الملتقى الصيفي للألعاب الرياضية

جابر يحيى البواب

 

 

مع قدوم فصل الصيف، وحاجة الكثير من أبناء الشعب اليمني المتعطش للحظات من السعادة والفرح والبهجة التي تزيل شيئاً من تراكمات الحزن والألم والحسرة التي أصابت بلد الايمان والحكمة جراء العدوان والحصار المطبق على أنفاس المواطن اليمني، وعلى عشاق الرياضة، نقترح على القائمين على الأنشطة الرياضة والمسؤولين بمدينة الحديدة عروس البحر الأحمر، تنظيم إقامة ملتقى سنوي يسمى ملتقى عروس البحر الأحمر للألعاب الرياضية الصيفية، تتم من خلاله إتاحة الفرصة للاتحادات وفروعها والأندية الرياضية تفعيل أنشطتها المختلفة لمختلف الألعاب ووضع برامج بطولات ومنافسات ومشاركات رياضية، تقام على ملاعب وصالات وميادين وساحات وأحياء مدينة الحديدة «عروس البحر الأحمر» سنويا.
لقد مرت اليمن طيلة الثمان سنوات للعدوان والحصار، وكذا الأربع السنوات السوداء التي أتت بعد ثورة 2011م، بمراحل صعبة من الأزمات والصرعات السياسية، التي أفقدت الشارع الرياضي رونق وبريق الأنشطة والفعاليات الشبابية والرياضية، وأعاقت عجلة التقدم والتطور والنماء، الذي كان مصاحبا للحركة الرياضية والكشفية الساطع نجمهما منذ فجر السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر، حراكاً شبابياً ورياضياً واسعاً وعلاقات اخوية مع فئة الشباب والرياضيين والكشفيين العرب، انعكس مردودها على الكثير من الإنجازات والمنشآت الرياضية، كان أبرزها مدينة الثورة الرياضية التي تشهد هذه الأيام خطوات جادة للترميم والصيانة أبرزها ترميم صالة العماد للألعاب الرياضية ومسرح وزارة الشباب والرياضة والمسبح الأولمبي، وكذا تشييد مبنيين للاستثمار الرياضي ملحقين بصالتين رياضيتين، إضافة الى إعادة تعشيب ملعب الظرافي بالعشب الصناعي، وافتتاح ملعب العلفي الرياضي بمدينة الحديدة وانطلاق ثلاث بطولات للفروسية، والسباحة والرياضة المدرسية.
هذا النشاط الرياضي غير المكتمل في مدينة الحديدة، والذي لم يكن موفقا في الألعاب الرياضية نتيجة اللجوء إلى تفريغ جهة واحدة ممارسة لرياضة الفروسية واستغلال إمكانيتها المتعددة بأسماء جهات أخرى بهدف الاشهار والإعلان الكمي للبطولة، مع وجود إيجابيات أخرى مصاحبة لهذا النشاط كالسباحة والرياضة المدرسية، يدفعنا لطرح مقترح تنظيم الملتقى الصيفي للألعاب الرياضية بعروس البحر الأحمر الحديدة، والسعي لحث الجهات المعنية على تبني هذا المشروع ورصد موازنة معقولة له، واعتماده كنشاط سنوي، يضاهي ما كان يقام في الماضي من نشاط في الحسينية تحت مسمى مهرجان الحسينية للألعاب الشعبية، مع إمكانية دمج فعاليات هذا المهرجان ضمن الملتقى الصيفي، واشراك كامل موظفي وزارة الشباب والرياضة والجهات التابعة لها في هذا الملتقى، واحتساب ذلك كمكافأة سنوية للموظفين من خلال حصولهم على رحلة ترفيهية رياضية سياحية لمدينة الحديدة «عروس الرياضة اليمنية»، مقترح اتمنى أن يلاقي تجاوبا وتفاعلاً من قيادة وزارة الشباب والرياضة ومحافظة الحديدة، وكذا مجالس إدارات الاتحادات والأندية، من خلال التوجيه للمختصين بإعداد نظام أساسي لهذا الملتقى، وحث الاتحادات والأندية على وضع خطط وبرامج سنوية تليق بمسمى عروس الرياضة اليمنية «الحديدة»، ويكون هذا العام الهجري 1444هــ شاهدا على هذا الحدث الرياضي الكبير.

قد يعجبك ايضا