
هناك حقوق تنتزع من أطفال اليمن
تحديد عمر الطفل بأقل من 18 سنة أهم ما تم الاتفاق عليه في مخرجات الحوار
وصفت رئيسة برلمان الأطفال سارة عبدالله عزيز تجربتها البرلمانية بأنها تجربة ممتازة تعرفت من خلالها أكثر عن حقوق الأطفال وكيفية الدفاع عن حقوقهم وإيصالها إلى الجهات المعنية لتنفيذها.
“الثورة” التقت البرلمانية الصغيرة سارة عزيز التي ترأس البرلمان منذ العام 2012م والتي تحدثت عن تجربتها البرلمانية خلال العامين الماضيين ومدى استفادتها من التجربة.. فكانت الحصيلة التالية:
* بداية كيف كانت تجربتك مع برلمان الأطفال كرئيسة للبرلمان¿
– تجربة جدا ممتازة كنا نعرف عن حقوق الأطفال الشيء البسيط ولكن مع التدريبات التي أخذناها خلال جلسات برلمان الأطفال عززت الثقة بنا عززت الشعور بالمسئولية كحاملين رسالة أطفال اليمن.. كذلك معرفة المجتمع بنا.. كذلك أعطى البرلمان لأعضائه شهرة بالنسبة لمجتمعهم كأعضاء يمثلون أصوات اليمن في منبر مسموع وله صيته.. لكننا كنا نتمنى أن يكون هناك تجاوب أكثر لأجل تحقيق القضايا المهمشة للأطفال ليشعروا أن هناك واقع في تحقيق قضايا الطفولة تحقق على أرض الواقع ولا يكون دور برلمان الأطفال كدور مناصر.
انجازات
* عامان مضت.. ماذا عملتم في برلمان الأطفال خلال هذان العامان تجاه قضايا الطفولة في اليمن¿
– أغلبية الناس يضن أن مجلس برلمان الأطفال مجلس تشريعي كمجلس برلمان الكبار لكن هذا مفهوم خاطئ برلمان الأطفال يعمل دور مناصر لقضايا الطفولة داخل اليمن وأن يوصل أصواتهم إلى الجهات المسئولة.. برلمان الأطفال منذ عام 2000م إلى الآن 14 عاما كان في كل دورة برلمان سابقة كانت في ظروف وأوضاع أمنية مستقرة.. بينما للأسف الشديد دورة البرلمان الأخيرة جاءت في ظل أزمة مرت بها اليمن كانت الأوضاع خلال هاذين العامين متدهورة ولم تعمل الوزارات المعنية في هذه الحكومة لتحقيق مطالب برلمان الأطفال كلما جاءت جهة تلتقي ببرلمان الأطفال تقول أن دورها دور مناصرة للبرلمان وليس دور تنفيذي مما أضعف دور البرلمان لمناصرة قضايا الطفولة في اليمن.. كان هناك تشريع في البرلمان الكبير للتصويت على قانون عدم تزويج القاصرات اللاتي لم يتجاوز أعمارهن 17 عاما وفجأ انقلب الموضوع ودخلوا في الأمور الدينية عرقلت مطالب برلمان الأطفال للضغط على البرلمان الكبير للتصويت على القانون.
سياسات
* كيف كانت علاقة برلمان الأطفال بالجهات المعنية بالطفولة كحقوق الإنسان والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وغيرها¿
– المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عمله وضع سياسات من أجل حماية الطفولة وفي اليمن وليس دوره دور تنفيذي ويعمل المجلس جاهدا من أجل قضايا الطفولة رغم أن رئيس الوزراء هو رئيس المجلس الأعلى الأمومة والطفولة ولكن لا يوجد أي تعاون مع هذا المجلس من أجل أن يحقق شراكة أساسية ما بين برلمان الأطفال والحكومة من أجل الحفاظ على حقوق الأطفال في اليمن. حقيقة حقوق الأطفال في اليمن تنتزع والجهات المعنية مثل وزارة حقوق الإنسان غير متعاونة وتوصيات جنيف الأخيرة خرجت بأنه من الضرورة أن تكون وزارة حقوق الإنسان هيئة مستقلة عن الحكومة تماما ودائما ما تطالب وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور بأن تكون وزارة حقوق الإنسان هيئة مستقلة ولكن للأسف الشديد لا يوجد تجاوب وهي تسعى إلى تحقيق ذلك.
تفاعل
* ماذا عن زملائك أعضاء برلمان الأطفال.. كيف كان تفاعلهم مع قضايا الطفولة¿
– لم يصعد أعضاء برلمان الأطفال إلى هذا المكان إلا ليدافعوا عن قضايا الطفولة كان تفاعل جميع أعضاء برلمان الأطفال تفاعل قوي وحاسيين بالمسئولية تجاه أقرانهم من الأطفال الذين يشكلون 50% من سكان اليمن ولكن ينعكس الضوء على الجهات المعنية التي لم تكن داعمة لمطالب برلمان الأطفال.
وثيقة
* ما هي القضايا الخاصة بأطفال اليمن التي يجب على الحكومة التركيز عليها خلال الفترة القادمة¿
– بما أننا الآن بعد اختتام مؤتمر الحوار الوطني الذي خرج بوثيقة.. وتأتي قضايا الطفولة ضمن فريق الحقوق والحريات وبرلمان الأطفال قابل في إحدى جلساته أروى عثمان وقد أثير في فريق الحقوق والحريات أن الطفل يكون عمره إلى 18 سنة هذا في القانون المحلي ليتم صياغته في الدستور وكذلك توقيف زواج الصغيرات والأطفال من كان اعمارهن أقل من 18 سنة وتجريم كل ما يخالف.. الآن تبدأ صياغة الدستور نتمنى تضمين حقوق الأطفال في الدستور.
استفادة
* ممكن تحدثينا عن استفادتك من هذه التجربة.. من ناحية القدرات والمهارات¿
– تجربة برلمان الأطفال ممتازة.. استفدت منها كثيراٍ هناك حقوق تنتزع من أطفال اليمن حاولنا رفعها محليا وعالميا وهي تجربة فريدة من نوعها وافتخر بوصولي إلى هذه المرحلة بأن أكون أول رئيسة برلمان للأطفال كنا نتمنى تقديم الأفضل لأطفال اليمن.. كما كان لنا مشاركات خارجية في جنيف والولايات المتحدة الأمريكية.. حيث مثلنا أطفال اليمن تمثيلا لائقا باليمن.. وأتمنى خروج الدورات القادمة لبرلمان الأطفال بمخرجات جيدة بما يحقق به أحلام أطفال اليمن.
* أبرز العوائق التي واجهتك خلال فترة البرلمان¿
– هناك صعوبات مالية بالإضافة عدم تجاوب الجهات المعنية وعدم وجود آلية حقيقية لنقل مطالب الأطفال والتخاطب مع الجهات المعنية بقضايا الطفولة.
تطلعات
* بعد هذه التجربة.. ما هي تطلعاتك للمستقبل¿
نتمنى أن يتم الاهتمام بأعضاء برلمان الأطفال الذين انتهت فترتهم وهناك مشروع مع المدرسة الديمقراطية وهو مشروع قادة المستقبل وأعتبر أن هذا المشروع غير كافُ للاهتمام بهم.. نتمنى من الحكومة دعم الطفولة وتأهيلهم تأهيلا حقيقيا.. وأتمنى أن يكون برلمان الأطفال برلمان تابع للحكومة لمناقشة قضايا الطفولة وإيجاد الحلول وتنفيذها وعدم الاكتفاء بإصدار البيانات.. مستقبل اليمن في أيدي أطفال اليمن.