الغرب من الداخل.. الناتو يعفي بريطانيا من القيادة - بعد رفض البيع بولندا تستأجر
المناطيد كابوس امتد إلى لندن – سرقة أموال الضرائب والبرلمان الأوروبي أكبر منظمة فساد في العالم – أوكرانيا تبيع الشركات الحربية وتستخدم الذخائر بإسراف – علاج ممنوع على الدول الفقيرة – جرائم يومية وألمانيا تطلب العدالة
الثورة / متابعة/ محمد الجبلي
الغرب المضطرب ( 1 )
بريطانيا العظمى لم تعد قادرة على تسليح جيشها، فكيف لها أن تتسلم قيادة الردع السريع لحلف الناتو.
وبحسب صحيفة Daily Mail، يعود ذلك بسبب حالة الجيش البريطاني المزرية، ونقص الذخائر، جراء الأزمة الأوكرانية.
ووفقا للصحيفة، فإن حلف الناتو قلق من مقدرة بريطانيا على تولي قيادة قوات الردع بحلول يناير 2024، وتوفير 5 آلاف جندي كحد أدنى في غضون 2 – 5 أيام، ما دفعه إلى تكليف وزارة الدفاع الألمانية «البوندسوير»، بشكل غير رسمي، بمواصلة قيادة القوات.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع البريطانية، إن الجيش البريطاني يعاني من مشاكل خطيرة، من ضعف الميزانية، ونقص المعدات والذخائر، بسبب إمدادات الأسلحة الكبيرة إلى أوكرانيا، علاوة عن استنزاف القوات البريطانية، نتيجة تدريبهم للجنود الأوكرانيين.
– على المستوى السياسي، تبادل تهم وتخوين وفساد وسرقة أموال الضرائب
إتهامات متبادلة بين الحزبين في بريطانيا، حزب العمال المعارض أتهم حزب المحافظين الحاكم بالفساد المالي واستخدام بطاقات سحب حكومية ممولة من دافعي الضرائب للتبضع الشخصي. ونشر الحزب المعارض وثائق تظهر نفقات باهظة دبلوماسية تحت بند المطاعم والحانات وإقامة حفلات، واتهامات أخرى كالتحرش والسفور.
البرلمانية السابقة والناشطة في حقوق العمال « غي إس» صرحت بالقول: دافعوا الضرائب يشعرون بالقلق حول ما إذا كانت رواتبهم ستغطي احتياجاتهم اليومية لشراء الطعام في الأسبوع القادم أم لا؟ وتضيف: هناك أشخاص تجلس في البرد القارس، تجنباً لدفع فواتير الغاز الباهظة، بينما الحكومة تتصرف ببذخ.
– البرلمان الأوروبي أكثر منظمة فساد في العالم
الحديث لوزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو لمحطة الإذاعة الهنغارية، يقول الوزير « قرارات البرلمان الأوروبي تضر باوروبا، لقد أصبح أحد أكثر المنظمات فساداً في العالم» ووفقاً له فإن الثقة تراجعت في البرلمان إلى الصفر تقريباً بسبب فضائح الفساد.
– ربع مليون ألماني يوقعون على إيقاف دعم الحرب
موقع change.org أفاد بأن أكثر من 250 ألف ألماني وقعوا على عريضة تطالب المستشار، أولاف شولتس، بوقف ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا، وإطلاق مفاوضات للسلام مع روسيا.
وقالت عضو البرلمان الألماني سارة واغنكنخت، «وقع ربع مليون مؤيد للسلام على البيان. الضغط من جانبنا يمكن أن يؤدي إلى نتائج!».
نتائج التدخل في الصراع ظهرت من خلال الأزمة والغلاء وتدني القدرة الشرائية، وتحت كل هذه الضغوط…
– ألمانيا منفعلة وتطالب بتسوية بشأن اللاجئين
وزيرة الداخلية الألمانية الشاذة نانسي فيزر، طالبت بتوزيع اللاجئين على دول أوروبا بشكل متساو. وقارنت من حيث العدد بين بولندا التي استقبلت قرابة مليوني لاجئ وبين إسبانيا التي رفضت استقبال أكثر من 160 ألفا فقط، وقالت إن هذا ظلم ولا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو. ولفتت إلى أن فرنسا هي الأخرى أقدمت على مشروع قانون جديد للهجرة يهدف للسيطرة على إعداد الوافدين ورفع وتيرة الترحيل من الأراضي الفرنسية.
بسبب الانخراط الغربي في الصراع الأوكراني، تكبد الأوروبيون خسائر اقتصادية دبلوماسية،
في سياق وفرة وإفراغ مخازن السلاح، قال أمين عام الناتو بأن أوكرانيا تستخدم ذخائر أكثر مما ينتج حلف شمال الأطلسي بالكامل، في إشارة مبطنة إلى تقليص الدعم.
