك.. مشيراً إلى أن الغارات الإجرامية أدت إلى استشهاد وجرح عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير الأعيان الخاصة والعامة ومرافق البنى التحتية.
وتقدر منظمات غير حكومية وتقارير غير رسمية عدد الغارات التي شنها تحالف العدوان على منازل المدنيين ومختلف مرافق البنى التحتية بنحو نصف مليون غارة مسجلة أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني طيلة ثماني سنوات.
العميد سريع أشار في مؤتمره الصحفي إلى أن اليمن تعرّض لأبشع أنواع القصف والتدمير الممنهج بأخطر وأفتك الأسلحة المحرمة دوليا، وقد طالت تلك الغارات الجوية المسنودة أمريكيا البنى التحتية الخدمية في مختلف المحافظات إلى جانب الحرب النفسية والإعلامية التي اعتمدها العدو في محاولة للنيل من معنويات وثبات وصمود أحرار الشعب.
الثورة /استطلاع / إبراهيم الأشموري
المدنيون في صدارة بنك الأهداف
كان المدنيون في رأس قائمة بنك أهداف العدوان وذهب عشرات الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن في الغارة الأولى بعد منتصف ليلة السادس والعشرين من مارس 2015م عندما استهدفت طائرات العدوان حيا سكنيا في منطقة بني حوات بالعاصمة صنعاء ليستمر تحالف العدوان طوال السنوات الثماني اللاحقة في استهداف المدنيين والبنى التحتية، وضربت طائراته الحربية بشكل مباشر المدنيين وتجمعاتهم وحركتهم ومناسباتهم، كما قصفت أماكن العمل، والعبادة، والدراسة بما فيها المنازل، والمدارس، ومرافق الرعاية الصحية والأسواق، والمصالح والجسور والطرق وصالات العزاء وخيام الفقراء والنازحين في جرائم، وحشية وغير مسبوقة في دمويتها وهمجيتها في العصر الحديث، حيث استخدم طيران تحالف العدوان الذخائر المدمرة والمحرمة، والأسلحة الحارقة، والقنابل العنقودية في مناطق مدنية آهلة بالسكان، فكان لذلك أثر قاتل على المدنيين، حيث قتلت طائرات الحرب الإجرامية، أكثر من 46 ألف مدني بينهم آلاف الأطفال والنساء، ودمرت وألحقت أضرارا بالبنية التحتية المدنية، وأجبرت نحو 5 ملايين شخص على النزوح.
كما فرض تحالف العدوان الذي قادته أمريكا حصارا بريا وبحريا وجويا شاملا ومنع وصول الغذاء والدواء إلى المدنيين اليمنيين، ما أدى إلى انتشار الجوع والمرض والموت.
الحرب الوحشية
حي «بني حوات» المكتظ بالسكان في العاصمة صنعاء، كان المسرح الأول للمذبحة المروعة في أوساط المدنيين الذين كانوا يغطّون في النوم العميق مع أطفالهم ليلة الـ26 من مارس 2015م، وراح ضحية تلك المجزرة 27 شهيدا بينهم 15طفلا، وأصيب 30 مواطنا آخرون.. ليبدأ مسلسل الجرائم البربرية بحق المدنيين الأبرياء، حيث تعمد طيران تحالف العدوان الأمريكي الأعرابي قصف المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء، وارتكب مجازر مروعة وموثقة ومشهودة فسفك دماء عشرات الآلاف من اليمنيين مع أطفالهم ونسائهم، حيث أكدت آخر الإحصائيات الرسمية استشهاد46.221 يمنياً من المدنيين منهم 18.290 شهيداً، و26.931 جريحاً.
كما كان الأطفال أهدافا رئيسية للحرب العدوانية، إذ قتل تحالف العدوان بالغارات في الأسبوع الأول من الحرب العدوانية فقط قتلت غارات عاصفة الحزم 162 طفلا، ليرتفع عدد الأطفال الذين قتلتهم الغارات العدوانية إلى 4.270 طفلا، في مذابح موثقة ارتكبتها طائرات العدوان بشكل متعمد ومباشر إلى جانب نحو ثلاثة آلاف امرأة.
