الإعلام والبطولات الرمضانية

عبدالسلام فارع

 

كل حالات التشرذم والتفرق والانقسام ،وكل حالات الاختلاف في كل الرؤى والأفكار السياسية تذوب وتتلاشى وتتحطم عند مجمل الفعاليات الرياضية ليس من اليوم ولكن منذ عقود مضت ،فالرياضة والرياضيون حتى من قبل إنبلاج فجر الثورة السبتمبرية المباركة كانت الوسيلة الوحيدة والناجعة للم شمل كل أبناء الوطن في شماله وجنوبه وشرقه وغربه ولعل أرباب ونجوم الزمن الجميل يدركون ذلك جيداً وقد عايشوه عن كثب من سنين مضت.
وفي هذا الإطار كم كنا وما زلنا نتمنى بأن تظل المناشط الرياضية التي وحدت القلوب والدروب في كل أرجاء الوطن بعيدة عن التأويلات والحسابات السياسية المفعمة بالتقصير والقصور معاً وذلك لن يتأتي إلا من خلال سياسة إعلامية رياضية ومدروسة هدفها الأول والوحيد مصلحة الوطن ووحدة أرضه وترابه وأبنائه وما دام أبناء الوطن كلهم وبمختلف انتما تهم ومشاربهم وتوجهاتهم السياسية يلتقون حول صناع الأفراح والأمجاد الرياضية الخالدة وفي كل ربوع الوطن ،كما حدث مع الأحمر اليماني الصغير الذي نسف بإنجازه التاريخي «بطولة غرب آسيا» كل الحواجز والسدود، فلماذا إذا لا تتوحد كل الوسائل الإعلامية لتواكب كل ما يوحد القلوب ويجلي الكروب.
ولتكن البداية الحقيقية من خلال المواكبة الفاعلة للبطولات الرياضية الرمضانية التي ظلت وما زالت مصدراً لنشر المحبة والفرح والحبور في كل الملاعب الرياضية وما زال نجومها وابطالها المنتمون لكل محافظات الوطن الحبيب يحتلون مراكز الصدارة ليس فقط بإبداعاتهم الرياضية في جل ملاعب التنافس والبطولات بل وفي تأسيسهم لعرى التواصل والترابط والمحبة والإخاء، فهل آن الآوان لأن تكون البداية الحقيقية لوسائل إعلامنا المختلفة هنا وهناك من خلال البطولات الرمضانية في كل من صنعاء وعدن وباقي المحافظات الأخرى.
هامش: قيل أن بطولة المريسي الرمضانية التي ستنطلق في الـ3 من رمضان ستكون مختلفة عن البطولات المنصرمة، حيث ستضم فرق محافظة عدن كافة وأكثر من فريق من محافظات أبين – لحج – حضرموت إضافة إلى باقي المحافظات الأخرى ومنتخب سقطرى.

قد يعجبك ايضا