وفي سياق رده على الأنباء التي تحدثت عن إمكانية إمداد أوكرانيا بالطائرات يقول ستولتنبرغ، بأن حلف شمال الأطلسي لا يمكن أن يرسل طائرات إلى أوكرانيا. لأن الناتو إذا أرسل طائراته لإنشاء منطقة حظر جوي سيكون ذلك تدخلا مباشراً في النزاع ولهذا لن نفعل ذلك.
الحديث لم يعجب وزير الخارجية الأوكراني، فذهب لصب الانتقادات على الألمان، ووصف النقاشات الدائرة في برلين بشأن إرسال طائرات مقاتلة بالعبثية، وبحسب المسؤول الأوكراني، فإن ألمانيا ماطلت 11 شهراً حتى أرسلت دبابات ليوبارد والآن تماطل مرة أخرى وتبدو غير مستعجلة في اتخاذ قرار إرسال الطائرات المقاتلة.
الوزير الأوكراني ربما لا يعلم أن واشنطن رفضت بيع طائرات مسيرة لبولندا، العضوة في حلف شمال الأطلسي..
– بولندا تستأجر طائرات مسيرة
ففي واحدة من أنجع علامات الاحتقار وانعدام الثقة، رفضت واشنطن بيع طائراتها المسّيرة لحليفتها بولندا، وبعد مناقشات طويلة، وافقت الأخيرة إلى استئجارها مقابل عوائد ضخمة. وزير الدفاع البولندي ماريوس بلازتشاك، أعلن أن وارسو تسلمت طائرات مسيرة أمريكية من طراز Reaper، بموجب اتفاق استئجار طويل الأجل، من طراز إم كيو-9 إيه ريبر، وتم استئجارها من الولايات المتحدة لتلبية احتياجات ملحة.
كما أن الوزير الأوكراني.. لا يعلم أن رئيسه باع كبرى شركات التصنيع في بلاده، فلا شيء يعطى بالمجان…
– مقايضة.. لا شيء بلا مقابل.
لتعويض ما أنفقه الغرب من مساعدات لأوكرانيا، اضطرت الأخيرة إلى بيع مصانع السلاح للدول الغربية لسداد تسليحها.
صحيفة التلغراف البريطانية ذكرت أن أوكرانيا بدأت بالفعل ببيع مصانعها الحكومية، وتجري المفاوضات حالياً بشأن بيع مصنع لفوف لصناعة عربات القتال المدرعة ومصنع للسيارات، فيما تتفاوض شركات أوروبية أخرى مع أوكرانيا، وتشير الصحيفة إلى أن مشروع بيع شركات الصناعات العسكرية الأوكرانية بدأت مناقشته علنا بعد زيارة الرئيس الأوكراني الأخيرة إلى لندن وباريس، مقابل ثمن الأسلحة والعتاد الغربي المرسل إلى كييف.
– واشنطن تخداع المجتمع بوجود أجسام طائرة
تخبط واضطراب دماغي يستحوذ على تفكير قادة الحرب الأمريكيين، بعد أن أثبتوا عجزهم في مواجهة منطاد صيني، وقد أحدثت هذه الحادثة ارتجاجاً في التحكم، فسارعت السلطات إلى إغلاق الأجواء وإطلاق بالونات لتغطية الفشل.
هيئة الطيران المدني الأمريكية، أعلنت أن الولايات المتحدة أغلقت المجال الجوي لبحيرة ميشيغان في شمال البلاد لفترة وجيزة، وقالت أن الغلق يعود لأسباب تتعلق “بـالدفاع القومي”.
جاء ذلك بعد إعلان مزعوم عن إسقاط ثلاثة أجسام طائرة، أحدها فوق الولايات المتحدة وكندا في أسبوع.
الجيش الأمريكي، أكد قيامه بإغلاق المجال الجوي، وإرسال طائرة مقاتلة للتحقق من خلل في الرادار، لكن الطائرة لم تجد أي شيء غير عادي في السماء.
الخبير العسكري، اللواء سمير راغب، أكد في حوار مع روسيا اليوم، أن فشل منظومات الرادار الأمريكية في تحديد الهدف المجهول أو حتى العثور على حطامه في مونتانا «يضع علامات استفهام كثيرة حول نجاعة هذه المنظومات» وشكك في تقنية الرادارات الأمريكية.
تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أعتبر أن الأجسام الطائرة التي تم اكتشافها وإسقاطها فوق ولاية ألاسكا الأمريكية وكندا، كانت مجرد بالونات.
فيما رفض الجيش الأمريكي حتى الآن تحديد ما هو بالضبط الذي تم اعتراضه بواسطة الطائرات المقاتلة، ولمن تعود ملكية هذه الأجسام الطائرة، ولأي غرض تم إطلاقها في الهواء.
وعلى الحدود مع كندا، أسقط البنتاغون جسما طائرا جديداً فوق بحيرة هورون، لكنه بحسب المسؤولين لم يشكل تهديدا عسكرياً على الأرض لكن على الأرجح قد يشكل خطراً على الطيران المدني.