وبلغ إجمالي عدد الشهداء والجرحى من المدنيين خلال ثماني سنوات وهي حصيلة غير نهائية -كما تشير منظمات حقوقية: 46 ألفا و262 شهيدا وجريحا ـ من الأطفال والنساء والشيوخ والكبار والصغار منهم 17 ألفا و734 شهيدا، و28 ألفا و262 جريحا وكان عدد الشهداء من الأطفال4.017 شهيدا، و4.586 جريحا ومن النساء 2.434 شهيدة، و2.910 جريحات.
جرائم مشهودة
الجرائم والمجازر المروعة التي اقترفها العدوان السعودي الأمريكي بحق المدنيين في اليمن خلال ثمانية أعوام أكبر من أن يتم تناولها في تقرير صحفي لكن من أبرزها والتي ستظل خالدة في وجدان الشعب اليمني إلى أبد الآبدين جريمة حي فج عطان السكني بصنعاء في أبريل من العام 2015م والتي ذهب ضحيتها حوالي 84 شهيداً و364 جريحاً في مساحة سكانية واسعة تمتدّ على أكثر من 3 كيلومترات مربعة، ملحقةً دماراً هائلاً بالمنازل والمباني والمنشآت الحكومية والممتلكات الخاصة في المنطقة، وفي 12 مايو 2015م، شنت طائرات التحالف عدواناً همجياً على حي نقم السكني في أمانة العاصمة بعدة غارات مباشرة، مستخدمة قنابل غازية وفسفورية شديدة الانفجار، ما أدى إلى استشهاد وجرح أكثر من 400 يمني.
وفي 22 أغسطس 2015م، دمّرت طائرات التحالف حياً مدنياً بأكمله في منطقة «صالة» السكنية في مدينة تعز، وأوقعت عشرات الشهداء والجرحى، بينهم العديد من الأطفال والنساء، جراء تدمير عشرات المنازل فوق رؤوس ساكنيها.
وفي 28 سبتمبر 2015م، استهدف طيران تحالف العدوان السعودي الأمريكي حفلَ زفاف في منطقة واحجة في مديرية ذباب القريبة من ميناء المخا في محافظة تعز بشكل مباشر ومتعمّد، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 135 مواطناً، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة العشرات.
وفي 8 أكتوبر 2015م، ارتكبت طائرات التحالف مجزرة باستهداف مخيم ومنزل وحفل زفاف المواطن محمد صالح في ميفعة عنس قرية سنبان شرق محافظة ذمار، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 100 مدني، بينهم عدد كبير من النساء والأطفـال.
وفي 8 أكتوبر 2016م، ارتكب طيران تحالف العدوان السعودي مجزرة باستهدافه مجلس عزاء آل الرويشان في الصالة الكبرى في العاصمة صنعاء، ما أدى إلى استشهاد وجرح أكثر من 750 شخصاً ممن كانوا يؤدون واجب العزاء.
وفي 15 فبراير 2017م ارتكب طيران تحالف العدوان التحالف السعودي مجزرة وحشية في قرية الأشرع مديرية أرحب في محافظة صنعاء، باستهدافه المباشر مجلس عزاء لأسرة آل النكعي في أرحب، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال.
كما استهدفت طائرات العدوان منتصف ديسمبر 2017م موكبا نسائيا في حريب القراميش بمحافظة مارب أثناء عودة النسوة مشياً على الأقدام من حفل زفاف في المنطقة ذاتها، ما أسفر عن استشهاد 12 امرأة.
وفي 22 أبريل 2018، استهدفت طائرات العدوان حفل زفاف في منطقة الراقة في مديرية بني قيس في محافظة حجّة، راح ضحيتها أَكْثَـر من 90 شخصاً بين شهيد وجريح، وبينهم عدد كبير من الأطفال.
وفي 17 يناير 2022م، استهدفت طائرات التحالف السعودي الحي الليبي في مديرية معين غرب العاصمة اليمنية صنعاء، ما أدى إلى سقوط 29 شخصاً بين شهيد وجريح، وكانت مجزرة السجن الاحتياطي بصعدة في يناير من العام 2022م والتي راح ضحيتها 91 شهيداً و263 جريحاً، كل تلك الجرائم الوحشية أثبتت لليمنيين وللرأي العام العالمي زيف مزاعم العدوان وأهدافه المعلنة بإعادة ما تسمى الشرعية إلى السلطة، كما عكست حجم الحقد الذي يكنه النظامان الأمريكي والسعودي على الشعب اليمني ومقدراته ومكتسباته الوطنية.