بتنسيق سعودي إماراتي .. طارق عفاش يدخل المدينة التي كانت معقلاً لثورة "ارحل“
تحالف العدوان يستغني عن خدمات الإخوان في تعز
الثورة /
قلل المستشار الإعلامي لعلي محسن من أهمية الدخول الاستعراضي لـ “ طارق عفاش “ إلى مدينة تعز ، في حين اعتبرها مراقبون وسياسيون بأنها تأتي تمهيدا لتسليم مديريات المحافظة التابعة لتحالف العدوان لجماعة طارق عفاش والقضاء على آخر معاقل جماعة الإخوان بتعز.
وتعتبر الزيارة الأولى لأحد أقارب الرئيس المخلوع إلى مدينة تعز التي كانت أبرز معاقل الثورة على نظام صالح وعائلته .
وعلى الرغم من قول الحاضري ، مستشار علي محسن ، أن دخول طارق لم يكن انتصاراً ولا هزيمة لخصومه ، إلا أن الخطوة تمت بدعم إماراتي كبير وضوء أخضر سعودي، وقد تكون كنوع من التعويض “ لورثة عفاش “ عن مدينة عدن التي سبق وإن كانت مليشياته تتأهب لاستلامها قبل أن تنقلب السعودية وتدفع بمليشياتها الجديدة المسماة “ درع الوطن”.
لكن الأبرز في الحدث هو الجانب الاستعراضي ، فوفقا لأنباء تم بثها عبر وسائل إعلام مختلفة فقد انتشرت مليشيات طارق، ثلاثة ألوية مليشاوية على طول الطريق الممتد من مدينة المخأ إلى مدينة تعز، في محاولة لتأمين دخول عضو ما يسمى بالمجلس الرئاسي إلى المدينة.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن الثلاثة الألوية المليشاوية التي تسلمت مواقع ونقاط مليشيات الإخوان في المدينة قبيل زيارة طارق، ستستمر في الانتشار في تلك المواقع تحت مظلة “الهيكلة” التي يجريها ما يسمى بالمجلس الرئاسي للتخلص من مليشيات الانتقالي والإخوان.
وبحسب مصادر محلية فقد انتشرت الأربعاء مليشيات كبيرة في شوارع مدينة تعز بهدف تأمين زيارة طارق عفاش.
وقالت مصادر محلية أن مليشيات تابعة لما يسمى “ حراس الجمهورية “ انتشرت في شوارع مدينة تعز وقامت بتفيش دقيق للقاعة التي عقد فيها طارق عفاش لقاءه مع قيادات السلطة المحلية والعسكرية في مدينة تعز الموالية لتحالف دول العدوان.
وأغلقت عدد من الشوارع المحيطة بقاعة الاجتماع وتأمين الأحياء التي تجول فيها طارق عفاش لالتقاط الصور.
وبحسب المصادر ذاتها فإن قيادة عسكرية وسياسية تابعة لحزب الإخوان وتحالف العدوان لم تحضر اللقاء الذي اعتبره ناشطون استفزازا للإخوان وقياداته باستثناء حضور خالد فاضل قائد ما يسمى “ محور تعز “ التابع للإخوان وتحالف العدوان . وخلال الزيارة تجول طارق عفاش في شوارع مدينة تعز ليعقد بعدها لقاء بمحافظ محافظة تعز نبيل شمسان التابع للتحالف ووكلاء المحافظة والقيادات العسكرية والأمنية ومدراء المكاتب التنفيذية وقيادات الأحزاب والتنظميات السياسية بالمحافظة التابعين لتحالف دول العدوان السعودي الإماراتي.
ومع ذلك لا يعترف سيف الحاضري- في منشور على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي- بهزيمة الإصلاح إذ يؤكد أن دخوله “عفاش” كان نتيجة اتفاق اشترط فيه الإصلاح “سلطة الأمر الواقع في المدينة” تقدم طارق في معركة الحوبان.
وتشير الخطوة في حال صحتها إلى لؤم الإصلاح ورغبته في الانتقام من الجميع حيث سيدفع بميليشيات طارق للخطوط الأمامية لاستنزافها، أو كما قال معلقون “إلقاء العفافيش بين أنياب الطاهش “.