المراقبون للشأن الأمريكي اعتبروا أن قيام البنتاغون بإطلاق أجسام طائرة وبعثرتها في مناطق مختلفة من الأجواء، ما هو إلا لتغطية الفضيحة التي كشفت ضعف الولايات المتحدة وعجزها في اكتشاف المنطاد الصيني.
– حالة الذعر انتقلت إلى بريطانيا، وزير النقل البريطاني ريتشارد هولدن، يقول بانه من الممكن أن تكون الصين قد أرسلت مناطيد تجسس عبر المجال الجوي البريطاني.
أما وزير الدفاع البريطاني بن لاوس ، فقد تحدث عن مخاوف من أن بالونات الصين قد تكون تجسست بالفعل على بلاده.
اقتصاديا
في محاولة لكبح أسعار الوقود المرتفعة، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي بايدن تخطط لبيع 26 مليون برميل من النفط الخام من الاحتياطي الفيدرالي.
وتحت الضغط الأمريكي، أعلن بنك سويسري عن تجميد أصول روسية بأكثر من 19 مليار دولار، أي بواقع ثلث الأصول الروسية في سويسرا، التي تقدر بـ 50 مليار دولار.
– وفي خطوة غير أخلاقية، الإنسانية شعار استثمار، أحد الشواهد على ذلك ما كشفت عنه صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن أن شركة دواء أمريكية رفضت بيع أحد منتجاتها من الأدوية للدول الفقيرة.
وقالت الصحيفة بأن شركة «فيرتيكس» رفضت طرح دوائها المسمى « تريكافتا» في أسواق البلدان النامية رغم قدرته على علاج مرض يؤدي بحياة الكثير من الأطفال، كما أن الشركة عارضت أيضاً أن تقوم أي شركة أخرى بتطوير عقار شبيه من حيث التركيبة.
ويكلف شراء هذا العقار كل مريض سنوياً 322 ألف دولار، بينما كشف باحثون بريطانيون أنه من الممكن تصنيعه بتكلفة لا تتجاوز 5700 دولار. يشار إلى أن هذا الدواء الفعال ضد مرض التليف الكيسي وهذا المرض وراثي يسبب تلفا في الرئتين والجهاز الهضمي. وبسببه يموت الآلاف في البلدان النامية.
– احتجاجات واضطرابات
العاصمة الإسبانية مدريد شهدت تظاهرات لمئات الآلاف الذين خرجوا ضد الحكومة الإقليمية للعاصمة للمطالبة بتحسين خدمات الرعاية الصحية. المتظاهرون حملوا لافتات كتب عليها « الحق في الصحة أحد حقوق الإنسان». رئيسة الحكومة الإقليمية في مدريد اتهمت الأحزاب اليسارية بالوقوف وراء تصعيد الاحتجاجات في البلاد.
ولاية نيفادا الأمريكية أعلنت حالة الطوارئ بسبب تسرب للوقود من أنابيب مركزية، وشكلت الحادثة حالة من الفوضى والازدحام للسيارات الواقفة في طوابير بانتظار التزود بالوقود.
– قتل بالجملة
كل مكان في الولايات المتحدة الأمريكية مستباح، لاتوجد حرمة، جرائم القتل في الكنائس والجامعات والمدارس والمستشفيات وفي الشوارع والحانات، وباستخدام كل الوسائل المتاحة لتنفيذ الجريمة.
ففي حرم جامعة ولاية ميشيغان قتل 3 أشخاص على الأقل وأصيب 5 آخرون بعد أن أطلق مسلح النار ولاذ بالفرار تقول الشرطة أن المصابين جروحهم خطرة ونقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج. بينما مطلق النار لا يزال طليقا، والدوافع مجهولة.
مدينة نيويورك هي الأخرى باتت ساحة قتل رغم الوجود الكثيف لقوات الأمن.
شرطة المدينة أعلنت عن إصابة 4 أشخاص بجروح بالغة في عملية دهس في حي بروكلين، نفذها سائق شاحنة قبض عليه بعد الجريمة، تقول الشرطة بأن عناصرها أحالت الشاحنة للتفتيش بحثاً عن متفجرات.
أما في ولاية مينيسوتا الأمريكية، أقدم رجل شرطة على قتل مواطن بالرصاص لتهديده بسكين فقط، وواجه الضباط الرجل وأمروه بإلقاء السكين، إلا أن الرجل تقدم نحو الضباط، ما دفع أحدهم باستخدام صاعق كهربائي، فيما أطلق الآخر أعيرة نارية قتلت الرجل على الفور.
وعلى إثر ذلك تم وضع الضباط في إجازة إدارية في انتظار التحقيق من قبل مكتب مينيسوتا للاعتقال الجنائي.
زعيم عصابة بريطاني ينتهي به الحال بعد 5 سنوات من الفرار والتنكر في قبضة الشرطة التايلاندية بالعاصمة بانكوك. وكان المجرم ريتشارد واكيلينغ متهم من قبل السلطات البريطانية بجلب مخدر الامفيتامين السائل بقيمة 8 ملايين جنيه إسترليني إلى بريطانيا قبل ست سنوات.