المتابع لخطاب السيد القائد في ذكرى استشهاد الرئيس الصماد – والرسائل الهامة التي تطرق إليها السيد حفظه الله – سيتأكد أنه لا مجال للشك في حيثيات وأبجديات المرحلة القادمة التي يراها الغزاة والمرتزقة بعيدة لكن اليمنيين ينتظرونها بفارغ الصبر وقد باتت لديهم أقرب من أي وقت مضى .
إن خطاب سماحة السيد – رضوان الله عليه – ورسائله الصريحة والواضحة تحمل في طياتها معاناة وهموم ومطالب شعب بأكمله يجب على العدو أن يستمع لها بأذان صاغية حتى لا يجد نفسه أمام جيوش حيدرية ورجال أشداء ومنظومات عسكرية وحربية نكلت بالأعداء في مختلف الجبهات والميادين وعرفها العدو وعايش ضراوتها حتى في مضاجعه، لذا فإن العدو اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما إما الانصياع لقرار القيادة أو الخوض في المعترك الصعب الذي يخشاه العدو وفر منه مسلوب الكرامة والقرار .
إن السلام الهزيل الذي يراهن عليه الأعداء لا يمكن أن يتقبله عقل أو منطق، فالعدو الذي شن غاراته الوحشية علينا في 26 من مارس 2015م وأعلن حربه من واشنطن بدعم 18 دولة عربية وأوروبية يحاول أن يلعب اليوم دور الوسيط الحميم ويضع نفسه في موضع الأصدقاء دون أن يعي مسألة أن عليه رفع عدوانه وحصاره عاجلا وأن يسحب كل جنوده ومليشياته من كل ربوع وجزر وأراضي الوطن التي ظنوا أنها مباحة لكل من أراد بسط سطوته وتجريب حظوظه دون أن يراعي أو يبالي بحقوق هذا الشعب أو يلتفت لمعاناته .
إن الوهم والابتذال الذي اعتاد على تسويقه العدو من خلال سعيه في تسويف القضية اليمنية ومحاولة إظهار نفسه كطرف محايد وراعٍ لعملية السلام في اليمن سلوك مبتذل ورخيص، وان هذا الشعب الذي ظلت ترتكب في حقه جرائم وحروب بشعة وظالمة قد فاق من غفلته وبات اليوم أكثر وعياً وإدراكاً إزاء ما يجري ويحدث من حوله بعد أن كان محطة لحقل تجارب لمن هب ودب ومصدراً للتكسب لأشخاص منتفعين ممتهنين للكرامة تربعوا على نهب هذا الشعب لعقود .
لقد أكد سماحة السيد على ضرورة رحيل القوات الأمريكية ومن خلفها البريطانية والإسرائيلية والتشكيلات المختلفة من الأراضي اليمنية وأهمية استعادة كل ما هو يمني لصالح الشعب اليمني وإيقاف العبث والنهب للثروات اليمنية وإلا فعلى أمريكا ومن سار في فلكها ومنظومتها الإجرامية أن يدفعوا ثمن هذا الاستهتار والإجرام بحق اليمنيين وأن يتحملوا تبعات انفجار مزلزل قادم لا محالة إذا لم يكفوا عن محاولة إخضاع اليمنيين وإركاعهم واستغلال عامل الوقت لصالح تمرير صفقات ومخططات مشبوهة تعزز تواجدها بشكل أكبر في الأراضي اليمنية .
ومن هذا المنبر نؤكد لسماحة السيد القائد أننا كيمنيين من أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة نجدد وقوفنا المطلق مع سماحة السيد رضوان الله عليه في معركة التحرير، كما سبق وأن خضنا معارك الدفاع عن الأرض والعرض ضد قوى العدوان والاحتلال فإننا اليوم على أهبة الجاهزية والاستعداد لاستعادة أراضينا المحتلة وخوض شرف المواجهة مع المحتل الأمريكي في أي وقت وظرف ومكان ولن نتوانى أو نتهاون في القيام بواجبنا في الدفاع عن حرية واستقلال بلدنا .